متابعة / شوقي العباساحتفلت بلادنا الاسبوع الماضي في مدينة إب باليوم العالمي للسكان وفي الاحتفال الذي نظمته الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتنسيق مع لجنة تنسيق الانشطة السكانية في محافظة إب وبالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان وقد ألقى الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان كلمة أكد فيها أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسكان في مدينة إب التي تعد ثاني أكبر محافظة من حيث السكان ، وأشار في كلمته إلى أن زيادة النمو السكاني في بلادنا تعود بدرجة أساسية إلى ارتفاع معدل الخصوبة البشرية من ناحية وتحسين خدمات الامومة والطفولة والسيطرة على الامراض المستوطنة من ناحية أخرى وقال إن الزيادة السكانية الكبيرة تشكل عبئاً واضحاً وجلياً على مسار التنمية الشاملة وتلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة .وألمح الاخ / الوزير الى أن القضية السكانية في بلادنا قد حظيت وما زالت تحظى بإهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ / رئيس الجمهورية -حفظه الله - الذي يولي هذه القضية جل اهتمامه لما لها من تداعيات وتحديات مستقبلية واهتمامه بالانشطة السكانية ورفع الوعي لدى الناس بهذه القضية .وفي ختام كلمته أكد الأخ الوزير على أهمية العمل الاعلامي والتوعوي في مجال السكان كونه لا يقتصر على مجال الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة بل يتعداه الى قضايا هامة أخرى ، إقتصادية وثقافية واجتماعية وشبابية وتعليمية .من جانبه ألقى الاستاذ / عبدالرحمن الأكوع - وزير الشباب والرياضة عضو المجلس الوطني للسكان كلمة بالمناسبة أكد فيها بأن النمو السكاني في بلادنا يمثل الخطر الحقيقي والتحدي الاكبر لمستقبل اليمن، إذ ترتبط به أيضاً كافة القضايا التي تهم المجتمع اليمني كما ترتبط به أيضاً كافة التحديات الاخرى الصحية والتربوية والتنموية والحد من الفقر الموجود وكذا الفجوة في مجال التعليم بين الذكور والإناث وغيرها من القضايا الاخرى المرتبطة بالسياسة السكانية والنمو السكاني الحاصل .وأشار الاخ الوزير في كلمته إلى أن هناك توزيعا وتشتتا سكانيا كبيرا في بلادنا يعتبر الاكثر على مستوى المنطقة، حيث يوجد ححوالي 125 ألف تجمع سكاني ما بين تجمعات حقيرة ومتوسطة وكبيرة بحاجة الى توفير الخدمات والبنى التحتية الاساسية والضرورية مثل التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحية وغيرها من الخدمات الاخرى .وقال إن الحكومة لايمكنها أن تقوم بمواجهة هذا الزحف السكاني الكبير أو الحد منه لوحدها ولكن مسؤوليتنا جميعاً رجالاً ونساءً وشباباً الوقوف أمام هذه القضية وضرورة رفع التوعية من قبل وسائل الاعلام والمؤسسات الثقافية والمجالس المحلية والاوقاف والارشاد للقيام بدورهم وواجبهم في الجانب التوعوي بين أوساط المجتمع فيما يخص القضية السكانية وغيرها من القضايا بالزواج المبكر والامراض المنقولة جينياً والايدز .وفي ختام كلمته دعا الاخ الوزير جميع الشباب والشابات بسرعة المبادرة بإعداد الخطط والبرامج التنفيذية اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والتي تتضمن الكثير من التحديات والالتزامات التي تحتم على الجميع مواجهتها بشجاعة ووعي وإدراك .من جهته ألقى العميد / علي القيسي محافظ المحافظة كلمة أكد فيها على أهمية تضافر الجهود لمواجهة متطلبات النمو السكاني الكبير والدعوة الى تنظيم الاسرة ضرورة ملحة وهامة للوصول الى نتائج إيجابية وبما يخدم السكان وتوفير الحياة الجيدة والعيش الهنيء .مؤكداً على دور وسائل الاعلام في التعريف بالسياسات السكانية والخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الدولة لمواجهة التحدي السكاني الذي يفتك بمسار التنمية .وأكد الاستاذ / أمين معروف الجند الامين العام للمجلس الوطني للسكان في كلمته بأن المشكلة السكانية في اليمن هي مشكلة حقيقية لها تداعياتها وأبعادها وسلبياتها المختلفة الامر الذي جعل بلادنا تختار منذ مطلع التسعينات الاخذ بالتخطيط الاستراتيجي لقضايا السكان والتنمية ، حيث تم إقرار أول استراتيجية للسكان في العام 1991م وتم مراجعتها وتحديثها في عام 2000م ومن ثم تبنت الحكومة سياسة سكانية تغطي الفترة 2001 - 2025م حيث رؤي أن تكون برامج العمل السكاني لهذه السياسات متزامنة مع الخطط الخمسية حتى يمكن إدماج هذه البرامج في خطط الدولة من أجل التنفيذ .وأشار الأخ الجند إلى أن فخامة الاخ / الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان قد وجه في العام الماضي الحكومة بتبني برنامج تنفيذي لمواجهة التحديات السكانية ، وبدورها قامت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع الشركات في هذا الجانب بوضع برنامج تنفيذي لهذه السياسات مشيراً الى أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتمكين الشباب نفذتها الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب، حيث ستساعد هذه الدراسة والنتائج التي خرجت بها الكثير من القطاعات المختلفة في وضع الخطط والبرامج الخاصة بالشباب واحتياجاتهم .وفي هذه المناسبة ألقيت العديد من الكلمات عبر ت جميعها عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة والتي تعكس كل عام إحدى المشكلات والقضايا السكانية لتسلط الضوء عليها والوقوف عندها بمناقشتها وبحث الحلول والمعالجات المناسبة لها ، كما تناولت الكلمات أهمية وضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم والنظر في مشاكلهم وقضاياهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم والعمل على تمكينهم من المشاركة الفاعلة في عملية البناء والتشييد والتنمية وإتخاذ القرار .كما تطرقت الكلمات الى الجهود التي تبذلها الدولة وسعيها المستمر لحل مشاكل الشباب وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم من خلال استيعابهم في جميع مرافق وقطاعات الدولة وتوفير فرص العمل لهم بما يلي طموحاتهم .وفي المناسبة أقيم على هامش الاحتفال الكرنفالي الخطابي والشبابي منتدى فكري عبّر محافظ المحافظ ، حضره الإخوة د. عبدالكريم راصع وزير الصحة والاستاذ عبدالرحمن الاكوع وزير الشباب والاخ / محافظ المحافظة رئيس لجنة تنسيق الانشطة السكانية وعدداً من الإخوة المصلين حيث تم مناقشته جملة من المواضيع والمشكلات السكانية المطروحة على الساحة ومناقشة الوضع الصحي والمنشأة الصحية والخدمات الصحية ، وكذا أهمية مجابهة الانفجار السكاني والحد منه كشرط اساسي لتمكين الدولة والحكومة من إستيعاب وتوفير كافة الخدمات والاحتياجات والمتطلبات اللازمة للمواطنين ، كما تم أيضاً طرح العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل المشاركين في المنتدى والتي ركزت حول كيفية إيجاد السبل والطرق والآليات العملية والعلمية المناسبة والملائمة لمواجهة ومعالجة مشكلة الزيادة السكانية المتسارعة التي تشهدها بلادنا وتحويل هذه القضية الى قضية رأي عام . هذا وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والشعرية المعبرة عن هذه المناسبة .حضر فعاليات الاحتفال السيد هانزاويدجن الممثل المقيم لصندوق الامم المتحدة للسكان ، والاستاذ / مطهر زبارة الامين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان والاخ / أمين الورافي أمين عام المجلس المحلي لمحافظة إب والدكتور أمين الربيعي مدير عام مكتب الصحة والسكان والاخوة رئيس جامعة إب ، ووكيل وزارة الصحة والسكان وعدد من الاخوة المعنيين في الجهات ذات العلاقة .
في الاحتفال باليوم العالمي للسكان بمدينة إب
أخبار متعلقة