برازيليا / 14 أكتوبر / رويترز :اقترح الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم الخميس تبادل سجناء مع الولايات المتحدة لتكون «بادرة» على حسن النوايا لتمهيد السبيل لمحادثات مع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما.ويمثل عرض كاسترو الإفراج عن معارضين سياسيين في مقابل الإفراج عن خمسة جواسيس كوبيين مدانين في السجون الأمريكية أكثر الاقتراحات تحديدا إلى الآن لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما انتخب اوباما الذي سيتولى منصبه رسميا في 20 يناير كانون الثاني.ومن المرجح أن تغذي تصريحات كاسترو توقعات متزايدة في أمريكا اللاتينية بأن إدارة اوباما ستساعد في ذوبان الجليد في العلاقات الأمريكية الكوبية التي تجمدت منذ أن فرضت واشنطن حظرا اقتصاديا على كوبا في 1962.وقال كاسترو للصحفيين أثناء زيارة إلى برازيليا عاصمة البرازيل «دعونا نقدم لفتة مقابل لفتة».وأضاف قائلا «هؤلاء السجناء الذين تتحدثون عنهم .. أنهم يريدون منا أن نطلق سراحهم. يجب أن يبلغونا بذلك غدا. سنرسلهم مع أسرهم وكل شيء. أعيدوا لنا أبطالنا الخمسة. تلك ستكون لفتة من الجانبين كليهما» في إشارة إلى الجواسيس الكوبيين المدانين.وحث 33 زعيما من أمريكا اللاتينية والكاريبي يوم الثلاثاء اوباما على رفع الحظر عن الدولة الشيوعية بمجرد أن يتولى المنصب. وطالبوا أيضا برفع فوري للإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في السنوات الخمس الماضية لتشديد الحظر على كوبا التي تولى فيها فيدل كاسترو الشقيق الأكبر للرئيس الحالي السلطة في ثورة في 1959.وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شارك كاسترو المؤتمر الصحفي «إنها ليست كوبا التي يتعين عليها أن تطلب إنهاء الحظر... لم يعد هناك مبرر للحظر.»