اقواس
د.زينب حزام الشاعر اليمني الكبير الراحل عبدالله البردوني شاعر ملأ الدنيا باشعاره الوطنية المعبرة عن هموم الشعب اليمني وكفاحه المرير ضد الأمية والفساد، ومن اشعاره التي وصلت إلى جميع أنحاء الوطن العربي وكرم من قبل عدة حكومات عربية وأخذ العديد من خريجي الجامعات العربية اطروحات جامعية عن أدب البردوني شاعر اليمن المعروف.والشاعر الراحل عبدالله البردوني سخر معظم كتبه للمكتبة الوطنية باسعار رمزية لتصل إلى يد كل قارئ يمني وعربي وكان يتحمل نفقة الطباعة والنشر ويدعم الكتاب المطبوع ليصل إلى يد كل قارئ بسعر زهيد يتناسب مع ذوي الدخل المحدود ويصل مجاناً لطلاب الجامعات والباحثين.وبعد رحيله في أغسطس 1996م أصبحت كتب الشاعر الراحل عبدالله البردوني تباع باسعار مرتفعه!!والباحث في أشعار الشاعر الراحل عبدالله البردوني وبعض مؤلفاته النثرية يجد انه عالج عدداً من القضايا الأدبية وناقش فيها آراء عدد من النقاد والأدباء اليمنيين والعرب القدامى والمعاصرين كما يجد القارئ والمستمع لشعر البردوني متعة كبيرة في التذوق الجمالي والحس الوطني في شعره،كما في قصيدته التي ألقاها في مهرجان الشعر بالموصل والتي نالت أعجاب الحضور.وقد حصل عبدالله البردوني على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية من قبل الحكومة اليمنية ومن دول عربية أعترفت به شاعراً عربياً مميزاً.والحق يقال أنني من اشد المعجبين بشعر الشاعر الراحل عبدالله البردوني وبدعمه للكتاب. وهذا ما نفتقده الآن حيث نجد ان سعر الكتاب لا يتناسب مع ذوي الدخل المحدود ولا يستطيع شراءه إلا من يملك المال الذين يجولون معارض الكتب وشراء الكتب الثمينة ذات القيمة العلمية من الاستعراض والفخر ثم تركن فوق رفوف منازلهم مهملة، ويبقى طلاب الجامعات والباحثين من ذوي الدخل المحدود يتألمون لعدم وصول هذه الكتب إلى أياديهم.. كم نتمنى ان تزود المكتبة الوطنية ومكتبة الجامعة بهذه الكتب القيمة والهادفة للابحاث العلمية والأدبية كم نتمنى ان يقتدى الكتاب والأدباء اليمنيون بمبادئ الشاعر الراحل عبدالله البردوني بدعمه للكتاب ونتمنى دعم الدولة للكتاب المطبوع ونشره باسعار رمزية لتتوسع دائرة القراء حتى لا يظل الكتاب حبيس الأرفف في المكتبات.