د. فهد محمود الصبريتعرف الصحة النفسية بأنها حالة دائمة نسبياً، يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً (شخصياً وانفعالياً واجتماعياً أي مع نفسه ومع بيئته) ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه،ومع الآخرين، ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن، ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة،وتكون شخصيته متكاملة سوية كما يكون سلوكه عادياً،بحيث يعيش في سلامة وسلام. والصحة النفسية حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم وليست مجرد غياب أو الخلو أو البرء من أعراض المرض النفسي.ونظراً لأهمية الصحة النفسية لدى الفرد ولتأثيرها على مجمل جوانب حياته فمن المهم التعرف على مفهومها ومظاهرها ومفهوم التكيف وجوانبه والعلاقة بينهما.وهذه المعرفة ضرورية في العمل على إعداد الإنسان السوي المتكامل الذي يسهم في بناء المجتمع وتقدمه.كما أنه لم يعد خافياً على أحد التأثير الإيجابي الذي تطبعه الصحة النفسية الجيدة على الحياة بكل مكوناتها ما يجعل لها بهجة تنعكس على أداء الفرد وعطائه في كل مستوى من مستويات حياته سواء الأسرية أو العملية أو العلاقة مع الآخرين.ولأنه قليل ما يتم الحديث عن الصحة النفسية لدى الأفراد بل نشعر أحياناً أنها مهمشة رغم الأهمية العظمى التي تحتلها في بناء الإنسان كما يجب أن لا ننسى أن أكثر الأفراد تعرضاً للضغط النفسي وسوء التكيف وبالتالي الصحة النفسية السيئة هم من فئة النساء ذلك لأن المرأة تقوم بمجهود خارق سواء في بيتها أو عملها وهذا يتطلب من الالتفات إلى السبل التي يمكن أن تحسن من ظروف حياتها النفسية والاجتماعية وذلك من خلال التركيز على قيمة ما تبذله من جهد وما تحتاج إليه من مساعدة أفراد أسرتها ذكوراً وإناثاً في تحمل مسؤولية أدوارهم وهذا يخفف عنها أعباء كبيرة تساعدها على أن تشعر بالراحة والمشاركة من قبل الآخرين وبالتالي ينعكس ذلك على صحتها النفسية الذي ينعكس بدوره على صحة الأطفال والأسرة بشكل عام هذا يعني أن صحة المرأة النفسية يعني صحة الأسرة النفسية بكل أفرادها.
الصحة النفسية للأم
أخبار متعلقة