إنّ غاز الأوزون هو غاز سام للإنسان إذا استنشق عبر الأنف حيث يمتاز بأنّه عامل مؤكسد قوي، فهو يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين. يُقاس الأوزون في الجو بوحدة تسمى دوبسون وتركيزه قليل جداً في الجو حيث أنّه لو تعرض لضغط جوي واحد بدرجة حرارة الغرفة لا يزيد سمكه عبر سطح الأرض عن عدة مليمترات.غاز الأوزون سام للإنسان حيث أنّه عند استنشاقه يدمر خلايا الرئة، ولكنه يستخدم الآن في معالجة بعض الأمراض الجلدية وأيضاً بعض أمراض الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق تناول الماء الغني بالأوزون أو عن طريق عمل حمام بماء غني بالأوزون.والأوزون يوجد على شكل طبقة في الغلاف الجوي الأرضي، وهذه الطبقة ليست سميكة، وتركيز الأوزون فيها قليل.ثقب الأوزون أول ما وجد في القطب الجنوبي، وكان يعتقد أنّه بسبب البراكين والظواهر الأرضية الأخرى، ولكن بعد ذلك اكتشف أنّ مركبات فلوروكلورو كاربون هي المسبب له من خلال نوع من التفاعلات تدعى photochemical reactions وهذا النوع من التفاعلات يحدث نتيجة تفاعل الضوء مع المادة، وتكمن أهمية غاز الأوزون هو أنّه يتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية الضارة وخصوصاً تلك التي توجد في النطاق (300 - 320) نانو متر حيث أنّها هي التي عادة ما تتسبب في سرطان الجلد والمياه الزرقاء في العيون.بقي أن نقول إنّه في مناطق الأقطاب تزداد خطورة هذه الأشعة في فصل الربيع لسبب انخفاض درجة الحرارة خلال الشتاء وتجمد الغازات الجوية فعند بدء الربيع تبقى الغازات متجمدة وتسمح للأشعة الضارة بالمرور.