تطوير السياحة البيئية بشكل مستدام في المناطق الطبيعية بمحافظة إب
إب / محمد الورافي تسعى قيادة محافظة إب وسلطتها المحلية هذا العام إلى تطوير السياحة البيئية للمحميات الطبيعية البرية للمحافظة والشاملة على التنوع الإحيائي وتطوير التنمية المستدامة في المناطق الطبيعية ذات المناظر الجميلة من خلال اختيار المناطق المناسبة وتحسين بنيتها التحتية وتطوير التنمية المستدامة في المناطق الريفية والتأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التشريعات الخاصة بالمحافظة.واستمراراً لذلك كان قد تم الإعلان عن وادي أدى ( عنة) محمية طبيعية ومنطقة تنمية سياحية في مجال السياحة ويجري حالياً إعداد مشاريع خاصة بإعلان المحميات الطبيعية في المناطق الطبيعية بالمحافظة والتي تتمتع بسلسلة جبلية موازية للشريط السياحي إضافة إلى المناظر الطبيعية .وادي عنة من مناطق مديرية العدين السياحية ويمتاز بعين جارية على مدار العام كما يمتاز بإنتاج الفواكه وكثرة الأشجار الطبيعية وفيه كثير من الينابيع المائية والمياه المعدنية.وجاء قرار إعلان وادي عنه محمية من قبل وزارة المياه والبيئة وقيادة محافظة إب وهذا التوجه يأتي في إطار الاهتمام بحماية البيئة .وفي ضوء ذلك أكدت الدراسات الحالية حول المحميات الطبيعية تقييم الأثر البيئي عند التخطيط لكافة المشاريع الإنشائية بهدف المحافظة على التنوع الأحيائي ودراسة ومقارنة وتنسيق الإجراءات بين الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف .ومن المعروف أن محافظة ‘إب في الوقت الماضي كانت تعاني من التدهور البيئي حيث من المعلوم أنها أصبحت حالياً في اهتمام قيادة المحافظة على المستوى الوطني وهو الشيء الذي ترجمته الدولة والحكومة حماية للبيئة وتوزيعها الطبيعيوفي ضوء ذلك فقد خصصت محافظة إب ميزانية كبيرة لدعم وتطوير السياحة البيئية وجذب الاستثمار في المحافظة تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية بناءً على توجيهات الدولة والحكومة للعام الجاري 2009م. [c1]السياحة البيئية في إب[/c]ومن المعروف أن محافظة إب تزخر بالمناطق ذات الطبيعة الساحرة التي لم يدخلها التغيير جراء التطور الحضاري وعلى وجه الخصوص المحميات والشلالات المائية ومن أهمها محمية جبل الظلم في مديرية العدين ومديرية القفر وعزلة العنسين بذي السفال بإب وبتنوع فريد في المحميات الطبيعية في محافظة إب وهناك محاولات حقيقية لكسر جمود الجانب السياحي الذي عانت منه إب فترة من الزمن واليوم تشهد اهتماماً خاصاً وتحسناً جوهرياً.والملاحظ أن هناك عدة مناطق غنية بالمحميات الطبيعية تفتقر إلى التطوير والصيانة حتى تكون أكثر جمالاً ورونقاً ومتنفساً حقيقياً في المحافظة والحفاظ على الطبيعة وخصائصها البيئية وخاصة في المحميات الطبيعية في إطار التنوع البيئي والهوى الفريد في مناطقها ووديانها الجميلة بات مهماً ومن هذه الأودية التي تشتهر محافظة إب بالعديد منها وأهمها وادي ميتم الذي يعتبر من الأودية التي تغطيها أشجار المحميات الطبيعية ووادي بناء الذي يمتاز بقاع الحقل والجبال المحيطة وتمر بالسدة ووادي حورة الذي يشتهر بالخضرة ووادي المسقاه ووادي الأغبري وتحتاج هذه الأودية إلى حماية البيئة فيها وتطوير السياحة البيئية للمحميات لتحقيق الأهداف وبهدف نشر الوعي البيئي في المجتمع ووسط الهيئات والمؤسسات التي يرتبط عملها بمواضيع البيئة المختلفة تحقيقاً للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال وتطوير المفهوم الثقافي و القيام بحملات توعية لإظهار أهمية حماية البيئة الطبيعية بإب. [c1]محافظة إب متحف حي ومجال خصب للاستثمارات السياحية[/c] تعتبر محافظة إب من المدن اليمنية الجميلة حيث تمتاز بمعالمها التاريخية والمواقع الأثرية والتراثية التي تكتنزها محافظة إب من حيث التاريخ والتراث والحضارة.. إنها متحف حي لحضارات إنسانية عريقة صنعها آباؤنا وأجدادنا منذ آلاف السنين و لاتزال معالمها الأثرية والتراثية قائمة حتى الآن - وتحظى محافظة إب باهتمام وعناية من الجهات المختصة لأن تكون منتجعاً سياحياً في إطار مواكبتها للتطور والنماء السريع الذي شهدته المحافظة في شتى مجالات ومناحي الحياة. وبفضل الله سبحانه وتعالى واهتمام وتوجيهات القيادة السياسية بزعامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكذا تفاني وإخلاص قيادة محافظة إب التي تقوم حالياً بتوفير المناخات والتسهيلات لكل المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والدعوة إلى أهمية الاستثمار في المحافظة والترحيب بكل مستثمر سواء محلياً أم عربياً أو أجنبياً في مجال السياحة أو الزراعة وفي مختلف مجالات الاستثمار. [c1]نبذة تاريخية عن محافظة إب [/c]محافظة إب سميت ( اللواء الأخضر ) وذلك نظراً لكثرة الخضرة والزراعة والأمطار الغزيرة وتقع محافظة إب بين دائرتي عرض ( 14.50 درجة ) و (13.75 درجة ) شمال خط الاستواء وبين خطي طول ( 44.75 درجة ) و (43.56 درجة ) شرق خط غرينتش تحدها شمالاً محافظة ذمار ومن الجنوب محافظتا تعز والضالع ومن الشرق محافظة البيضاء ومن الغرب محافظة الحديدة وتبلغ مساحة المحافظة ( 5210 كم2 ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات التعداد السكاني للعام 2004م ( 1044351 ) ذكراً و (1087490) أنثى وتبلغ الكثافة السكانية ( 409.2 ) فردا .[c1]المناخ في محافظة إب [/c]إن المناخ في محافظة إب معتدل بارد نسبياً خاصة في فصل الشتاء وفي فصل الصيف الجو معتدل وخاصة في موسم الأمطار الغزيرة وتضاريس محافظة إب عبارة عن مرتفعات جبلية تتخللها وديان عميقة تجري في ممرات ضيقة وأغلبها يصب في سهل تهامة غرباً وفي خليج عدن شرقاً وفيه مدرجات جبلية خضراء وسهول وأودية وشلالات وهضاب. وتشتهر محافظة إب بزراعة الحبوب مثل الذرة الرفيعة والشامية والدخن والقمح والشعير والبقوليات والفول والفاصوليا واللوبيا والعدس والحلبة والسمسم والبر و بزراعة الخضروات .. مثل البطاطس والطماطم والباميا والخيار البلدي والجزر البلدي والملوخية والباذنجان والكوسة والثومة والكبزرة والبقدونس والكرات والبصل البلدي. والفواكه مثل الخوخ والمشمش والرمان والمانجو والباباي والبرتقال واليوسفي والتفاح والجوافة والتين والموز والعنب والبطيخ والشمام. كم تشتهر محافظة إب بالثروة الحيوانية مثل الأبقار والماعز والكباش والأغنام. [c1]المقومات السياحية لمحافظة إب [/c]تعتبر محافظة إب من المحافظات الغنية بالمقومات السياحية الكبرى نظراً لما تمتلكه من المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية تؤكد حضارة التاريخ والإنسان ومن أهم المقومات السياحية بالمدينة القديمة ومدينة جبلة ومديرية العدين ومذيخرة وهناك عشرات المدن الأثرية كمدينة ظفار التاريخية وعشرات القلاع والحصون مثل حصن حب وحصن المنار وقلعة سمارة وحصن كحلان وحصن ريدان وحصن القفله وحصن التعكر وحصن عزان. وتمتاز محافظة إب بالمعالم الأثرية وطابعها المعماري الرائع من وفنونها الهندسية المعمارية التي اتقنها أبناء محافظة إب.