الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
بغداد/ وكالات :اعلن الوقف السني في بغداد أمس الاربعاء خطف اكثر من عشرين موظفا يعملون لصالحه لدى عودتهم الى منازلهم ، فيما قتل نحو 21 عراقيا في هجمات في العراق.وقال المسؤول الاعلامي في الوقف السني في بغداد مهدي المشهداني ان "ميليشيات مسلحة خطفت اكثر من عشرين موظفا من العاملين في دائرة الوقف في بغداد لدى عودتهم في باص الى منازلهم في مناطق التاجي وسبع البور (40 كلم شمال بغداد)".ودعا الرئيس العراقي جلال طالباني لدى استقباله رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي أمس الاربعاء الى ضرورة احتواء الاحتقان الطائفي في البلاد, وتبني مبدأ التسامح ونبذ الفتنة. كما دعا رجال الدين الى "مساندة بعضهم والمبادرة الى قطع العهد في تحريم اراقة الدم العراقي".واستنكر الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي دوامة العنف المتصاعد في العراق, مشيرا الى ان "هذا الاتجاه يمثل الخطر الاكبر على العراق ويهدد بتقويض سلطة الحكومة". وحث قاضي "القيادات العراقية السياسية والدينية وقيادات المجتمع المحلي على جعل السعي الى ايجاد السبل الكفيلة بوقف العنف المتصاعد اولويتهم القصوى والفورية وعلى معالجة دوافعه".واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزم حكومته على مواجهة كل من يحمل السلاح خارج سلطة الحكومة. وقال في مؤتمر صحافي ردا على دعوات بعض رجال الدين في المناطق السنية الى ضباط الجيش العراقي لتسجيل اسمائهم لغرض تشكيل ميليشات تحمي مناطق في بغداد, "الموقف هو معالجة كل المظاهر المسلحة وكل التشكيلات التي تحمل السلاح ابتداء من عناصر حماية المسؤولين... ومرورا بكل الاجهزة". وأشار إلى انه تم "استخدام الغطاء الرسمي للقيام باعتداءات (...)". واضاف "اما ان تأتي جهة (في اشارة الى رجال الدين) وتستدعي جهة, فهذا امر خطير لا ينسجم مع قرار الدولة منع استخدام السلاح (...) ومنع حركة الميليشيات". وتابع "لذلك ستواجه قواتنا المسلحة مثل هذه الدعوات من دون تساهل واننا ماضون في عملية حصر السلاح وضبط الامن بيد الاجهزة الامنية".وشهدت الايام الثلاثة الماضية هجمات استهدفت شيعة في مناطق مختلفة قتل فيها اكثر من 120 شخصا, كان آخرها الثلاثاء وادى الى مقتل 45 شخصا واصابة نحو تسعين آخرين بجروح في تفجير سيارة مفخخة في مدينة الكوفة.وافاد تقرير لمنظمة حقوق الانسان التابعة لبعثة الامم المتحدة في العراق ان البلاد شهدت في الشهرين الاخيرين اعنف هجمات منذ الاجتياح الاميركي في مارس/اذار 2003, فقتل خلال مايو/ايار ويونيو/حزيران الماضيين نحو مئة شخص يوميا.ميدانيا, قتل 23 شخصا الاربعاء بينهم المدير القانوني لوزارة الدفاع العراقية اللواء فخري عبد الحسين, فيما عثر على 19 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة من العراق. ففي مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا برتبة مقدم في الجيش العراقي السابق يعمل في احد مقرات الوقف السني في الفلوجة امام منزله, حسبما اعلن مصدر في شرطة الفلوجة.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "خمسة مدنيين قتلوا واصيب 20 اخرون بينهم ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة اعقبها انفجار عبوتين ناسفتين" في منطقة الكرادة في جنوب بغداد.كما اغتال مسلحون مجهولون اللواء فخري عبد الحسين امام منزله في منطقة المنصور في غرب بغداد. واصيب اربعة من رجال الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في دوريتهم في منطقة البلديات في جنوب شرق بغداد, وفقا لمصدر في الشرطة. كما قتل سبعة اشخاص واصيب سبعة آخرين بجروح في هجوم مسلح استهدف مخزنا تجاريا لبيع الخضروات في منطقة بغداد الجديدة في شرق العاصمة اعقبه انفجار عبوة ناسفة في المكان نفسه, حسبما اعلن مصدر في الشرطة. وفي مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد), اعلن مصدر في الشرطة "مقتل صاحبة صالون للحلاقة النسائية على يد اربعة مسلحين مجهولين, بحجة استغلالها لمكان العمل لاغراض غير اخلاقية". وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد), اعلن مصدر في الجيش العراقي "اصابة اربعة مدنيين بجروح في انفجار قنبلة وقع داخل منزل الضحايا في وسط" البلدة. وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد), اعلن النقيب عماد جاسم من شرطة كركوك "مقتل خمسة مدنيين واصابة 12 اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة امام مبنى المحكمة المركزية لمدينة كركوك في وسط المدينة". وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد), اغتال مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في وسط المدينة, حسبما اعلن مصدر امني عراقي. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد), اعلن مصدر في الشرطة "مقتل طفل (12 عاما) واصابة امرأة بجروح في هجوم مسلح استهدف منزل الضحايا في وسط المدينة". وفي كربلاء (100 كلم جنوب بغداد), اعلن مصدر في الشرطة "العثور على جثة مجهولة", فيما اعلن مصدر آخر "العثور على تسع جثث مجهولة الهوية مصابة بالرصاص وبدت عليها اثار تعذيب", ست منها في ناحية الوحدة جنوب بغداد, والاخرى في نهر دجلة في ناحية الصويرة (50 كلم جنوب العاصمة).واعلن مسوؤل في اللجنة الاولمبية العراقية الاربعاء الافراج عن اربعة من اعضاء اللجنة الاولمبية العراقية. وكانت مجموعة مسلحة خطفت رئيس اللجنة حجية السامرائي وامينها العام عامر جبار وعددا من المسوؤلين السبت الماضي.