بسبب استبعاد “ما تريده لولا” من مهرجان الإسكندرية
الرباط/متابعات :أكّد المخرج المغربي لطيف لَحْلو رفضه قبول جائزة أفضل سيناريو، التي منحه إياها “مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي” عن فيلمه “سميرة في الضيعة”، خلال حفل إعلان الجوائز، الذي أقيم يوم السبت الفائت. وقال لحلو، في رسالة وزّعتها “وكالة الأنباء الألمانية، إنه سحب فيلمه من المسابقة الرسمية وتظاهرات المهرجان كلّها، قبل إعلان افتتاحه، بسبب تصرّفات منظّميه التي وصفها بـ “اللا مهنية والعشوائية”، تجاه فيلم مواطنه المخرج نبيل عيوش “كل ما تريده لولا”، الذي كان مُقرّراً أن يكون فيلم الافتتاح، قبل استبعاده فجأة. وأضاف: “ألاحظ أن تصرفات هؤلاء المنظّمين لا تتوقّف عند حدّ العشوائية، بل تتمادى إلى أبعد من ذلك. فهم تناسوا الأعراف الأدبية والفكرية والفنية كلّها، وحتى أبسط طرق التعامل مع المبدعين” كما قال، موضحاً ما يلي: “إتباعاً لقراري المبدئي بسحب فيلمي من المسابقة الرسمية، أعلن رفضي الجائزة المقدّمة عنوةً من طرف إدارة المهرجان، وليس بقرار من لجنة التحكيم”، في إشارة واضحة إلى ضغوط مورست على لجنة التحكيم لمنح فيلمه الجائزة، لتجميل صورة المهرجان أمام السينمائيين المغاربة. وتابع لحلو في رسالته قائلاً: “أمام مثل هذه المواقف المحبطة، لا يمكننا إلا التأسف على حال إدارة المهرجان، ونتمنّى من السلطات القائمة على شؤون المهرجانات عموماً والسينما خصوصاً، اتخاذ القرارات اللازمة، للحدّ من هذا التمادي، الذي يمسّ السينما المصرية ويعوق العلاقات بينها وبين السينمائيين العرب والأجانب”. من ناحية أخرى، كرّم المهرجان نفسه في حفل افتتاحه الثلاثاء الماضي وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران، باعتبارها أول فنانة عربية تتولّى هذا المنصب. وأقام احتفالية بالذكرى الخمسين لإنتاج أول فيلم روائي مغربي، عُرض خلالها عدد من الأفلام، بينها اثنان لجبران. لكن إدارة المهرجان تجاهلت دعوة أي سينمائي مغربي لحضور الاحتفالية المغربية، التي خلت تماماً من المغاربة، بعد مقاطعة صنّاع فيلم “سميرة في الضيعة” للمهرجان، عقب إعلان مخرجه سحب الفيلم، كما ألغيت الدعوات الموُجّهة إلى صنّاع فيلم “لولا”، عقب إعلان استبعاده من العرض في حفل الافتتاح. من جانبه، استنكر “الائتلاف المغربي للثقافة والفنون” قرار استبعاد فيلم “كل ما تريده لولا”, طارحاً علامات استفهام حول خلفياته، ومؤكّدا “تضامنه المطلق” مع المخرج نبيل عيوش، الذي طالب المهرجان بتوضيحات كافية، لأنه “غير مقتنع بالأسباب التي غلّف المهرجان بها قرار الاستبعاد”. كما طالبت الممثلة اللبنانية كارمن لبس المهرجان بالاعتذار عن التصرّف غير اللائق معها، الذي لم تتوقعه، والذي لم يحدث في أي مهرجان في العالم، إذ فوجئت صباح يوم افتتاح المهرجان بإلغاء تذكرتها أثناء تواجدها في مطار بيروت، للسفر إلى مصر باعتبارها عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية. ونقلت “وكالة الأنباء الألمانية” قولها: إذا استُبعد الفيلم لأسباب ما، “فلماذا تمّ استبعادي من لجنة التحكيم، وقد دعيت قبل أن يُستبعد الفيلم؟”، مضيفةً، في بيان وزّعته على وسائل الإعلام، أنها ألغت كثيراً من ارتباطاتها الفنية لمشاركتها في المهرجان.