جنود كوريون جنوبيون أثناء تدريبات عسكرية في سول
سول /14 أكتوبر/ رويترز:تجري كوريا الجنوبية مناورات عسكرية تبدأ اليوم الخميس قرب الحدود البحرية المتوترة مع كوريا الشمالية وهي المنطقة نفسها التي غرقت فيها إحدى السفن الحربية لسول في مارس .وهددت بيونجيانج بالانتقام المادي إذا مضت المناورات قدما لكن محللين قالوا إن رد الفعل تكرار لتصريحات عدوانية مماثلة صدرت عن البلاد في الأشهر الأخيرة وان احتمالات التصعيد العسكري ضئيلة.وقال سيونججو بايك من معهد كوريا للتحليلات الدفاعية انه يرفض تهديدات كوريا الشمالية بالانتقام باعتبارها مجرد كلام لكنه حذر من أن بيونجيانج قد ترد في المستقبل باجراء تجربة صاروخية.وأضاف “اذا قامت كوريا الشمالية بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية فان كوريا الجنوبية ستنتقم بقوة من جيش كوريا الشمالية” مضيفا أن سول ستهزم بيونجيانج في حالة نشوب اي حرب.وكررت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية دعوة لجميع الاطراف “ للعمل بجد لتكريس أنفسهم للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.”وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة في مارس بعد أن استهدف طوربيد الطراد تشيونان ما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وأنحت سول بدعم من واشنطن باللائمة على الجارة الشمالية في غرق السفينة لكن بيونجيانج نفت أن يكون لها يد في هذا التفجير.وخلافا لمناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة قبالة الساحل الشرقي الشهر الماضي تجري مناورات كوريا الجنوبية قبالة الساحل الغربي بجوار موقع غرق تشيونان.وقالت كوريا الجنوبية ان المناورات التي تستمر لخمسة ايام ستشارك بها القوات البرية والجوية والبحرية وتضم 20 غواصة وطائرة مضادة للغواصات. كما تجري مناورات للرماية في خمس جزر قرب خط الحدود الشمالي الذي كان مسرحا للعديد من الاشتباكات العنيفة منذ انتهاء الحرب الكورية التي امتدت من 1950 الى 1953 .وأضاف جيش كوريا الجنوبية في بيان يوم أمس الاربعاء “ستكون هذه المناورات فرصة لاستكمال استعداداتنا القتالية حتى نستطيع أن نمنع اي استفزاز من العدو.”وأضافت وكالة الانباء المركزية الكورية وهي وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية ان الجيش اعتمد “قرارا حاسما لمواجهة اطلاق القوات البحرية المتهورة النيران - الذي قامت به مجموعة الخونة - بانتقام مادي قوي.”وفي استعراض للقوة يهدف الى ردع اي هجوم في المستقبل أجرى جيشا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات مشتركة الشهر الماضي ما أثار رد فعل غاضبا من بيونجيانج. غير أن التهديدات بالانتقام من قبل كوريا الشمالية لم يتحقق منها اي شيء.كما أغضبت المناورات الصين وهي الحليف الوحيد القوي لبيونجيانج وقالت انها تهدد الامن والاستقرار بالمنطقة..