تكاد عدن تكون في شهر رمضان والأعياد قبلة تستقطب الناس من كل محافظات بلادنا.. ورغم الزحمة الملحوظة وضغطها على الشوارع والمناطق إلا أن المرتاد لها يشعر بمتعة كبيرة.. ربما لأن عدن لها سحر غامض وخفي يجتذب عشاقها ومحبيها في هذه المناسبات تحديداً.زحمة المشاة والمركبات بالأعداد الخيالية.. ونحن في متعة لا حدود لها وفي هذه المعمعة تزداد الضغوطات على رجال المرور المنتشرين بين حناياها لتنظيم السير.. وجهودهم المضنية طوال الليالي التي نستمتع نحن فيها بالسياحة سواء في المركبات أو راجلين وارتيادنا للمعارض واقتناء احتياجات العيد بفرحة وأمان رغم هذه الزحمة ثم نعود أدراجنا إلى منازلنا وأسرنا للاستمتاع بلماتنا العائلية، نجد هؤلاء الرجال محرومين من هذه المتعة قائمون طوال وقتهم لحفظ النظام. ببزاتهم المتميزة الجميلة وألوانها البراقة.. ورغم ثقلها على أجسادهم ورغم الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة ورغم الزحمة إلا أنهم صامدون يضحون بأجمل أوقات المتعة مع أسرهم من أجل توفير الأمان وحفظ النظام لسلامتنا، نقول لهم شكراً وربما هذه الكلمة قليلة بحقهم بل ولا ترقى إلى مستوى الجهود المبذولة من قبلهم. وإدارتهم الحريصة اليقظة طوال هذه المناسبات على راحتنا ولكننا لا نملك سوى تكرارها لتعبر على تواضعها عن امتنان عظيم واحترام كبير لهم نحمله في وجداننا وليدوموا فخراً لهذا الوطن.
لكم كل الحب والامتنان
أخبار متعلقة