ديرا إسماعيل خان (باكستان)/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون باكستانيون إن مهاجما انتحاريا قتل 27 شخصا وأصاب 65 آخرين أمس الجمعة خلال جنازة رجل شيعي اغتيل أمس الأول في بلدة بشمال غرب باكستان. ويشتد العنف الطائفي بين متشددين سنة وجماعات شيعية ببلدة ديرا إسماعيل خان التي تقع في الضفة الغربية لنهر اندوس وعلى مقربة من إقليم وزيرستان الجنوبية القبلي حيث يتزايد الدعم لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.وقال سيد محسن شاه كبير المسئولين الإداريين بالمنطقة «وقع الانفجار لدى مرور موكب جنازة مسلم شيعي قتل في اليوم السابق.»، وأضاف «انه وفقا لأحدث إحصاء فإن حصيلة القتلى هي 27 شخصا ونأمل ألا ترتفع لان حالة كل المصابين وعددهم 65 مستقرة.»، وذكرت الشرطة أنها عثرت على أشلاء المهاجم المشتبه به. وقال نائب مفوض الشرطة صنع الله الذي كان ضمن طاقم الحراسة الذي يرافق الموكب «انه هجوم انتحاري. عثرنا على ساقي المهاجم اللتين انفصلتا عن جسده.» وابلغ شهود عيان آخرون رجل الشرطة أنهم رأوا سائق دراجة نارية انزل المفجر الذي ركض بين المشيعين قبل أن يفجر نفسه بمتفجرات مربوطة على جسده. وقال رجل الشرطة «كان اشد خوفي قبل بداية الجنازة حيث أنها حدثت من قبل وكنا على أهبة الاستعداد واتخذنا كل الإجراءات الممكنة ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من منعه.» وأدى انفجار قنبلة في موكب لرجل شيعي في نوفمبر تشيرين الثاني إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في نفس المدينة. وكان الرجل الشيعي أيضا اغتيل في اليوم السابق للحادث. وفرضت السلطات الباكستانية حظر تجول في البلدة الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوب غربي العاصمة إسلام أباد. وأغلب سكان باكستان مسلمون سنة ولكن 15 في المائة من إجمالي عدد السكان البالغ 170 مليونا من الشيعة، وقتل الآلاف في أعمال عنف طائفية يعود تاريخها للثمانينات. واشتدت حدة العنف الطائفي منذ العام الماضي ويقول محللون امنيون أن القاعدة ومسلحي طالبان السنة الذين يعارضون بشدة الشيعة أثاروا النزاع الطائفي من اجل توسيع تأثيرهم عبر شمال وغرب البلاد.