جنود أمريكيون بموقع عسكري في وادي ارغنداب شمالي قندهار يوم أمس الأول الخميس.
سيدون كالاتشيه/14 أكتوبر /رويترز: قال القائد الأمريكي في وادي ارغنداب إن إلحاق الهزيمة بالمتمردين في المنطقة سيستغرق وقتا لكن عدد القوات الأمريكية والأفغانية هو كاف ألآن لهزيمة طالبان.ولم تسر عملية لمد الامن الى قرى “صديقة” حول موقع قتالي امريكي في وادي ارغنداب كما كان مأمولا هذا الاسبوع واستدرج الجنود الامريكيون الى معركة مع المتمردين ودخلوا في جدال مع السكان المحليين حول سبب وجودهم في هذه المنطقة.وقتل جنود امريكيون بالرصاص اثنين يشتبه انهما من طالبان فتحا النار عليهم وان قال سكان محليون انهما مزارعان. واتهموا الجنود الامريكيين بالتسرع في فتح النار بعد ان انطلقت فرقعات من ماسورة عادم جرار في ابراز لمدى صعوبة المهمة الامريكية لكسب قلوب وعقول السكان في المنطقة التي شهدت نشأة طالبان.وقال الكولونيل ارثر كنداريان الذي يقود اللواء الثاني من الفرقة الامريكية 101 المحمولة جوا انه واثق من ان الجنود الافغان الذين ينضمون الآن للقوات الامريكية سيتمكنون في نهاية المطاف من اقناع السكان بأن طالبان لم تعد تسيطر على لقمة العيش في أفغانستان.وأضاف كنداريان لرويترز “اعتقد اننا سنكون على ما يرام. في المقاطعات الثلاث التي أتولى قيادتها بدأنا نرى قوات اضافية في بعض هذه المناطق. أمن السكان يستغرق وقتا.”ويعتبر وادي نهر ارغنداب طريق تسلل مهماً ًيستخدمه مقاتلو طالبان لمهاجمة القوات الامريكية وتهريب الاسلحة والرجال على بعد كيلومترات معدودة الى الشرق من مدينة قندهار.ويجري حاليا التخطيط لشن عملية عسكرية تشارك فيها القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في اقليم قندهار لكن المتمردين في ارغنداب يختبرون عزم اللواء الذي يقوده كنداريان بزرع الالغام حول الموقع العسكري وشن هجمات كر وفر تنطلق من مناطق زراعية كثيفة.ويطبق القادة العسكريون الامريكيون استراتيجية مضادة معقدة يعطون فيها “حماية السكان” أولوية على الجهود العسكرية لالحاق الهزيمة بالمتمردين على امل كسب “قلوب وعقول” السكان.لكن كثيرين من الجنود على الجبهة الامامية وصغار الضباط يعتقدون ان هذه الاستراتيجية لن تنجح في أفغانستان او على الاقل لن تنجح قبل يوليو تموز عام 2011 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الامريكي باراك أوباما لبدء سحب القوات الامريكية.ويقولون انه على عكس العراقيين لم يقف الافغان قط وراء حكومة مركزية قوية وان ولاءهم هو لزعماء القبائل المحلية لا زعماء الاقاليم والمقاطعات أصدقاء الولايات المتحدة والرئيس الافغاني حامد كرزاي.ووقف ضابط برتبة لفتنانت أمام مسجد مبني من الطوب اللبن في قرية سيدون كالاتشيه وقت الفجر محاولا اقناع زعيم القرية بالسماح للجنود بالمبيت وقال جندي امريكي معلقا “لا توجد قرى صديقة ولا توجد قلوب ولا عقول هنا.”وبعد التهديد بعملية احتلال بالقوة لتنظيم دوريات امن وافق السكان المحليون على نقل الفصيلة الى منزل يصعب الدفاع عنه قائلين ان طالبان ستقتلهم اذا رأت انهم يقدمون اي مساعدة.وقال القائد الامريكي ان الجنود الافغان سيتخطون هذه الخلافات الثقافية وانعدام الثقة في واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في المنطقة المحيطة بالموقع القتالي بل منطقة الوادي كله وانهم بدأوا في تنظيم دوريات.