على متن السفينة (ان.ار.بي كورت ريال)/14 أكتوبر/اليسون بيفيج:خطف قراصنة صوماليون سفينتي شحن أخريين أمس الثلاثاء وأطلقوا أعيرة نارية على سفينة ثالثة في هجمات تكشف عن تصميمهم على الاستمرار في توجيه ضربات إلى الملاحة البحرية في الممرات المائية الإستراتيجية. جاء خطف السفينة اليونانية ايرين المملوكة لليونان والسفينة سي هورس التي ترفع علم توجو علامة واضحة على أن عصابات البحر لم ترتدع من الهجومين اللذين وقعا في الأيام الأخيرة وقتلت قوات خاصة أمريكية وفرنسية فيهما خمسة من القراصنة. وصرح اللفتنانت كوماندر بحلف شمال الأطلسي الكسندر فرنانديز بان السفينة البرتغالية كورتي ريال تلقت إشارة استغاثة قبل الفجر من السفينة التجارية (ايرين اي ام) التي ترفع علم سان فانسان وجرينادا وهي تبحر في خليج عدن. وأفاد فرنانديز لرويترز وهو على متن السفينة “مرت نحو ثلاث دقائق فقط بين الاستغاثة والخطف. وهاجم القراصنة ليلا.. وهو أمر غير معتاد على الإطلاق. كانوا يستعينون بضوء القمر لأنه ما زال يصدر ضوءا قويا.” وذكرت وزارة الملاحة البحرية اليونانية إن جميع أفراد طاقم السفينة (ايرين إي.ام) وعددهم 22 فردا من الفلبينيين. وكانت السفينة تبحر من الأردن إلى الهند عندما هوجمت. وقال برنامج مساعدة البحارة في شرق إفريقيا ومقره كينيا والذي يراقب القرصنة إن طاقم السفينة بخير. وكانت سفينة الشحن تبحر من الأردن متجهة إلى الهند. ولم يتسن على الفور الاتصال بالجهة المالكة للسفينة ومقرها بيريه للتعليق. وبعد ساعات من ذلك قال مسئولون في حلف شمال الأطلسي على متن السفينة كورتي ريال أن سفينة ثانية هي (ام في سي هورس) وحمولتها خمسة آلاف طن تقريبا خطفت على بعد 143 كيلومترا قبالة ساحل الصومال. وبصورة منفصلة قال مسئولو حلف شمال الأطلسي أن عصابة أخرى أطلقت النار من بنادق آلية وقاذفات صاروخية على سفينة الشحن (سافمارين اشيا) التي تبلغ حمولتها 21887 طنا وترفع علم ليبيريا. وقالوا أنهم استطاعوا الفرار ولم يصب احد في الهجوم. ويشيع أفراد مدججون بأسلحة كثيرة من الصومال الفوضى في الممرات الملاحية المزدحمة في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي وخطفوا عشرات السفن ويحصلون على فدية تقدر بملايين الدولارات. ويحذر الخبراء من أن الهجمات على الملاحة البحرية ستستمر قبالة ساحل الصومال إلى حين عودة الاستقرار السياسي إلى البلاد. وأوضح المحلل الأمريكي ج.بيتر فام من جامعة ماديسون “القرصنة عملية أكثر تعقيدا بكثير من تسيير اية دورية بحرية. وسيحتاج الأمر إلى ما هو أكثر من استخدام القوة لاقتلاع القرصنة من أراضي الصومال.” وقال مسئولون من حلف شمال الأطلسي إن سفينة حربية كندية أرسلت طائرة هليكوبتر للتحقيق فيما يحدث على متن السفينة (ايرين). وأشار فرنانديز “هناك رهائن لذلك سوف نلاحظ الوضع ونراقبه.” وتحرس قوات بحرية أجنبية المياه قبالة الصومال. غير أن القراصنة واصلوا المراوغة من الاعتقال مما أدى إلى رفع أسعار التأمين وتحدي أقوى قوات مسلحة في العالم. وأطلق قناصة من البحرية الأمريكية على متن مدمرة أمريكية سراح قائد سفينة أمريكية يوم الأحد بعد أن قتلوا ثلاثة قراصنة صوماليين كانوا يحتجزونه في قارب نجاة مما أنهى أزمة استمرت خمسة أيام. وقتل قرصانان آخران عندما اقتحمت القوات الفرنسية يختا كان قد خطف. وقتل كذلك رهينة فرنسي. ويخشى البعض من أن الهجوم العنيف من واشنطن وباريس للإفراج عن الرهائن ربما يرفع احتمالات وقوع المزيد من العنف في المستقبل بعد أن توعد القراصنة بالانتقام من مواطنين أمريكيين وفرنسيين. وحتى الآن كان القراصنة يعاملون الرهائن بصورة جيدة على أمل الحصول على مبالغ كبيرة كفدية. وتحقق جرائم القرصنة أرباحا كبيرة في الصومال الذي تشيع به الفوضى. ولا يزال القراصنة يحتجزون حوالي 260 من الرهائن بينهم 100 فلبيني تقريبا على متن 17 سفينة مخطوفة.
أخبار متعلقة