الرئيس اللبناني ميشال سليمان أثناء تفقده أمس
بيروت /14 أكتوبر/ رويترز : قال لبنان أمس السبت انه ملتزم ببناء قواته المسلحة بعد شكاوى إسرائيل من الدعم الغربي للجيش اللبناني بعد اشتباك قاتل وقع على الحدود بين البلدين.وقتل جنديان وصحافي لبنانيون وضابط إسرائيلي رفيع في مناوشة نادرة على الحدود يوم الثلاثاء الماضي وهو أسوأ حادث عنف منذ الحرب عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله.وأثار الاشتباك الذي فسره كل جانب بشكل مختلف عن الآخر المخاوف من احتمالات وقوع صراع أوسع.وعملت الدولتان منذ ذلك الوقت على تهدئة التوتر على الحدود.وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان متحدثا في قرية العديسة الجنوبية ان الحكومة اللبنانية ستجتمع من أجل التصديق على خطة لثلاث أو خمس سنوات لتسليح الجيش اللبناني “كي يتمكن من حماية كرامة الوطن”.ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سليمان قوله “الحكومة ستضع خطة لتسليح الجيش بغض النظر عن مواقف بعض الدول”. ولم يحدد الرئيس اللبناني موعدا للتصديق على خطة التسليح.وأضاف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه تحدث الى الولايات المتحدة وفرنسا بشأن مخاوف اسرائيل.وقال باراك في مقابلة مع راديو اسرائيل هذا الاسبوع “نعتقد أنه من الخطأ تسليح الجيش اللبناني بأسلحة وأنظمة متطورة.اعتدنا أن تنتهي هذه الأشياء في يد حزب الله لكن أمام أعيننا يحدث شيء أكثر إثارة للقلق فهي تستخدم مباشرة من الجيش اللبناني ضدنا.وسئل باراك عما اذا كانت واشنطن وباريس قد أبدتا اهتماما بشكوى اسرائيل فقال “ليس حقا. ليس حقا.”ولم يتدخل حزب الله في الاشتباك على الرغم من أن السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب قال ان قواته ستتدخل اذا هاجمت اسرائيل الجيش مرة أخرى.وذكر موقع السفارة الامريكية في بيروت على الانترنت ان الولايات المتحدة قدمت أكثر من 720 مليون دولار لمساعدة الجيش اللبناني منذ عام 2006.وفي واشنطن سئل بي.جي. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية عما اذا ما كانت الولايات المتحدة واثقة من ان الجيش اللبناني لا “ يخضع لتأثير أي جماعة سياسية” فقال بحسب نص للمؤتمر الصحافي اليومي يوم 5 أغسطس لقد قلنا عدة مرات اننا ندعم الحكومة المدنية في لبنان ونعتقد أن تحسين قدرة وأداء الحكومة اللبنانية من ناحية الحكومة ولكن مع تضمين القطاع الأمني يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة وهو في مصلحتنا.