تقرير :
لندن / وكالات :قدّرت تقارير متخصصة القيمة الإجمالية للمشاريع العقارية قيد التطوير حالياً في دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من 2.4 تريليو ن دولار، إذ رصد تقرير جديد لمجموعة «ميد» المتخصصة في المعلومات الاقتصادية في الشرق الأوسط، تباطؤاً طفيفاً في حركة البناء في المنطقة خلال السنة الجارية، مقارنة بما كان معهوداً في السنوات الثلاث الماضية، وقدرت شركة «رابر وورلد للصناعة» عدد المشاريع العقارية الحالية في دول الخليج بنحو 3519 مشروعاً.وأعلنت «رابر وورلد» عن خطط توسعية للاستثمار في مجال البحوث والتنمية بهدف خفض الأكلاف والحد من استهلاك الطاقة، من ضمن مبادرات «الأبنية الخضراء» التي أطلقتها الحكومات في المنطقة. وكشفت أيضاً عن خطة لزيادة حصتها في سوق الشرق الأوسط، والبالغة حالياً نحو 86 في المائة. وتعزز الطفرة العقارية نمو قطاعات ذات صلة وثيقة بالقطاع، بينها منتجات المطاط العازل والكسوة الخارجية لواجهات الأبراج ومواد البناء والمفروشات ومنتجات أخرى.غير ان نمو الطلب على الطاقة مع عدم كفاية الإنتاج يمثل أحد أهم أسباب التباطؤ الحاصل هذه السنة على رغم لجوء المطورين العقاريين إلى «مشاريع خضراء» التي توفر في اســتهلاك الــطاقة بنــسب تصل إلى 40 في المائة.ولفت تقرير لـ «بزنس مونيتور إنترناشيونال» ان الإمارات، التي تعتبر مركز الطفرة العقارية في المنطقة، في حاجة الى إنفاق أكثر من 10 بلايين دولار لتلبية ارتفاع الطلب على إمدادات الطاقة، بحيث تشكل نسبة 5.77 في المائة من إنتاج الطاقة الإقليمي في حلول 2011. وكانت حكومة الإمارات أعلنت عن خطط لزيادة قدرتها الإنتاجية البالغة 10 جيغاوات بنسبة تزيد على 50 في المائة في 2017. وتتخذ الحكومة تدابير ضرورية بهدف توفير الإمداد اللازم من الكهرباء، خصوصاً في الإمارات سريعة النمو مثل دبي التي تحقق ارتفاعاً في معدل النمو بنحو 14 في المائة سنوياً.وقال نائب الرئيس للمبيعات في «تريب لايت» فيبين شارما ان الطلب المتزايد على إمدادات الطاقة في الإمارات يعود إلى الارتفاع السريع في عدد السكان والنمو غير المسبوق في اقتصاد البلاد، خصوصاً الطفرة العقارية، ما يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، إضافة إلى سعي الهيئات الحكومية إلى تأمين إمدادات الطاقة اللازمة بهدف استدامةعملية التنمية. وارتفع استهلاك الطاقة في الإمارات بنحو 30 في المائة خلال 2006، وفقاً لـ «هيئة كهرباء ومياه دبي». ويُتوقع ارتفاع إنتاج الطاقة بنحو 29.7 في المائة بين 2007 و2011.وأوضح شارما «أننا ما زلنا نشهد تحركات مهمة في اتجاه معالجة الآثار التي ستنجم عن النقص المحتمل في إمدادات الطاقة على اقتصادها واستقرارها، على رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة في مجال إنتاج الطاقة، وتشمل ارتفاع الأكلاف والمسائل المتعلقة بالقوى العاملة وتزايد الحاجة إلى إمدادات الطاقة الثابتة».وقال المدير العام لـ «رابر وورلد للصناعة» أبو بكر شيخاني ان الشركة تطور مصنعاً جديداً في عجمان باستثمارات تزيد على 30 مليون درهم (الدولار يساوي 3.65 درهم)، لتلبية الطلب المتزايد على منتجات المطاط من ضمن قطاع البناء المزدهر على الصعيد الإقليمي، عبر تأمين مجموعة واسعة من منتجات المطاط العازل ومشتقاتها ذات الأداء العالي إلى المشاريع النوعية في المنطقة. ويتوقع ان يؤدي المصنع الجديد إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة من 1200 حاوية إلى أكثر من 3600 حاوية سنوياً بحلول 2013».وقال شيخاني ان «رابر وورلد» تسعى إلى زيادة الفرص المتاحة التي تؤمّنها الحاجات المتزايدة من المواد للمشاريع والتي تخطط لها شركات التطوير العقاري المحلية والعالمية في دول مجلس التعاون، كاشفاً عن مشاريع عدة لا تزال في طور التخطيط. وقال ان الشركة تتوقع مزيداً من فرص النمو، ما يؤدي إلى مواصلة سعيها لتحسين عروض منتجاتها وعملياتها الصناعية، وتهدف إلى الاستفادة من الطلب المتنامي على المواد الملائمة للبيئة، وتتوافق مع أنظمة بناء معتمدة وضعتها الحكومات في أنحاء المنطقة كلها.ويؤدي تطوّر المشاريع العقارية المتميزة بوتيرة سريعة، إلى ارتفاع قيمتها الإجمالية في دول مجلس التعاون، ويؤمّن بالتالي الفرصة المناسبة لشركة «رابر وورلد» للدخول إلى السوق من خلال مجموعتها من منتجات المطاط العازل التي تتميز بالجودة العالية. وفي مصانعها الحديثة في عجمان، توسع الشركة أعمالها وتزيد قدرتها الإنتاجية ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة.يذكر ان منتجات المطاط العازل تلبي حاجات قطاعات كثيرة بينها حقول النفط والغاز والبناء والشحن البحري وصناعة السيارات.