شهدت اليمن في الماضي العديد من الصراعات وكان آخرها عام 94م وهذا يدل دلالة واضحة للجميع على أن هذه الصراعات قد خلفت وراءها العديد من المشاكل وأثرت تأثيراً على الوطن والشعب وهزت أركان الدولة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعمقت الجروح ... كما كان لها تأثير مباشر على المستويين العربي والعالمي... كون بلادنا من الدول الفقيرة... وزال هذا التأثير شيئاً فشيئاً مع نهاية عام 1990م.اليوم واليمن تعيش ظروفاً شبه صعبة اقتصادياً واجتماعياً من خلال عدة محاور.. منها تهور العديد من الجماعات بإقلاق الأمن العام والخاص وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما اضعف النمو الاقتصادي من خلال الإرهاب والتقطع والبلبلة... وبهذه التأثيرات السلبية يحتاج الوطن إلى معرفة الاختلالات وبأسرع وقت ممكن... وهذا يحتاج إلى تكاثف الأيادي . كون اليمن وطن الجميع وليس وطناً لحزب أو قبيلة أو منطقة والتي لها الحق أن تمثل الشعب أو الوطن أكانت في السلطة أو خارجها أو....أو... ومن هذا المنطلق جاءت دعوة الرجل الأول على رأس السلطة باليمن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بغرض المصالحة الوطنية تحت مظلة مجلس الشورى هذا المجلس والذي يضم أعضاء ذوي خبرة وتجربة....وهذه الدعوة قد يعتبرها البعض بغرض المزايدة أو كسب الدعم أو غيرها من التحاليل وكل واحد حسب ما يحلو له من تفسيرات والبعض الأخر يعتبرها أن الوقت قد حان للتصالح والتسامح ونبذ الخلافات بين أبناء اليمن الواحد وتحت المسؤولية الوطنية وتجسيده والحفاظ على وطن الثاني والعشرين من مايو 90م وإطفاء نار الفتنة والتفرغ لمسيرة البناء والتي تتطلب الكثير والكثير لمستقبل واعد للأجيال الحاضرة والمستقبلية .. نحن واثقون من كل الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية ممثلة بالأحزاب والمنظمات وغيرهم بأنهم سوف يجعلون يوم الحوار يوماً أغر في التاريخ اليمني من اجل قول كلمة الحق ووضع النقاط فوق الحروف... وماذا نريد وكيف تكون اليمن مستقرة ومطمئنة على مدى الأجيال حاضراً ومستقبلاً وبناء وطن الثاني والعشرين من مايو. وتعرية الأخطاء التي أوصلت الوطن إلى هذا المنعطف الخطير والتي لا احد يتكهن عقباه...على الجميع المشاركة ووضع كل الخلافات خارج القاعة والنظر بعين ثاقبة إلى كل المشاركين وعدم فرض الامتلاءات اياً كان المشارك من السلطة أو خارجها وعلى الجميع التنازل عن فرض الرأي والقبول بآراء الأخرين واستنشاق الهواء بعمق ونفس طويل .. ويجب أن يكون الحوار شفافاً ومعرفة ماذا تريد السلطة وماذا تريد المعارضة ؟ وتدوين كل المقترحات والآراء وصياغتها الصياغة المفهومة لدى الجميع وإصدار البيان وهو بمثابة ورقة عمل ويجب على الجميع تنفيذها على أن تكون هناك لجنة متابعة تنفيذ كل القرارات التي صدرت عن هذا الحوار التاريخي.. ويجب نشر كل ما اتفق عليه في الصحف.... ومن يحاول التهرب أو المراوغة على ما اتفق عليه علينا جميعاً تعريته أمام المواطن أكانوا اشخاصاً أو جماعات أو غيرهم والذين لا يحبون أن يكون الوطن مستقراً والذين يريدون إن يعيشوا اليوم فقط. وغداً للوطن رب يحميه. إن دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني قد يكون استشعاراً منه وبروح المسؤولية الوطنية بأنه قد حان الوقت إلى أن نعترف بأن الوطن يحتاج إلى وقفة جادة ومهمة ويحتاج وقفة الجميع سلطة ومعارضة وغيرهم بغرض التغيير قبل أن تغرق السفينة بمن فيها.. وبهذه الدعوة اكرر مرة أخرى على الجميع المشاركة ... وقد يكون هذا اليوم يوماً تاريخياً في حياة الوطن والشعب.
|
مقالات
الشفافية بالحوار أولاً
أخبار متعلقة