[c1]شرطة جنوب افريقيا تطلق الرصاص المطاطي على عمال مضربين[/c]جوهانسبرج / 14 أكتوبر / رويترز:أطلقت شرطة جنوب أفريقيا يوم أمس الخميس الرصاص المغلف بالمطاط لتفرقة حشود تسد طرقا وعاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا يمنعون المرضى من دخول المستشفيات في الوقت الذي يدخل فيه إضراب أكثر من مليون من العاملين بالدولة يومه الثاني.وأدى الإضراب الذي يطالب خلاله العمال برفع الأجور إلى بطء علاج المرضى وإغلاق المدارس في أنحاء جنوب أفريقيا ما يعني إثارة قلق المستثمرين والمزيد من الضغوط على الحكومة للتوصل إلى إتفاق.وقال وزير المالية انه لا يرى أن الإضراب سيكون له أثر اقتصادي كبير لكن محللين قالوا إن هذه الخطوة التي يشارك فيها عمال الجمارك والشرطة والموظفون ربما تبطئ من التجارة.وسدت حشود في سويتو طريقا رئيسيا قريب من مستشفى ويمر بمنطقة مزدحمة بالسكان ما أدى إلى توقف الحركة المرورية ومنع المرضى من الدخول.وقالت الكابتن نوندوميسو مبانتشا المتحدثة باسم الشرطة «عندما رفضوا التحرك تعين استخدام القوة على أضيق نطاق. لذلك تم إطلاق الرصاص المطاطي».وأضافت أن مدافع الماء استخدمت أيضا وأنه لم تحدث إصابات كبيرة.وأضربت النقابات العمالية عن العمل ليوم واحد على سبيل الإنذار في الأسبوع الماضي وقالت إن الخطوة الفعلية التي بدأت يوم أمس الأول الأربعاء هي بداية إضراب لأجل غير مسمى بهدف إيقاف العمل بالمصالح الحكومية.ويتوقع محللون التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة على أقرب تقدير أو بحلول بداية سبتمبر أيلول على أقصى تقدير. غير أنه ما من شك أن أي اتفاق سيؤدي إلى زيادة الإنفاق الحكومي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على خفض عجز ميزانيتها الذي وصل إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.وقالت نيما رامخيلاوان محللة شؤون العملات في راند مرشنت بنك «لا نرى أثرا في الأرقام اليومية لكن ما من شك أنه سيكون له أثر على المعنويات».وتطالب النقابات بزيادة في الأجور نسبتها 8.6 في المائة أي أكثر من ضعف معدل التضخم وبألف راند (137 دولارا) لبدل السكن.وفي الأسبوع الماضي عرضت الحكومة زيادة بدل السكان إلى 700 راند بعد أن كان العرض السابق 630 راند لكنها رفضت رفع عرضها بزيادة الأجور عن سبعة في المائة.وسيساوي بدل السكن وحده نحو واحد في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي.وقال مجلس الوزراء في بيان «كان علينا أن نختار بين زيادة كلفة الأجور لمستويات لا نتحملها من خلال تلبية مطالب النقابات وبين خفض خدمات أخرى لها احتياج عاجل».والى جانب هذا الإضراب هناك تهديد بتوسيع إضراب في الأيام المقبلة لعمال مصانع السيارات الذين يسعون إلى زيادة تبلغ 15 في المائة في أجورهم. وأدى إضراب عمال مصانع السيارات الذي بدأ في الأسبوع الماضي إلى إبطاء الإنتاج في واحدة من أهم الصناعات في البلاد.
أخبار متعلقة