يمثل الفساد اليوم الهم الوطني الابرز في حياة عدد واسع من شعوب العالم بما فيها شعوب استطاعت ان تصل الى درجة عالية من التطور العلمي الى جانب تطورها في العلوم الانسانية.شعوب العالم الثالث تعاني من هذا الوباء بدرجات اكبر ولاشك نتيجة لواقعها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي المتخلف ناهيك عن ان بعضها يعيش تحت دوامة الحروب والصراعات المسلحة التي تأتي على الاخضر واليابس.بلادنا كجزء من هذه المنظومة الدولية تعاني هي الاخرى من غول العصر الذي لايرحم الفساد بشكليه المالي والاداري والاخير سبب اساسي للفساد الذي تعاني منه بلادنا فهناك اموال عامة تسقط في يد بعض الجهات نتيجة لخلل واخطاء ادارية هنا وهناك تكون سببا في ضياع هذه الاموال بيد ضعاف النفوس ممن خانوا مبادئ واهداف الثورة والوحدة والقيم الحضارية والانسانية والدينية لشعبنا ليسقط سقوطا مزريا في دوامة العبث الشيطاني ويغرقوا في مستنقع الفساد المقيت.ان مواجهة هذا المرض الفتاك والتصدي له واقتلاعه من جذور حياتنا يتطلب بدرجة رئيسية الاستمرار في عملية الاصلاح المالي والاداري وتعاون كل الجهات الحكومية والمدنية مع فرسان الاجهزة الرقابية والمحاسبية الذين نعلق عليهم كل الآمال في كشف كل الملابسات الخاطئة والمشبوهة في الاجهزة الحكومية و دوائرها المختلف هنا وهناك بضمير انساني وطني يستشعر خطورة وجود وتنامي الفساد على حاضر ومستقبل يمننا السعيد باذن الله دائما ومنجزات الشعب العظيمة التي تحققت بالكفاح المرير وبدماء الشهداء الاماجد الذين منحونا بعد الله تعالى هذا الواقع الحضاري الانساني الجميل والاخلاق في ظل ديمقراطية حقيقية شهدت بنموذجيتها كل شعوب الانسانية الحقة لتكون الديمقراطية العنوان الابرز في واقعنا السياسي الاكثر نضوجا اليوم كشاهد حي على عظمة ورقي الانسان اليمني.وقوى المعارضة الوطنية مطالبة بلعب دورها الطبيعي في التصدي للفساد بعيدا عن المناكفات والمماحكات الحزبية والنقد السلبي الهدام البعيد كل البعد عن كل القيم الوطنية والاخلاقية فالنقد الايجابي المبني على اسس من العقل والمنطق والضمير هو الطريق الامثل لضرب القوى الفاسدة التي تحاول النيل من عظمة التجربة الوطنية اليمنية المعاصرة.اننا جميعا اليوم مطالبون بالتوحد في وجه القوى الفاسدة فحزبنا الكبير جميعا هو وطن الثاني والعشرين من مايوالاعظم والخالد ابد الدهر والى يوم نبعث اما الفاسدون فحتمية السقوط في يد العدالة طريقهم لاريب.
