[c1] وفجأة بدت هشاشة الصين والهند[/c] قالت مجلة (ذي إيكونوميست) أن السرعة التي تراكمت بها غيوم الكآبة الاقتصادية على الاقتصاد العالمي لا شك قد بدت مروعة في كل بلدان العالم, لكن هذا التغيير كما تقول مجلة ذي إيكونوميست في افتتاحيتها كان مفاجئا وسريعا في الصين والهند, اللتين كانتا إلى وقت قريب تعتقدان أنهما محصنتين ضد عدوى الركود الاقتصادي العالمي.وبعد أن كان المتفائلون يحدوهم الأمل في أن توفر هاتان القوتان الاقتصاديتان وقودا محركا ينتشل العالم من الركود, تقول المجلة إن الخوف يدب الآن في نفوس البعض خشية حدوث العكس.فهناك هواجس من أن يجرف الركود العالمي الحالي كلا من الصين والهند ويؤدي إلى بطالة هائلة في هذين البلدين اللذين يعتبران -رغم كل ما حققاه من نجاح- فقيرين، بل إن الهند تحوي خمسي أطفال العالم الذين يعانون من سوء التغذية.لكن (ذي إيكونوميست) حذرت من المبالغة في التشاؤم مؤكدة أن الهند والصين لا تزالان تمثلان أكثر مناطق العالم انتعاشا من الناحية الاقتصادية، وإن كانتا تواجهان صعوبات اقتصادية وسياسية مروعة.وذكرت في هذا الإطار أن السمعة الجيدة التي حظيت بها الهند في الفترة الأخيرة تعرضت لصفعة مزدوجة أولا بسبب المصاعب الاقتصادية وثانيا بسبب هجمات مومباي الشهر الماضي.أما الصين فقالت المجلة إنها ترتجف هي الأخرى خوفا من موجة الركود الحالية, خاصة بعد ظهور بياناتها التجارية الخاصة بشهر نوفمبر الماضي حيث تراجعت صادرتها بنسبة 2 % ووارداتها بنسبة 18 % مقارنة بنفس الشهر من سنة 2007.___________________ [c1] فضيحة احتيال مالي متعددة الضحايا تهز وول ستريت[/c] قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن الكشف عن اتهام القطب البارز في وول ستريت برنارد مادوف بالاحتيال عبر إدارة خطة استثمار وهمية قيمتها خمسون مليار دولار كشف عن ضحايا جدد من البنوك الدولية وصناديق تحوط ومستثمرين جراء استثماراتهم مع مادوف.وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية في تقرير نشرته أمس إن مالك مؤسسة نيويورك متس فريد ويلبون ورئيس مجلس إدارة شركة “جي إم أي سي” جيه إزرا مركين ومالك شركة “فيلادليفا إيغلز لخدمات التمويل” السابق نورمان برامان من بين عشرات المستثمرين الذين شاركوا بالاستثمار في الخطة مما يبرز خسائر بعشرات مليارات الدولارات. وقال مطلعون على مسألة الاحتيال إن البنك الفرنسي الضخم بي إن بي باريباس وشركة “نومورا هولدنغز” القابضة في طوكيو وبنك “نيو برايفت” في زيوريخ كلها معرضة لخسائر جراء الاحتيال. وأشارت وول (ستريت جورنال) إلى أن ما لا يقل عن ثلاثة صناديق تحوط هامة قد تكون خسرت أموالا كثيرة في هذه العملية.واستثمرت مجموعة “فيرفيلد غرينتش” وشركة “ترمونت كابيتال مانجمنت أوف نيويورك” مئات ملايين الدولارات في صناديق يشرف عليها مادوف.وأعلنت شركة “ماكسام كابيتال مانجمنت” أمس خسائر بقيمة 280 مليون دولار في أموال استثمرتها مع مادوف، حيث قالت مؤسسة الشركة ورئيسة مجلس إدارتها ساندرا مانزك “لقد دمرت تماما”.وتولى مادوف البالغ من العمر سبعين عاما منصب رئيس سوق ناسداك للأسهم وأسس شركة برنارد أل مادوف إنفستمنت سكيوريتيز عام 1960 وأدار أيضا صندوقي تحوط.وأفادت صحيفة (فايننشال تايمز) أيضا أنه أفرج عن مادوف بكفالة قيمتها عشرة ملايين دولار الخميس الماضي بعد اعتقاله سابقا لاتهامه بالاحتيال.وقال مدعون إن مادوف أخبر كبار الموظفين لديه وأولاده أن أعماله كلها “مجرد كذبة كبيرة”.وأضافوا أن المتهم قدر قيمة خسائره بمبلغ خمسين مليار دولار لكن التقديرات لم تظهر بعد.وأظهرت الشكوى الجزائية أن مادوف قال لكبار موظفيه الشهر الجاري إنه يكافح من أجل توفير مبلغ سبعة مليارات دولار مطلوبة من قبل زبائن.وقال دان هورويتز الخميس محامي مادوف إن موكله رجل عريق في صناعة الخدمات المالية وسيحارب للخروج من هذه الأحداث.وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مدعين أميركيين اتهموا مادوف بإخفاء الخسائر ودفع أموال للمستثمرين باستخدام رؤوس أموال من مستثمرين آخرين.وينبغي على المدعين والسلطات الرقابية تحديد مبلغ الخسائر التي تكبدتها مؤسسات مالية بإشراف مادوف أو حجم الأموال التي ما زال يملكها المتهم حتى الآن. وقال مادوف في شكاوى جزائية ومدنية إن الخسائر التي واجهها قد تصل خمسين مليار دولار. وهكذا فإن فضيحة كبيرة جديدة تهز وول ستريت بعد اعتقال القطب المالي ومستشار الاستثمار مادوف لاتهامه بالاحتيال على مستثمرين.
أخبار متعلقة