نساء قائدات
[c1]إستراحة المذكرات [/c]اسمحوا لي أن أشرككم في تعديل عنوان عمودي هذا ، فقد تلقيت عدداً من الرسائل و المكالمات التي ترجو أن تكون هذه المذكرات شاملة لنجاح المرأة سواءً على الصعيد المهني كمديرة أو طبيبة أو مهندسة أم أم مثالية و عدم حصرها في فئة المديرات فقط لذلك وحتى يكون لدينا مجال أوسع في تناول نجاح المرأة فسوف نعدل في العنوان إلى مذكرات إمرأة متميزة .كما أنني أرحب بأي مقترحات أو ملاحظات من شأنها أن تعود بالفائدة و النفع و الهدف الذي نرجوه من هذا العمود و الذي لا يهدف إلى الدعاية أو الترويج أو المجاملة لفئة معينة إنما هدفه الرئيسي هو قول كلمة تقدير فقط بحق نساء قدمن لوظائفهن الجهد طيلة فترة خدمتهن .كما أنني أرحب بتلقي أية مذكرات لأي إمرأة شريطة أن يكون لديها سجل عملي حافل و جملة من التجارب التي ستفيدنا و ذلك على البريد الإلكتروني :[c1] [email protected] [/c]و قد رأيت أن يكون هذا العدد إستراحة لمشوارنا الذي بدأته معكم منذ الورقة الأولى حتى السادسة و التي تناولت فيه عدداً من المديرات المتميزات اللاتي كان لهن عطاء كبير و قدمن لنا عدداً من النقاط التي تعتبر خلاصة خبرتهن لسنوات طويلة .كما أن استراحتنا لهذا العدد ستكون محطة توقف للبدء في نقطة انطلاقة جديدة لنجاح المرأة بعدد من الميادين منها القضاء، الطب، الهندسة، الطيران و غيرها. و لكني سأقدم فيها إهداء بسيطاً لكل من وقفت عينه أمام مذكراتي أو داوم على قرأتها اسبوعيآ علّني أعبر لكم عن إمتناني و تقديري لملاحظاتكم التي تدعمني كثيراً و تصقل هوايتي في الكتابة و تعطيني الحافز في نيل ثقتكم و تقديركم أكثر .و هديتي عبارة عن مشاركة من إحدى مقالاتي التي أنشرها شهرياً في صحيفة ( الوصل ) التابعة لبنك اليمن الدولي الذي أنتمي إليه وهي بعنوان :-[c1]“ الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد” [/c]ما أروعها حكمه اليوم وقد وصفتها بالروعة لما تحملها من معان قوية فيها الصمود و الصبر و الشجاعة.و كما عودتكم دائماً أن أسعى و أبحث و أقرأ كثيراً ليكون لقائي معكم متميزاً و مفيداً و فيه الحكمة التي أسعى إلى تعلمها معكم فلنتمعن جيداً في حكمة هذا العدد. إننا في حياتنا مهنية كانت أم شخصية نواجه الصعاب بمختلف أنواعها و الإنسان الناجح هو الذي يستطيع أن يتجاوز هذه الصعاب و يتعلم منها و حتى إن فشل أي منا يكفيه شرف المحاولة و مثلما قال احد الحكماء : “الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها و ابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح “.إن عنوان حديثنا اليوم يشرح نفسه و يقول لكل إنسان مهما كانت الضربات التي تتلقاها في حياتك قوية فإنها سوف تصقلك إن كنت قوياً صامداً أما إن ضعفت فإنها ستهشمك من أول ضربة كالزجاج تماماً .ومعنى الصمود في رأيي هو أن نواجه و نتعلم من أخطائنا و نصغي إلى من حولنا و نطلب المشورة ممن هم أكثر خبرة و دراية منا ولاننظر إلى الخلف أبداً بل إلى الأمام حتى إذا صادف أن ركلك أحدهم من الخلف ،،،،فاعلم أنك في المقدمة . و إلى لقاء جديد مع مذكرات إمرأة متميزة نلتقي على خير إن شاء الله .