نجاد يسخر من العرض الأوروبي حول الملف النووي الايراني
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يلقي خطاب في مدينة اراك غرب طهران
طهران /اف ب:سخر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاربعاء من العرض الذي يعتزم الاوروبيون تقديمه لايران حتى توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم فشبهه الحوافز التي سيتضمنها ب"الحلوى".واستبعد احمدي نجاد ان تستجيب طهران لهذا الطلب مجددا تهديده بانسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي اذا تزايدت الضغوط الدولية عليها.وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مدينة اراك على مسافة 250 كلم جنوب غرب طهران ونقله التلفزيون الرسمي "يقولون انهم يريدون ان يقدموا لنا اجراءات تحفيزية. يظنون ان في وسعهم ان ياخذوا ذهبنا ويعطونا بعض الحلوى في المقابل".واضاف "لسنا بحاجة الى اجراءاتكم التحفيزية" في وقت يتدارس الاوروبيون عرضا يتضمن مجموعة اجراءات وحوافز لحمل ايران على تعليق عمليات التخصيب.وافادت مصادر دبلوماسية ان هذه الحوافز تتضمن تعاونا في المجالين النووي المدني والاقتصادي.وكان من المقرر طرح العرض خلال اجتماع تعقده الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) والولايات المتحدة وروسيا والصين الجمعة غير ان المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز افاد في واشنطن ان هذا الاجتماع سيؤجل "على الارجح" الى الاسبوع المقبل.وفي حال رفضت ايران هذا العرض ترى الدول الغربية انه من المنطقي عندها ان يفسح ذلك المجال امام مشروع قرار في مجلس الامن ينص على اجراءات ملزمة بحق ايران لارغامها على تعليق برنامجها النووي.وقد استبعد احمدي نجاد أمس الاربعاء تعليق التخصيب.وقال "لقد وافقنا على تعليق (التخصيب) على مدى سنتين وكانت هذه تجربة مريرة للشعب الايراني" مضيفا "ان الايرانيين لن يقعوا في الفخ مرتين".وكانت طهران علقت برنامجها النووي في اكتوبر 2003 مقابل فتح مفاوضات مع الاوروبيين. وقطعت المفاوضات في اغسطس الماضي حين استأنفت طهران تحويل اليورانيوم المرحلة السابقة للتخصيب الذي باشرته في ابريل.والقى الرئيس الايراني خطابه في مدينة اراك حيث تبني ايران مفاعلا نوويا يعمل بالمياه الثقيلة ويتيح الحصول على البلوتونيوم لصنع قنبلة ذرية.وجدد احمدي نجاد تهديده المبطن بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية في حال تشديد الضغوط الدولية على بلاده.وقال "لا تعملوا بشكل يدفع الدول والشعوب الاخرى الى التخلي عن عضوية معاهدة حظر الانتشار النووي وتجاهل الوكالة" الدولية للطاقة الذرية.ويلقى هذا التحذير تجاوبا في بكين وموسكو اللتين تعارضان سياسة العزلة الدولية التي تدفع واشنطن في اتجاه فرضها على ايران خشية ان تحمل طهران على وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورددت الحشود خلال الخطاب "احمدي نجاد نحن نحبك" و"الموت لاميركا".