في لقاء القمة اليمني ـ الأمريكي التي تناولت التعاون الثنائي والتطورات بالمنطقة:
[c1]لتأكيد علىأن تحقيق السلام العادل في المنطقة وفقاً للمبادرة العربية سيعزز جهود مكافحة الإرهـاب[/c] واشنطن / سبأ:عقدت بالبيت الأبيض بواشنطن أمس القمة اليمنية الأمريكية بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.وقد بحث الرئيسان العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وآفاق تنميتها وتوسيعها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب.وأكد الرئيسان حرصهما على تعزيز العلاقات والشراكة القائمة بين البلدين والدفع بها قدما بما يلبي المصالح المشتركة للبلدين ويعزز من جهودهما المشتركة في مجال خدمة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب.كما بحث الرئيسان التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ودارفور وأفغانستان .. إلى جانب بحث سبل تعزيز جهود تحقيق السلام في المنطقة في ضوء المبادرة العربية للسلام المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة والمقرة في القمة العربية ببيروت والتي تم تجديد التمسك بها في القمة العربية الأخيرة بالرياض.وقد عبر فخامة الأخ الرئيس خلال المباحثات عن ارتياحه لنتائج اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات ومنها مكافحة الإرهاب.وعبر الأخ رئيس الجمهورية عن تطلعه لدور أمريكي فعال لإقناع إسرائيل القبول بالمبادرة العربية للسلام .. مؤكدا أن تحقيق السلام العادل في المنطقة وفقاً للمبادرة العربية للسلام سيعزز من جهود مكافحة الإرهاب ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة .وأكد فخامة الاخ الرئيس اهتمام اليمن بتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الافريقي ..مبينا أن اليمن تبذل جهودا مكثفة من أجل تحقيق المصالحة وإستتباب الأمن في الصومال ومنطقة القرن الافريقي عموماً.ودعا الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال من أجل إعادة بناء وإعمار مؤسسات الدولة الصومالية.من جانبه أشاد فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بما حققته اليمن من نجاحات في مجال الاصلاحات وفي المجال الديمقراطي, مهنئا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على تجديد الثقة له في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن في شهر سبتمبر الماضي.. منوهاً إلى أن تلك الانتخابات قد أكدت التزام اليمن الوثيق بالنهج الديمقراطي ونهج الاصلاحات.وأكد الرئيس الأمريكي حرص بلاده على دعم جهود اليمن في مجال التنمية وفي المجال الديمقراطي ومكافحة الإرهاب .وقال :" الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى اليمن كشريك فاعل في مختلف المجالات ومنها الحرب على الإرهاب ".وأشاد الرئيس بوش بالدور الذي تقوم به اليمن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي .. معبراً عن تقديره لجهود اليمن من أجل إحلال السلام في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي..حضر مباحثات القمة عن الجانب اليمني الأخوة عبد الكريم الارحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية وعبد الله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية وعبدالوهاب الحجري سفير بلادنا بواشنطن.فيما حضرها من الجانب الأمريكي ديك تشيني نائب رئيس الولايات المتحدة وروبرت جيتس وزير الدفاع و جون نغروبونتى نائب وزير الخارجية واستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي وفرانسيس تاونسند مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن وتوماس كرادجيسكي سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء.وعقب المباحثات تحدث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لوسائل الاعلام .. حيث قال الرئيس بوش " انه لمن دواعي سروري وشرفي ان أرحب بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالبيت الابيض, والذي سبق وأن تعرفت عليه خلال ولايتي السابقة قبل عدة سنوات, وأشعر بالارتياح أن اقول له اهلاً وسهلاً يا صديقي ".وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا :" لقد سعدت بالاتصال بالرئيس علي عبدالله صالح مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في اليمن, وقلت له أنه حدثا رائعا أن تكون في بلدكم اليمن انتخابات حرة ومفتوحة"..وتابع القول :" لقد تسنى لي تهنئته بإعادة تجديد الثقة له من الشعب اليمني ونجاح تلك الإنتخابات, وكانت هناك محادثات طيبة بيني وبينه تناولت أيضا تطورات الاحداث في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي".وأردف الرئيس بوش قائلا :" لقد أكدنا رغبتنا نحو تعزيز الشراكة والعمل المشترك بين بلدينا بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعقب العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة "وأختتم الرئيس الأمريكي حديثه بالقول :" أشكر الرئيس علي عبدالله صالحلدعم بلاده الجهود الدولية في الحرب ضد الإرهاب ".من جانبه قال فخامة الاخ الرئيس" أشكر فخامة الرئيس بوش على ماحظينا به من حسن الإستقبال وكرم الضيافة وما لمسناه منه خلال مباحثاتنا الرائعة مع فخامته.وأضاف :" كما أشعر بسعادة غامرة على الدعم الكبير واللا محدود لليمن الذي أكده الرئيس بوش وعلى وجه الخصوص في مجال مكافحة الإرهاب بإعتبار اليمن شريك فاعل للولايات المتحدة الامريكية والأسرة الدولية في الحرب ضد الإرهاب". . مؤكدا أن اليمن ستمضي قدماً في هذا المضمار.و مضى الرئيس قائلاً :" لقد اتيحت لنا الفرصة للتحدث مع الرئيس بوش حول جملة من القضايا ومنها تطورا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وما يجري في الصومال والعراق ولبنان وأفغانستان,ووجدنا تفهماً كاملاً من قبل الرئيس بوش إزاء ذلك وحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا .وثمن الأخ الرئيس تثمينا عاليا شجاعة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بإعلانه منذ دخوله البيت الأبيض بأنه يؤمن بقيام الدولة الفلسطينية الى جانب الدولة الإسرائيلية .. معبرا عن أمله أن يتبنى الرئيس بوش المبادرة العربية للسلام والتي أقرت في قمة بيروت، وقال الأخ الرئيس للرئيس بوش سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا أقيمت الدولة الفلسطينية وتحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة.وأكد الأخ الرئيس أن العمل بالمبادرة العربية للسلام والالتزام بها ستطفى الكثير من الحرائق والإضطرابات في المنطقة.هذا وكان فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أقام مأدبة غداء على شرف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له .