ريتشارد كيفل رئيس شرطة البنتاجون في حديث لوسائل الإعلام بواشنطن .
واشنطن /14 أكتوبر(رويترز) : قالت شرطة وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) يوم أمس الجمعة إن إطلاق رجل من كاليفورنيا النار على ضباط أمن عند أحد مداخل مقر الوزارة كان عملا فرديا على ما يبدو وأنه لا توجد صلات تربطه بالإرهاب المحلي أو الدولي.وقالت الشرطة ان المسلح الذي أصيب بجروح قاتلة والذي أفادت السلطات بأنه يدعى جون باتريك بيدل ويبلغ من العمر 36 عاما كان يحاول فيما يبدو دخول المبنى الضخم للوزارة عندما اقترب من نقطة تفتيش أمنية وبدأ في اطلاق النار.وقال ريتشارد كيفل رئيس شرطة البنتاجون لصحفيين ان بيدل أصيب برصاص في رأسه مساء يوم الخميس في تبادل لاطلاق النار قرب المدخل الرئيسي للبنتاجون مع ثلاثة ضباط أمن بينهم اثنان أصيبا بجروح «طفيفة» وتلقيا العلاج في مستشفى محلي وخرجا منه.وأضاف «لا يوجد ما يشير في هذه اللحظة الى وجود صلة بين كل هذا والارهاب المحلي أو الدولي.. لا يبدو أن هناك أي شخص آخر يعمل مع السيد بيدل.»وأضاف كيفل ان السلطات لا تعلم دوافع بيدل في الحادث الذي وقع عند مدخل البنتاجون بالقرب من محطة للمترو لكنه ذكر أن السلطات تبحث مجموعة رسائل على الانترنت بثها مستخدم أطلق على نفسه اسم «جيه باتريك بيدل.»وتشير الرسائل الى قوانين خاصة بالماريجوانا أصدرتها الولايات المتحدة واتهامات تتعلق بتعاطيها وجهت الى بيدل في كاليفورنيا عام 2006 . وتذكر أيضا هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول وقضية كولونيل في مشاة البحرية الامريكية مات عام 1991.وأوضح كيفل أن السلطات لم تتأكد بعد من أن المسلح هو من بث هذه الرسائل.ويمكن للناس أن يصلوا الى البنتاجون من محطة المترو مباشرة دون عوائق. ووقع تبادل اطلاق النار عند نقطة تفتيش أمنية.وأضاف كيفل «كان مسلحا جيدا جدا. سأقول لكم انه كان بحوزته سلاحان نصف آليين عيار تسعة ملليمترات والعديد من خزانات الرصاص.».وأضاف أن الشرطة رصدت السيارة التي قادها المسلح من كاليفورنيا وأنها احتوت على المزيد من الذخيرة.وأوضح أن هناك شريط فيديو للمراقبة يؤكد «الى حد كبير ما كنا نقوله انه يعمل بمفرده.»وأضاف كيفل ان المسلح اخرج سلاحا ناريا بدلا من أن يظهر تصريحا لدخول البنتاجون يجب على من يريد الدخول الى مقر الوزارة أن يحمله.ومحطة مترو الانفاق ملاصقة للمدخل الرئيسي للبنتاجون في فرجينيا على الجانب الآخر لنهر بوتوماك قبالة واشنطن.وكان البنتاجون أحد أهداف هجمات الطائرات المخطوفة في الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة. وتحطمت احدى الطائرات في مقر البنتاجون فقتل 125 شخصا بالاضافة الى ركاب الطائرة وأفراد طاقمها وعددهم 59 شخصا وخمسة خاطفين.