فلسطين المحتلة/ وكالات:استنكر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قرار التحقيق مع الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في قضية "تهريب أموال".وقال غازي حمد إن أبو زهري لم يرتكب جريمة ولكنه جاء بالأموال لتقديمها للأسر المحتاجة بعد أن انسدت جميع الطرق لإيصال المعونات للفلسطينيين.وتحدث المسؤول الفلسطيني عن وجود انتقائية في الموضوع حيث أن هناك عمليات تهريب عبر المعبر لا يتم مساءلة أحد فيها.وأكد أبو زهري أن الأموال التي كانت بحوزته عند المعبر هي جزء من أموال المساعدات المقدمة للفلسطينيين الذين يعانون حصارا ماليا يفرضه عليهم الغرب. وقد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المدعي العام فتح تحقيق في محاولة الناطق باسم حماس إدخال أكثر من 639 الف يورو (804 ألف دولار) بطريقة غير قانونية إلى قطاع غزة.وصادر حراس الحدود الفلسطينيون الأموال من الناطق باسم حماس لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه "أبلغنا المسؤولون الأوروبيون في المعبر احتجاز المبلغ، وهذا وفقا للاتفاق الخاص بالمعابر".
حماس تستنكر التحقيق مع ابو زهري
وأضاف "طلبنا من الأخ سامي أبوزهري أن يوقع على ورقة بالمبلغ الذي تم حجزه كي يتسنى له المراجعة لدى الدوائر الرسمية بهذا الشأن لكنه رفض".وقال جوليو دي لا غارديا المتحدث باسم الفريق الأوروبي الذي يراقب المعبر إن على المسافرين الكشف عن مجموع أموالهم إذا زادت عن ألفي دولار ومصدرها "ولكن أبوزهري لم يفعل".ويذكر أن الغرب يفرض حصارا اقتصاديا وسياسيا على الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس التي تسعى إلى توفير الأموال لدفع رواتب موظفي الحكومة البالغ عددهم نحو 160 ألف موظف. وحول القوة الجديدة التي شكلتها وزارة الداخلية, قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية إنه لن يحل هذه القوة الجديدة بالرغم من مطالبات الرئيس عباس بحلها.وتابع هنية أن هذه القوة الأمنية الخاصة التي شكلت ستستمر وتدمج في أجهزة الشرطة الفلسطينية. وقد انتشرت القوة الجديدة المكونة من ثلاثة آلاف عنصر من مختلف الفصائل بأمر من وزير الداخلية سعيد صيام في شوارع مدينة غزة.وأصيب أربعة فلسطينيين بينهم شرطيان فجر أمس خلال اشتباك مسلح في غزة بين أفراد من القوة الأمنية الخاصة وآخرين من الشرطة وذكرت مصادر اعلامية في غزة عن المتحدث باسم الداخلية خالد أبوهلال قوله إن مسلحين يستقلون سيارة مشبوهة أطلقوا النار تجاه القوتين, الأمر الذي أحدث إرباكا هدفه الاشتباك بين الطرفين. وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من خطورة نشر مجموعات مسلحة في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أنه يجب أن توضع هذه القوى تحت سلطة الرئيس محمود عباس. من جانب آخر قال مسؤولون إسرائيليون إن نائبين لرئيس الوزراء إيهود أولمرت سيجتمعان بالرئيس محمود عباس غداً الأحد في أول لقاء على هذا المستوى منذ تولي حماس الحكومة الفلسطينية.وسيعقد اللقاء على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في مصر, وقبل توجه أولمرت إلى واشنطن للحصول على الدعم الأميركي لخطته بترسيم الحدود مع الضفة.وذكر مكتب أولمرت إن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قالت إنها هي وشمعون بيريز نائب رئيس الوزراء سيعقدان اجتماعا قصيرا مع عباس وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.وأوضح عريقات أن اللقاء سيركز على سبل إحياء مفاوضات السلام وفك الحصار عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من قبل إسرائيل.