اكد عدد من خبراء الطب الالمان على الاهمية البالغة للحركة والرياضة والتغذية السليمة في التعافي من الاصابة بمرض هشاشة العظام. وقال رئيس اتحاد مرضى هشاشة العظام سيغفريد غوته ان الحركة هي افضل اجراء معالجة ووقاية ايضا من مرض هشاشة العظام وضمورها. واوضح ان الهندسة العامة للعظام اي هيكليتها في الهيكل العظمي او الجسم هي طبيعة تعتمد في بنيتها على الجينات الوراثية للانسان "ولكن وبالرغم من ذلك يمكن التاثير على هندستها الداخلية وعلى كثافتها وتماسكها وعناصر اخرى منها عن طريق بعض العوامل الخارجية واهم عامل للتاثير عليها هو الاستخدام الحركي للعظام". وقال ان بحوثا علمية ودراسات طبية كثيرة تؤكد بل انها تثبت الاثر الايجابي للنشاطات الرياضية الموجهة للمرضى المصابين بهشاشة العظام. وبين ان هذا النوع من النشاطات الرياضية ياخذ مكانة هامة في تحسن مستوى الحياة لدى المصابين بالمرض مشيرا في الوقت نفسه الى ان الخبراء في طب العظام يجمعون على ان الرياضة الموجهة المعنية تختلف الى حد ما عن الممارسة العشوائية و الارتجالية العفوية للنشاطات الرياضية. واستعرض غوته طبيعة هذا المرض الذي يعاني منه في المانيا اكثر من سبعة ملايين شخص قائلا "انه نقص في كمية النسيج العظمي التي تحتوي عليها عظام الجسم فتصبح عرضة للكسر عند اقل صدمة او رضة تتعرض اليها وهو مرض صامت وهادىء ولا يطرق الباب للظهور لانه لا يتسبب في الالم وعندما تظهر اعراضه فانه يكون من الصعب استرجاع ما فقدت العظام من النسيج ومن اخطر ما يسببه في بعض الحالات هي كسور العمود الفقري او الحوض او الفخذ وغير ذلك". في حين أوضح البروفيسور راينر روسلار متخصص امراض العظام في جامعة مدينة بون، ان هناك نوعان من هشاشة العظام اولما يصيب النساء ما بين سن الخمسين والخامسة والسبعين وينتج عن فقدان النساء الشديد في هذه السن لهرمون الاسترغون بانقطاع الدورة الشهرية. اما الثاني فانه ينجم عن زيادة عملية لهدم خلايا العظام عن عملية البناء لها "وهاتان عمليتان طبيعيتان ترافقان الانسان على مدى حياته ولكنهما في الوضع العادي متعادلتان تقريبا اي (الهدم والبناء او ما يطلق عليه بالايض) ويصيب هذا النوع الجنسين وغالبا ما ينتج عن الشيخوخة الطبيعية.
الحركة والتغذية.. لتتخلصي من هشاشة العظام
أخبار متعلقة