الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان تدشن برنامج التوعية السكانية لشباب المراكز الصيفية
متابعة / بشير الحزميدشن نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء برنامج التوعية السكانية لشباب المراكز الصيفية الذي يشتمل على توزيع المواد الثقافية المطبوعة وتقديم المحاضرات التوعوية حول مختلف القضايا السكانية وفي مقدمتها الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والأمراض المنقولة جنسياً.وينفذ البرنامج الذي تنفذه الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع اللجنة الإشرافية للمخيمات الشبابية والمراكز الصيفية بأمانة العاصمة في سبع محافظات أخرى.صحيفة (14 أكتوبر) التقت على هامش حفل التدشين الذي أقيم في المركز الصيفي في ثانوية عائشة للبنات بأمانة العاصمة بعدد من المسؤولين والقائمين على هذه المراكز من الجهات ذات العلاقة واستمعت إلى آرائهم وانطباعاتهم حول أهمية تنفيذ مثل هذه البرامج التوعوية في إطار المراكز الصيفية وخرجت بالحصيلة التالية :ـالأستاذ / مجاهد أحمد الشعبي - مدير عام الإعلام والاتصال السكاني بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان قال” إنه مما لا شك فيه أن الشباب يمثلون شريحة مهمة جداَ في المجتمع وبيئة مناسبة للتثقيف في المجال السكاني ، ونأمل أن تكون هذه الأنشطة داعمة لما تقدمه المناهج الدراسية والمدرسين في المدارس ، وأملنا أن تتوزع هذه الأنشطة لإيجاد جيل مثقف فاهم بقضايا السكان وقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ،وكذا قيادات قادرة على العمل في هذا المجال بإيصال الرسالة السكانية والصحة إلى أقرانهم ، لأن التثقيف كما ثبت من خلال الكثير من تجارب الدول الناجحة في هذا المجال أنه أكثر نجاعة وأكثر تأثير من التثقيف من خلال المدارس فقط، لكن الطالب أو الشاب يتأثر بزميله وكذا الشابة تتأثر بزميلتها وهنا نريد أن يكون هؤلاء الشباب لديهم ثقافة سكانية وصحية ومعلومات صحيحة وعلمية بحيث أنه ينقل الثقافة السليمة والصحيحة التي يكون لها تأثير في سلوك الشباب بشكل عام ، لان هذه الشريحة مهمة جداً ومستقبل البلد بالنسبة لقضايا السكان وتغير المتغيرات السكانية على وجه الخصوص هي معتمدة على تغيير سلوك الشباب ، بمعنى أنه كلما كان عندهم مسؤولية في الإنجاب ومسؤولية في السلوك الديموغرافي السليم ومسؤولية في السلوك الصحي السليم كان هناك تحسن في المؤشرات السكانية .مضيفاً “ أن برنامج التوعية السكانية لشباب المراكز الصيفية سيبدأ تنفيذه في أمانة العاصمة وذلك في حوالي تسعة مراكز صيفية وأن هناك ملف موحد بالنسبة للمواد التثقيفية التي سيتم توزيعها وأيضاً المحاضرات التي ستقدم، وأيضاً هناك برنامج توعوي سيمثل سبع محافظات في الأيام القادمة وهي محافظة البيضاء ،إب ، ذمار ، المحويت ، عمران ، حجة ، صنعاء والتي هي بحاجة أكثر من غيرها وإن شاء الله نتمكن في أن نغطي بقية المراكز الصيفية في المحافظات الأخرى ، لأنها أكثر احتياجا لبرامج التوعية السكانية من أمانة العاصمة وهي تحتاج إلى مثل هذا العمل ونأمل أن نتمكن من ذلك ، ولأننا طوال العام قد اشتغلنا ونفذنا برامج توعوية في العديد من المحافظات الأخرى مثل تعز ، الحديدة، حضرموت ، عدن، لحج ولذلك وجدنا أنه من اللازم والمناسب أن نستعمل فرصة المراكز الصيفية وننفذ برامج التوعية في المحافظات الأخرى التي ستبدأ بتنفيذ البرامج في هذه الأيام موضحاً أن موضوعات برامج التوعية السكانية لشباب المراكز الصيفية ستركز على ثلاث قضايا رئيسية هي المشكلة السكانية من حيث الكم بمعنى كيف ينمو السكان وماهي أبعاد القضية السكانية من حيث الكم لأنه سيكون أكثر إدراكاً عندما ندعمهم برقم ، يكون عند المستمع أو القارئ قناعة أكثر ثم أبعاد هذه المشكلة أو النمو السكاني على بعض القطاعات مثل الصحة أو التعليم أو غيرها ومن ناحية الكم أيضاً بحيث يكون لها تأثير ، والقضية الثانية أو الرسالة الثانية التي سنركز عليها في هذا البرنامج هي الصحة الإنجابية وأهمية تنظيم الأسرة بحيث يكون الشباب على علم وعلى دراية بتنظيم الأسرة ، الرسالة الثالثة والأساسية هي مرض الإيدز ، فالإيدز كما تعلم ويعلم الجميع أصبح من القضايا الخطيرة جداً والمنتشر الآن على المستوى العالمي بشكل مخيف ومقلق ، حيث وأن الشباب هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض الخبيث.[c1]بادرة طيبة [/c]من جانبه قال الأخ / عباس المدومي - مدير عام مكتب الشباب والرياضة - رئيس اللجنة الفنية للمخيمات الشبابية والمراكز الصيفية بأمانة العاصمة “أن تنفيذ برنامج التوعية السكانية لشباب المراكز الصيفية أمر في غاية الأهمية كونه يمس بدرجة أساسية الصحة الإنجابية التي تمس الشباب والشابات وهذه التوعية من الضرورة أن يقوم المركز الوطني للسكان بالنزول الميداني إلى المراكز الصيفية للشباب وكان يجب أن ينزلوا في وقت مبكر لأن هذا النزول والاهتمام جاء متأخراً بعد أربع سنوات من إقامة المراكز الصيفية بوتيرة عالية وأمانة العاصمة فيها حوالي ثلاثون ألف طالب وطالبة من الشباب ويندرجون في إطار هذه المراكز الصيفية وهناك اهتمام كبير من الدولة والحكومة ممثلة باللجنة الإشرافية العليا والوزارات المختصة التي تعطي اهتمام خاص بهذه المراكز ومن الضروري بمكان أن تتواجد كل الفعاليات بما فيها المجلس الوطني للسكان ووزارة الصحة العامة والسكان والجهات الأخرى ذات العلاقة ، وإنشاء الله تكون بوادر طيبة ابتداء من هذا العام بالنزول الميداني ، وهناك أيضا تنسيق مع جهات أخرى بالنسبة للتوعية البيئية والتوعية بمخاطر المخدرات وما إلى ذلك ونحن سعداء جداً بهذه المشاركات وسنكون جنود مجندين مع الإخوان في هذا المجال وسنسهل وصولهم وعملهم بشكل جيد إن شاء الله.[c1]قضية مهمة وجوهرية [/c]بدوره قال الأخ / عبد الكريم الضحاك - مدير عام الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة “أن توعية أبنائنا الشباب والطلاب بقضايا السكان أصبحت قضية مهمة وجوهرية ومن الأهمية أن تصل هذه الرسالة وأن تصل المعلومات إلى أبنائنا الطلاب والطالبات بطريقة متميزة بحيث أنها تعكس واقعاً تنفيذياً عملياً للمستقبل لأبنائنا الطلاب والطالبات ، ونحن في مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة أصبح لدينا أكثر من خمسمائة ألف طالب وطالبة ولو أننا استهدفنا هؤلاء الطلاب على مستوى المحافظة سيستفيد الجيل الذي سيكون له الدور الكبير في الحفاظ على البيئة وسيكون إن شاء الله واعياً صحياً وثقافياً ،فهذه قضية جوهرية وأتمنى أن يكون هناك برنامج متكامل مستمر لهذه الفئات العمرية وتكون هناك إستراتيجية لهؤلاء الشباب والطلاب فيما يخص القضايا السكانية حتى أنها تخرج بفوائد جيدة وفوائد متميزة تعكس نفسها على الواقع المحيط في المجتمع .مضيفاً أن أمانة العاصمة تعتبر من ضمن المحافظات المتميزة حيث يوجد بها أكثر من مائة مركز صيفي ويستفيد منها أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة ، وأن تنفيذ برنامج للتوعية السكانية فيها يعتبر في غاية الأهمية لان القضية السكانية هي قضية الوطن بشكل كامل وقد أصبحت من الموضوعات المهمة التي يجب أن نوعي فيها أبناءنا وبناتنا بأهمية القضايا السكانية سواء كانت في مجال التوعية الصحية أو في قضايا البيئة أو في قضية أخرى تعنينا جميعاً ، وأتمنى لهذا البرنامج التميز والنجاح وأن يحقق أهدافه المنشودة.[c1]أنسب الأوقات للتوعية [/c]أما الأخت /أمة اللطيف مطهر - مديرة مدرسة ثانوية عائشة للبنات بأمانة العاصمة فقد تحدثت من جانبها وقالت “ أن هذا الموضوع هو موضوع مهم ويشغل بال جميع فئات المجتمع ، وتنفيذ هذا البرنامج للتوعية بالقضية السكانية في أوساط الشباب والشابات من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية الذين هم في الغالب يشكلون الفئة العمرية المقبلة على الزواج هو في غاية الأهمية ، وكما تعلم أن الفتاه تتزوج في سن مبكرة وقبل وصولها إلى الجامعة ، فمثل هذه التوعية تعتبر في صميم الموضوع وخاصة في هذه الأيام حيث أن الطلاب ليس لديهما التزامات لأن الطالب والطالبة يكون طوال العام الدراسي مرتبطين بالتزامات منهج يترتب عليه نجاح ورسوب وبالتالي فإن التوعية بهذه القضايا لا تكون بالقدر الذي عكس فترة الإجازة الذي يعد من أنسب الأوقات للتوعية بهذه القضايا حتى نصل إلى ما نهدف إليه .وأضافت: أننا في المدارس نتناول مثل هذه القضايا من وقت لأخر عبر الإذاعة المدرسية أو الفصول الدراسية أو الأنشطة المدرسية الأخرى ولكن ذلك لا يتم بالشكل الكافي وإنما بحسب الحدث أو المناسبات ، ولكنه بالطبع ليس بالقدر الكافي بحيث يكون هناك برنامج توعوي متكامل بهذا الخصوص ، وأتمنى إستغلال الإجازة في مثل هذه البرامج.ونوهت بأن مناهج التعليم قد تطرقت لمثل هذه القضايا وخاصة في مادة التربية الاجتماعية ولكن الطالب يعتبرها مادة ملتزم بها بالحفظ والنجاح فقط ولكن عندما تكون هناك محاضرة فيها الحرية وإبداء الرأي والمناقشة فإنها الأسلم لأنها تحقق أهدافها.[c1]خطوة متقدمة[/c]فيما اعتبرت الأخت / حنان محمد موسى - مدرسة التربية الفنية في مدرسة ثانوية عائشة للبنات بأمانة العاصمة “إقامة المراكز الصيفية للطلاب والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية خطوة متقدمة وفي غاية الأهمية لما لها من دور كبير في التوعية بمختلف القضايا والجوانب التي تهم الشباب والشابات من طلاب وطالبات مراحل التعليم المختلفة ، حيث نحاول ومن خلال برامج التوعية أن نعطيهم المعلومات والمعارف اللازمة عن القضايا السكانية وغيرها من القضايا الأخرى .وبالنسبة لبرنامج التوعية السكانية في المراكز الصيفية فأنه يعتبر من أهم البرامج التوعوية المنفذة في إطار هذه المراكز وخاصة في المراكز المخصصة للشابات والطالبات كونه يتطرق إلى العديد من القضايا المهمة التي يكون من الأهمية أن يكون للطالبات المعرفة والوعي المبكر والأمراض المنقولة جنسياً بما فيها الإيدز وغيرها من القضايا والجوانب السكانية الأخرى والتي سيكون لتوعية الفتيات بها الأثر الإيجابي الكبير وبالذات فيما يتعلق بالنمو السكاني الكبير الذي تعاني منه اليمن وأعتقد أنه سيكون لهذا البرنامج فائدة كبيرة حيث وإن أغلب الطالبات في هذه السن لا يكون لديهن أية معلومات سابقة عن هذه القضايا ولم يسبق لأي أحد أن لفت نظرهن وبالتالي فمن المؤكد أن التوعية بهذه القضايا من خلال هذه المراكز ستوفر لديهن ما يحتجنه من معرفة ومعلومات وسيكون لها فائدة كبيرة في حياتهن ومستقبلهن ،ونتمنى لهذا البرنامج وغيره من برامج التوعية الأخرى كل النجاح وأن يحقق كل الأهداف وأن تعم الفائدة للجميع.