أوتاوا/14أكتوبر/رويترز: دعا رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس الأحد إلى انتخابات يوم 14 أكتوبر تشرين أول في محاولة لأحكام سيطرته على السلطة بعد فترة عامين ونصف تولى خلالها منصب رئيس حكومة أقلية يقودها الحزب المحافظ. وأشارت استطلاعات للرأي أجريت الأسبوع الماضي إلى أن المحافظين يتقدمون بفارق كبير على الحزب الليبرالي المعارض ما يمكنهم من الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان البالغ عددها 308 مقاعد. وقال هاربر الذي توقع حصول الحزب المحافظ على أقلية في مقاعد البرلمان إن كندا بحاجة إلى قيادة ثابتة في وقت يعاني منه الاقتصاد الكندي بسبب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. وأضاف هاربر في مؤتمر صحفي بعد الدعوة الى انتخابات ستكون الثالثة في كندا في أربعة أعوام “بين اليوم و14 أكتوبر تشرين أول سيختار الكنديون حكومة ترعى مصالحهم في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من اضطرابات.” وتعهد هاربر بالحفاظ على فائض الميزانية وقال “سيختار الكنديون بين الهدى والشك بين المنطق والمجازفات وبين الثبات والتهور.” وأعلن هاربر دعوته بعدما طلب من الحاكمة العامة لكندا ميشيل جان حل البرلمان. وميشيل هي ممثلة الملكة اليزابيث التي تترأس كندا. ويرى معارضون يتهمون هاربر بأنه يخفي أجندة تنتمي إلى أقصى اليمين أن دعوته الى انتخابات الشهر المقبل تمثل انتهاكا لقانون انتخابات يحدد ميعاد الانتخابات المقبلة في أكتوبر تشرين أول من عام 2009. وقال الزعيم الليبرالي ستيفان ديون في مؤتمر صحفي “منذ جاء المحافظون إلى السلطة فقدت كندا مئات الآلاف من فرص العمل الجيدة وذات العائد المرتفع في قطاع التصنيع المهم لدينا. قدموا خطة لمواجهة التحديات لكن الكنديين متروكون لإعالة أنفسهم.” وقلل هاربر من إمكانية تحقيق حزبه أغلبية في البرلمان وقال إنه يتوقع انتخابات صعبة وصارمة من المرجح أن تسفر عن فوزه بأقلية. وينص النظام الانتخابي في كندا على أن أي حزب بحاجة لحوالي 40 في المائة من أصوات الناخبين للفوز بأغلبية. ويسيطر المحافظون على 127 من مقاعد البرلمان بينما يصل عدد مقاعد الليبراليين إلى 75.
أخبار متعلقة