افتتاح صناديق الاقتراع النيابية والبلدية فى البحرين
المنامة/بنا:افتتحت فى الساعة الثامنة من صباح أمس السبت صناديق الاقتراع فى مملكة البحرين لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية ايذانا بانطلاق تجربة فصل جديد يعزز من المسيرة الوطنية ويؤصل النهج الديمقراطى الذى وضع أسسه المشروع الاصلاحى لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.ويتنافس 206 مرشحين بينهم 16 امرأة على 39 مقعدا فى مجلس النواب من أصل 40 بعد فوز امرأة واحدة بالتزكية فيما يتنافس 165 مرشحا بينهم خمس نساء على 40 مقعدا فى المجالس البلدية الخمسة.وقد استعدت مراكز الاقتراع وعددها 50 لاستقبال الناخبين من جميع أنحاء المملكة الذين يحق لهم الانتخاب والبالغ عددهم 295 ألفا و686 ناخبا وناخبة 147328 من الذكور و148358 من الاناث.وتستمر عملية التصويت بالنسبة الى المجالس البلدية حتى السادسة مساء وللنيابى حتى الثامنة مساء وسوف يعطى الناخبون ورقتين منفصلتين للتصويت واحدة حمراء لاختيار أعضاء مجلس النواب والثانية خضراء لاختيار أعضاء المجالس البلدية توضعان فى صندوقين منفصلين للنيابى والبلدى بكل مركز اقتراع.وقد حظيت الانتخابات النيابية والبلدية والتى تجرى تحت اشراف قضائى كامل فى البحرين باهتمام واسع من المراقبين ووسائل الاعلام العربية والدولية لتسجيل هذا الحدث الهام فى الحياة السياسية فى البحرين.وقد قامت اللجنة العليا للاشراف العام على سلامة الانتخابات بوضع خطة قضائية ورقابية لكافة مراحل العملية الانتخابية وفقا لاجراءات محددة تضمن نزاهتها من بينها أن اللجنة ستراقب الية ادخال البيانات لضمان عدم تكرار ادراج أسماء الناخبين المسجلين فى القوائم الانتخابية.كما أن اللجنة قامت بعدة خطوات عملية لضمان سير العملية الانتخابية بالصورة السليمة قانونيا أهمها اعطاء المترشحين كشوفات الناخبين من قبل قضاة مراكز الاقتراع واللجان الاشرافية وخرائط المناطق والدوائر الانتخابية والسماح لوكلاء المترشحين سواء أولئك المنضوين فى قوائم انتخابية خاصة بالجمعيات السياسية المشاركة فى العملية الانتخابية أم تلكالمتعلقة بالمترشحين المستقلين بالحضور فى المراكز الانتخابية للتأكد من سلامة الاجراءات ونزاهة العملية الانتخابية. ومن المنتظر أن تعرض اللجنة العليا نسخة من كشوف من أدلوا بأصواتهم يوم الانتخابات فى كل لجنة اشرافية لتكون متاحة لجميع المترشحين للاطلاع عليها فى كل محافظة وهو ما سيمكنهم من مطابقة أسماء من أدلوا بأصواتهم مع جداول الناخبين كما سيكون باب الطعون مفتوحا لجميع المترشحين بحسب نص القانون.وتضمن قانون مباشرة الحقوق السياسية عددا من الشروط الواجب توافرها فى الناخب حتى يتمتع بحق الانتخاب وهى أن يكون الناخب قد بلغ من العمر عشرين سنة كاملة يوم الاستفتاء أو الانتخاب وأن يكون كامل الاهلية وأن يكون مقيما اقامة عادية فى الدائرة الانتخابية طبقا لما هو ثابت فى بطاقته السكانية وفى حالة اقامته فى الخارج يكون اخر محل اقامة له فى مملكة البحرين هو دائرته الانتخابية فمن لم يكن له محل اقامة فى المملكة يعتد فى هذه الحالة بمحل اقامة عائلته.وحرصا على سلامة عملية سير الانتخابات فقد أوجب قانون مباشرة الحقوق السياسية على كل ناخب أن يقدم الى اللجنة الفرعية عند الادلاء بصوته ما يثبت شخصيته بتقديم البطاقة السكانية وفى حالة عدم وجود البطاقة السكانية أجاز القانون الاعتداد بالبطاقة الشخصية أو جواز السفر فى اثبات شخصية الناخب.وبموجب القانون سيطبق مبدأ السرية التامة على عمليات الانتخاب بالاقتراع العام السرى المباشر وسيكون ابداء الرأى فى الانتخاب بالتأشير على البطاقة المعدة لذلك وفى المكان المخصص للاقتراع ونص القانون على عدم جواز أن يدلى الناخب برأيه أكثر من مرة فى الانتخاب الواحد. أما المكفوفون أو غيرهم من ذوى الاحتياجمات الخاصمة الذين لا يستطيعون بأنفسهم أن يثبتوا اراءهم على ورقة الانتخاب فقد أتاح لهم القانون ابداء رأيهم شفاهة على أن يثبت رئيس اللجنة بحضور أحد عضويها رأى الناخب فى البطاقة المعدة لذلك ويتم وضعها فى الصندوق. وبموجب القانون فسيقوم رئيس كل لجنة فرعية باعلان انتهاء عملية التصويت بعد التأكد من ادلاء جميع الناخبين الموجودين فى مقر اللجنة بأصواتهم حتى ذلك الوقت ويتم اثبات ذلك فى محضر يوقعه رئيس اللجنة وأمين السر بها لتبدأ بعد ذلك اللجنة الفرعية عملية فرز الاصوات والتأكد من صحة الاصوات الانتخابية واستبعاد الاصوات الباطلة التى تعطى لعدد أكثر من العدد المطلوب انتخابه أو الاصوات المثبتة على غير البطاقة المعدة لذلك أو الاصوات التى تحمل أية علامة تشير الى شخصية الناخب أو تدل عليه.بحسب القانون فانه بعد الانتهاء من عملية الفرز سيعلن رئيس اللجنة الفرعية فى الدائرة الانتخابية نتيجة الانتخاب وعدد ما حصل عليه كل مرشح من أصوات ويوقع رئيس اللجنة وأمين السر على محضر نتيجة الانتخاب وترسل المحاضر مع الاوراق الانتخابية الى اللجنة العليا الخاصة بالاشراف العام على سلامة الاستفتاء أو الانتخاب التى تتولى اعلان النتيجة العامة النهائية للانتخاب واخطار الفائزين بالعضوية فى مجلس النواب. في غضون ذلك قال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين ان البحرين تعيش اليوم فرحة كبيرة وعرسا ديمقراطيا وتدشن فصلا جديدا فى المشروع الوطنى لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى .ورحب خلال ادلاء سموه بصوته فى الانتخابات البرلمانية والبلدية بتوسيع دائرة المشاركة الشعبية فى الاستحقاقات النيابية والبلدية الحالية لانها تتيح للمواطنين بكافة اطيافهم للتعبير عن رأيهم فى اختيار من يمثلهم وتزيد من الثقة فى تعاضم الانجازات الوطنية التى نتطلع اليها جميعا مشيرا سموه الى ان الحكومة ترى هذه المشاركة دعامة للمسيرة النيابية ودليل على صحة الجسم الديمقراطى وتماسك اللحمة الوطنية واضاف سموه ان الحكومة تتوقع ان يكون تعاونها مع المجلس القادم اوثق لانها توءمن ان من اختار الدخول الى البرلمان لتمثيل الشعب عبر الموءسسات الدستورية حريص على المصلحة الوطنية العليا ولانملك فى هذه الحالة الا ان نحيى كل من اختار هذا الطريق لكى يضع يده بيد الحكومة لخدمة المواطن وتحقيق تطلعاته خاصة وان وصوله الى قبة البرلمان كان من اختيار الشعب نفسه الذى نثق فى وعيه وقدرته على اختيار من هو جدير بتمثيله وتحمل هذه المسئولية الوطنية الكبيرة .واكد رئيس الوزراء بأن الديمقراطية الصحيحة هى التى تكفل احترام الرأي والرأي الاخر فتعددية الاراء والافكار اسس وركائز للديمقراطية الحقه مشيرا سموه الى ان الحكومة تحترم كل من يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتمد يد العون له ولا ترى الحكومة فيما من يخالفها الرأى بأنه معارض او معارضة لان الجميع وان اختلفوا فى الاراء فهم يتفقون جميعا على حب الوطن ومصلحته ولايوجد من يعارض ذلك وهذه هى الديمقراطية الصحيحة فجميعنا فى هذا الوطن نسير فى تيار واحد وهو تيار الاصلاح والبناء .هذا وكان رئيس الوزراء قد حضر صباح أمس الى مقر الدائرة الانتخابية التاسعة فى المحافظة الوسطى للادلاء بصوته فى الانتخابات البرلمانية والبلدية 2006 / وعقب ادلاء سموه بصوته فى صناديق الاقتراع وقال ان وعى المواطن الذى هو بمثابة صمام الامان وتوسيع مشاركة القوى السياسية تجعل توقعاتنا طموحة وامالنا كبيرة فى البرلمان المقبل خاصة اذا ما اتفقت النوايا وتلاقت العزوم على هدف واحد وهو مصلحة الوطن والمواطن.واكد بأننا كسلطة تنفيذية سنتعاون الى ابعد الحدود مع السلطة التشريعية ايمانا منا بمسئولياتنا وبأن كلى السلطتين تصنعان مستقبل بلادنا واجيالنا لذا سنعمل سويا على تحقيق المزيد من الاصلاح والتنظيمودعم التوجهات الصادقة التى تثبت ركائز المشروع الاصلاحى لجلالة العاهل لمفدى الذى توافق عليه كل الشعب البحرينى بكافة اطيافه . كما اكد رئيس الوزراء على ان الحكومة حرصة كل الحرص على توفير كافة الضمانات التى تكفل نزاهة وحيادية وشفافية كافة مراحل العملية الانتخابية بالاضافة الى ضمان سيرها بكل سهولة ويسر من اجل راحة المواطن مثنيا فى هذا السياق على دور الجمعيات الاهلية والسياسية التى شاركت فى الرقابة على الانتخابات وسيرها مما يوءكد ثقة الحكومة فى كفاءة وجدارة موءسسات المجتمع المدنى البحرينى مما يغنى عن الاستعانة بجهات اخرى فضلا عن كون وجود المعايير الدقيقة والاجهزة الرقابية التى يتم الاعتماد عليها الذى يبطل اية محاولات التشكيك فى نزاهة الانتخابات التى تجرى تحت سمع وبصر المواطنين وكافة دول العالم لافتا سموه الى اننا يكفينا فخرا اشادة المجتمع الدولى بتجربتنا الديمقراطية بالرغم من قصرها الزمنى والتى لا تحتاج الى التلميع الاعلامى فهى تحكى عن نفسها بأنجازاتها ومما تحقق بفضلها .وفيما يختص بمشاركة المرأة فى المعترك الانتخابى فقد ثمن صاحب السمو رئيس الوزراء عاليا هذه المشاركة التى تنم عن وعى المرأة البحرينية بدورها فى خدمة الوطن ونجاح الجهات ذات العلاقة فى الدولة فى تمكين المرأة البحرينية فى كافة المجالات والنواحى السياسية والاقتصادية . واكد رئيس وزراء بأن المرأة البحرينية كانت ولا تزال وستظل جزاء موءثرا فى تنمية المجتمع البحرينى والحياة العامة فيه خاصة وان المرأة البحرينية قد شاركت بشكل فاعل وناجح فى مختلف المسئوليات التى انيطت اليها مما يدل على وعى المرأة البحرينية وقدرتها على تمثيل من يختارها لتمثيله فى اى مجال من المجالات مستغربا سموه مما يطرحه البعض فى التشكيك فى قدرة المرأة على تحمل المسئولية بالرغم من الشواهد التى امامنا خاصة فى المجتمع البحرينى والتى توءكد قدرة المرأة على تحمل المسئولية . واشار رئيس الوزراء الى ان البحرينيين يكملون اليوم بكل عزيمة وارادة البيت السياسى والادارى الذى وضعوا قبل اربع سنوات لبناته الاساسية برغبة ذاتيه وذلك من خلال مشاركتهم فى تأسيس المجلس المنتخب لتصبح المسئولية السياسية مشتركة بين الدولة وممثلى الشعب موءكدا سموه بأن البحرين ماضية ان شاء الله الى الامام يحذوها الامل نحو مستقبل اكثر اشراقا من خلال الثقه لولاء الشعب وقدرته على استيعاب الحراك السياسى واستغلاله لحماية المكتسبات وصون الوحدة الوطنية لافتا سموه الى ان العالم يشهد معنا اليوم النمو المتسارع للحياة الديمقراطية فى مملكتنا الغالية مما يوجب علينا سرعة الانجاز والتوجه نحو العمل الجاد والمشاركة فى اختيار الاكفأ للدورة النيابية والبلدية الجديدة المفعمة بالعمل والعطاء والتى سنستكمل خلالها البناء على ما تحقق وطرح الافكار والاراء الجديدة لبحرين افضل . واكد ان هذه الانتخابات هى فرصة ليطلع العالم على حضارة الشعب البحرينى وعراقته خاصة فى ظل الاعداد الكبيرة من مراسلى وكالات الانباء والصحافة العالمية المتواجدين فى المملكة لتغطية فعاليات هذا العرس الديمقراطى متمنيا سموه للمرشحين التوفيق والنجاح موءكدا بأن من لم يحالفه الحظ فى الوصول الى المجالس النيابية والبلدية لن يكون دورهم اقل حجما من الذين سيصلون بل سيكونوا ايضا مشراكين فاعلين فى الحياة السياسية من مناح اخرى سواء عن طريق موءسسات المجتمع المدنى او عن طريق خدمة الوطن كل فى مجاله وبهذا يكونوا قد حققوا الهدف الاسمى من وراء الترشح . وكانت الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة عاهل مملكة البحرين رئيسة المجلس الاعلى للمرأة قد ادلت بصوتها فى الانتخابات النيابية والبلدية صباح أمس بمركز الاقتراع العام الكائن فى جمعية رعاية الطفل والامومة مشاركة سموها بذلك المواطنين الناخبين فى عملية الاقتراع والتصويت لانتخابات 2006 واختيار ممثليهم فى المجالس التمثيلية.