من السهل على المرء الكتابة في أي موضوع كان ولكن من الصعوبة بمكان الكتابة عن موضوع وفاء شخص الأستاذ القدير أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن الذي كان خير خلف لخير سلف للأستاذ يحيى الشعيبي الذي كانت له بصمات واضحة في تطوير المحافظة أثناء قيادته لها ويأتي اليوم الأستاذ الجليل ليواصل هذا المشوار وهو من الشخصيات الوطنية التي تولدت لديه القدرة على الصبر والتجلد والحنكة ونضعه في خانة المجرب والقادر على حسم الأمور كونه قد خاض تجارب كثيرة صقلته وخبرته على مسار حياته العملية الزاخرة بالعطاء ومن هذا المنطلق اتضح لنا جلياً أن عملية اختياره لتولي قيادة المحافظة تأكد لنا بالملموس بأنه شخصية قريبة جداً من الناس وذلك من خلال ما يترجمه من أعمال وأفعال تجعله ينال هذا الارتباط. فهذا المنصب الذي يحتاج لأكثر من موهبة وقدرة وأكثر حساسية تجاه ما سوف يقابله في طريقة سواء من المواطن أو من الرأي العام وبالذات الإعلام في بلادنا صاحب أكثر فلسفة فمنذ قدوم هذه الشخصية الوطنية إلى محافظة عدن قد أصبح موضوع الساعة في بعض الصحف وما بين مدح وذم وفخر وقدح لاتنفك الصفحات الإعلامية تطل علينا بكتابات تدور حول المحافظ إلا أن الشيء غير المقبول أن يتناول المحافظ من قبل التطاول وصولاً إلى حد الشتائم أو التعرض لشخص الرجل دون أن يكون هناك سبب أو مسبب لهذه الثورة عليه فإذا أقدم على أي مقترحات في إطار مجلس المحافظة قامت القيامة على رأس المحافظ والمحافظة وهاجت الأقلام وماجت على أستاذنا وصبت الانتقادات فوقه حتى أن الموضوع بدأ يظهر وكأنه استهداف شخصي مع سبق الإصرار والترصد وهذا لا يخدم أبداً أي عمل يهم المواطن ولا يجب أن يظهر ولو بحق هذه الشخصية الوطنية التي عرف عنها دعمها لكل القضايا التربوية والتعليمية والاجتماعية والخدماتية في المحافظة .فلماذا إذاً هذا الهجوم السافر عليه ؟ مع أنه لم يبدأ جدياً بعمله ، فلماذا لا ندع الرجل أن يعمل شيئاً لهذه المحافظة ؟ وهو قادر على ذلك الا اذا كان تطور هذه المحافظة وخروجها من بعض أزمتها فعلاً سيئاً وغير مقبول عند هؤلاء .أخيراً أتمنى أن تستمر هذه الانجازات وهذه القفزات الناجحة التي تمت في ظل قيادة الأستاذ الكحلاني المعروف بشجاعته المعهودة وإخلاصه حتى النخاع بواجبات وطنه.الأستاذ / حسين محمد صالح الفروي
الكحلاني والأقلام الحاقدة
أخبار متعلقة