لقاءات/ هبة حسن الصوفي/ تصوير/ عبد الواحد سيف: يعاني العالم كثيراً من الأزمات سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها، ونحن الآن نعاني من أزمة ارتفاع الأسعار التي أكلت الأخضر واليابس والتي - وغيرها من الأزمات - لم تمنع المسلمين من فرحتهم باستقبال الشهر الكريم، أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات!..ومع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار استطلعت صحيفتنا (14 أكتوبر) آراء بعض تجار الجملة وأصحاب المحلات التجارية والمواطنين عن أحوال الأسواق وكيف استقبل المواطنون الشهر الفضيل في ظل هذا الارتفاع.وفي ما يلي بعض اللقاءات التي أجريناها في استطلاعنا.. [c1]عام أكثر من عام[/c]يقول الأخ خالد علي عبدالله مدير محلات الموزة التجارية عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية إنها تزيد كل عام عن العام السابق. ومهما بلغ ارتفاع الأسعار أو انخفاضها فالمواطنون دائماً مقبلون على الشراء ولو خفت احتياجاتهم فهذا لا يمنع استمرارهم في الشراء والتسوق مع حلول الشهر الكريم، ونحن نعرف أن رمضان له مذاقه الخاص في كل الأمور سواء في الجانبين الديني أو الاجتماعي.وأرجع سبب الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمواد النفطية وغيرها إلى عدم استقرار العملة.وأضاف : لا ننسى جميعاً أن أغلب المواد مستوردة من الخارج، لذلك لابد من اضطراب الأسعار وارتفاعها.[c1]كلما زادت الأسعار قلت المبيعات[/c]الأخ إبراهيم أحمد حنظل (تاجر مواد غذائية وكماليات) قال : احتياجات رمضان يزداد الطلب عليها سواء كانت أسعارها زائدة أو ناقصة فبنظري هذا شهر واحد في السنة والناس تضطر إلى شراء الأشياء الخاصة به، أما بقية الأشهر فهي كالمعتاد ليس فيها جديد أو احتياج لشيء خاص. وبالنسبة لزيادة الأسعار التي تصادفت مع موسم رمضان والأعياد فنحن كتجار لسنا راضين عن هذه الزيادة وخاصة في الأشياء الضرورية التي تستهلك بشكل مستمر، لأن الأسعار كلما زادت قلت المبيعات.وفي الأخير أتمنى أن تعالج هذه الأزمات ويعيش المواطنون اليمنيون باستقرار وأمان تعويضاً عن أيام الغلاء الفاحش.بعد ذلك اتجهنا إلى المحلات التجارية حيث كان لنا لقاء مع الأخ محمود ناصر (صاحب بقالة الأمل للمواد الغذائية) الذي قال : أشكركم في بداية حديثي لإتاحتكم لي هذه الفرصة وأقول: بالنسبة لارتفاع الأسعار المفاجئ الذي أصبح كالنار يلتهم كل شيء فإنه يرجع لارتفاع أسعار العملات وتقلباتها يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة. فنحن نعرف جيداً أن ارتفاع الأسعار هذا العام لم يقتصر على المواد الغذائية بل شمل كل المواد.
والمواطن منا يعلم الله كيف تسير حياته ومعيشته. فأقول لمن بيدهم الأمر: رفقاً بالبشر!.وبالنسبة لحركة البيع والشراء نحن نرى جميعاً أنه على الرغم من الارتفاع الجنوني في الأسعار لا يتأثر ولا يتراجع.فالأسواق الشعبية مكتظة بالناس،والمحلات مملوءة بالمواد الغذائية والكمالية.وهكذا تستمر الحياة مهما بلغ ارتفاع الأسعار.الحاج أحمد ناصر (بائع تمور) قال إن الإقبال على الشراء ممتاز ومذهل،فعلى رغم تزايد أسعار التمور من عام إلى آخر وحسب نوعية التمور إلا أن المواطن اليمني لم يكتفِ أو يتوقف عن الشراء.مضيفاً:إن شراء التمور لم يقتصر على الشهر الفضيل فهناك أناس مواظبون على شراء هذه الفاكهة (التمرة) لكن الإقبال الأكبر يكون في رمضان.ويشاطره الرأي بائع في أحد محلات البهارات إذ قال :حتى نحن يزيد عندنا البيع لأنواع البهارات كافة في هذا الموسم ؛ بحكم اختلاف وتعدد الطبخات والأكلات، مالا يحدث إلا في رمضان والأعياد،وأضاف:البهارات تختلف من موسم إلى آخر بحكم دخول البهارات الهندية والسعودية وغيرها إلى الأسواق مهما ارتفعت أسعارها فالنساء لا يستغنين عنها في طبخ الوجبات.ومن خلال جولتنا في الأسواق كانت لنا بعض اللقاءات السريعة مع المواطنين في الأسواق ولكل منهم رأي يختلف عن الآخر.[c1]تضارب الأسعار مشكلة[/c]قالت الأخت زهرة ناصر ربة بيت إن تضارب الأسعار من محل إلى آخر يعد مشكلة لابد من الوقوف أمامها فمثلاً سعر الحليب من دكان إلى آخر يختلف ويكفي أن الظروف صعبة فلابد من النظام في هذه الأمور خاصة الأسعار المتضاربة.أما الحاجة أم محمد فقالت/لم نعرف من أين تأتي المصائب علينا من ارتفاع الكهرباء أو الديزل أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، إلى أين يسير بنا الحال فأقول “رفقاً بنا يا من يهمه أمرنا”.فالمواطن اليمني يعيش على راتبه ولا يستطيع تحمل ذلك وأتمنى في العام القادم أن تتغير الأحوال ويكفوا عن رفع الأسعار غير المبرر. لأننا نسينا أنفسنا والشهر الفضيل وأصبح شغلنا الشاغل “الغلا ثم الغلا”.