إسلام أباد/وكالات:جدد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك موقف بلاده القائل بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليس موجودا في باكستان، وأكد أن القصف الأميركي لمنطقة القبائل لا جدوى منه.جاء ذلك في تصريح للوزير الباكستاني خاص بصحيفة تايمز البريطانية نشر أمس الأحد، حيث أكد أنه لو كان بن لادن في باكستان لكان بمقدور السلطات الأمنية اكتشاف ذلك عبر انتشار آلاف الجنود في منطقة القبائل المتاخمة للحدود مع أفغانستان ، وأضاف أنه استنادا إلى الطريقة التي يتم فيها تمشيط المنطقة، فإن زعيم تنظيم القاعدة أو الأربعة أو الخمسة الكبار في التنظيم كانوا سيقعون في قبضة السلطات الأمنية لو كانوا في المنطقة.وكشف ملك أنه وفقا للمعلومات المتوافرة لدى إسلام آباد، لا يزال بن لادن في أفغانستان وتحديدا في ولاية كونر التي يتم منها توجيه جميع العمليات والأنشطة العسكرية المضادة لباكستان.وشدد على أن القصف الأميركي لمنطقة القبائل الباكستانية مجرد تضييع للوقت لأن قيادة القاعدة في الطرف الآخر للحدود شرقي أفغانستان، لافتا إلى أن ما يتم استهدافه في تلك الغارات لا يتعدى قيادات ميدانية وسطى، فضلا عن نتائجها العكسية بسبب عدد الضحايا في صفوف المدنيين. وأضاف ملك أن “الغارات تقتل المدنيين وتقلب القيادات المحلية ضد الحكومة”، مشيرا إلى أن غارة جرت الأسبوع الماضي أسفرت بمفردها عن مقتل خمسين شخصا.يذكر أن واشنطن لا تعترف مباشرة بهجماتها على المناطق الباكستانية بواسطة طائرات من دون طيار، بيد أن السلطات الباكستانية تقول إن الأميركيين قاموا بأكثر من 40 غارة جوية داخل الأراضي الباكستانية خلال الأشهر العشرة الماضية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.