لان (أنيس) لايهتم بتنظيم حاجياته من أدوات مدرسية وملابس والعاب فإنه كثيراً مايضيع أشياء قد يحتاج اليها في وقت معين فيقضي وقتاً طويلاً في البحث عنها حتى يفقد أعصابه ويصرخ ويردد الفاظاً غاضبة غير مستحبة فاضطر إلى التدخل ومساعدته في البحث عن حاجياته الضائعة إلى أن نجدها ملقاة في مكان ليس مكانها الذي يجب أن تكون فيه وهذه نتيجة طبيعية للفوضى وعدم الاهتمام بالنظام.. وقد نصحت (أنيس) كثيراًُ أن ينظم نفسه ويضع كل شيء في مكانه حتى لاتضيع حاجياته أو تتعرض للتلف وحتى يجد مايريده في سهولة وبدون إضاعة وقت وفقدان أعصاب ولكن (أنيس) للأسف ينسي نصائحي بعد سماعها مباشرة وهكذا تتكرر هذه المشكلة بشكل دائم حتى إنني تعبت من تكرار النصائح وتعبت أكثر من البحث عن مفقودات (أنيس) آخر شيء أضاعه (أنيس) هو كتاب (اللغة العربية) الذي ندرسه هذا العام في المدرسة.. وقد بحثنا عنه لأكثر من ساعة ونصف حتى وجدناه أخيرا ولكن هل تصدقون أين وجدناه؟! لقد وجدناه في المطبخ ملقى بجوار (الفرن) (!!!) وبالطبع كان من حقي أنا افقد أعصابي أن هذه المرة واصرخ في وجه (أنيس) بعبارات توبيخ عنيفة وكدت اضربه لولا أن تراجعت في اللحظة الأخيرة فما رأيكم؟! *أخوكم بدرــــــــ اعترف أنني غير منظم وإنني مهمل وإنني وفوضوي وكل ماقاله عزيزي (بدر) صحيح لكنني أعدكم أن اتخلص من هذه السلبيات لأنها قد أتعبتني كثيراً واتعبت (بدر) معي لأنه يحبني جداً رغم كل مايحدث بيننا من مشاجرات ومشاكل تنتهي دائماً بان يسامح كل منا الآخر لأننا نتبادل الشعور بالمحبة كصديقين يجمعهما بيت واحد وعيش وملح وشوكولاتة وبسكويت بالتمر وسندوتشات و عصائر معلبة وطازجة و..و..و..الخ..!!أما عن كتاب اللغة العربية فانه طبعاً لم يذهب إلى المطبخ لوحده بل أنا الذي أخذته إلى هناك.. والقصة هي إنني كنت اذاكر وأحاول أن أحفظ بعض (الأناشيد) المقررة علينا في الفصل فشعرت بالجوع وقررت أن اصنع لنفسي بعض السندوتشات لأنني استمتع بالمذاكرة أثناء تناول السندوتشات وبالفعل أخذت الكتاب معي ووضعته على طاولة المطبخ ورحت اصنع السندوتشات وما أن انتهيت من إعداد مايلزمني من السندوتشات حتى سمعت رنين الهاتف فأخذت صحن السندوتشات بسرعة واتجهت إلى الصالة حيث يوجد جهاز الهاتف وكان المتحدث في الهاتف أحد أصدقائي حيث اخبرني أن هناك برنامجاً رائعاً في التلفاز بدأ في هذه اللحظة وطلب مني أن أسرع لمشاهدته لان وقت البرنامج محدود فنسيت الكتاب واندمجت في مشاهدة البرنامج التلفزيوني ويبدو أن القطة التي تتردد على مطبخنا قد أسقطت الكتاب من على الطاولة إلى حيث وجدناه بجانب الفرن وهكذا فان القطة تتحمل القدر الأكبر من المشكلة وسأعاقبها يوماً ما.*أخوكم أنيس
اسبوعيات بدر وأنيس
أخبار متعلقة