لقاءات / عبدالكريم عبدالله اسماعيلتجريب آلية التعاقدات المجتمعية عبر بناء قدرات المجتمعات المحلية من خلال تنفيذ مشاريع تجريبية ويتم فيها الحث والتوعية قبل تنفيذها مع استمرار وتطوير آلية العمل وتقييمها مع مراعاة الخصائص اليمنية والعادات والتقاليد في المناطق المستهدفة للمشاريع التجريبية بآلية التعاقدات المجتمعية بدأت تعطي ثمارها بعد أن استطاع الصندوق الاجتماعية للتنمية بناء قاعدة من الكوادر القادرة على إدارة المشاريع بهذه الآلية داخل الصندوق وتعميق كيفية التعامل الميداني مع المجتمعات المحلية باعتبارها قائدة المشروع التي سوف يدار من قبل اللجنة المجتمعية التي يتم اختيارها من قبل المجتمع المحلي.وأسندت التجربة لفرع الصندوق الاجتماعي للتنمية عدن كبقية الفروع وجرى تطبيقها على ارض الواقع من خلال اختيار مجموعة مناطق من واقع النظام بجهاز الكمبيوتر حسب مؤشرات الفقر في الخدمات واختيرت منطقة الدخينة في مديرية القبيطة باعتبارها من اشد المناطق المحرومة من الخدمات والأكثر فقراً.. وجرى تنفيذ هذه الآلية والتجربة مع المجتمع وحققت مؤشرات نجاح عالية من خلال إشراك المجتمع في التخطيط والتنفيذ.ولتعميم وتطوير تجربة التعاقدات المجتمعية سعى ويسعى الصندوق الاجتماعي للتنمية إلى تنفيذ العديد من المشاريع بهذه الآلية في مجال الطرق وحصاد مياه الإمطار ..وما يؤتي هذا إلا من خلال التأهيل والتدريب المستمرين للاستشاريين للتعامل الجيد مع المجتمع وما الدورات والورش التي تقام باستمرار الا دليل واضح على أهمية هذه التجربة للصندوق الاجتماعي او المجتمعات المحلية.الدورة التدريبية التي انعقدت مؤخراً للمهندسين الاستشاريين لآلية التعاقدات المجتمعية في عدن هدفت الى تعزيز وتطوير مدارك وقدرات ومهارات المهندسين للإشراف على المشاريع القادمة وفن قيادة وتعامل مع المجتمعات المحلية المستهدفة.وكانت ابرز الانطباعات لعدد من المهندسين من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع كمايلي:[c1]* أحمد عبدربه صالح ضابط التعاقدات المجتمعية في عدن، يقول :[/c]بدأت تجربة التعاقدات المجتمعية في منطقة شديدة الفقر جرى اختيارها بدقة وكان بالنسبة لنا شبح الفشل ماثلاً أمامنا بسبب عدم قدرة المجتمع على التنفيذ وليس له خبرة سابقة في مجال العمل التعاوني أو الأهلي إلا أن إصرار الأخوين القديريين عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط، المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية وغازي احمد علي مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن على تنفيذ هذه التجربة في هذه المنطقة “ الدخينة” إحدى مناطق مديرية القبيطة بغض النظر عن النجاح او الفشل المهم تحريك المجتمع وخلق روح التنافس والمشاركة الفعالة وبناء قدرات الناس لتنفيذ المشاريع الأخرى في المنطقة وكانت هذه حكمة وبعد بصيرة لهذين الفاضليين.وبدأنا بالتواصل والاتصال مباشرة مع الأهالي رغم تخوفنا وتخوف المجتمع من هذه التجربة ووجدنا التعاون اللا محدود من قبل المهندس محمود حيدر رئيس وحدة الزراعة والتنمية الريفية وتحفيزه لنا بالاستمرار وإزالة مخاوفنا وتجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترض عملنا إلا إننا بفضل الله وتعاون قيادة الصندوق في المركز والفرع والأهالي حققت التجربة نجاحاً باهراً واستطعنا ان ننجز المشروع بجودة عالية وتكاليف اقل..ومضاعفة المبلغ المحقق وفراً من المشروع لصالح تنفيذ مشروع آخر او تحسين بعض الخدمات فيها..وفي ضوء تلك المؤشرات عممت التجربة لتشمل مشاريع الطرق وحصاد المياه مع استمرار زيادة عدد المؤهلين الاستشاريين “مهندسيين اجتماعيين” مع خلال الدورات ومعرفة ابرز الصعوبات والإخفاقات وكيفية تجاوزها وتجنبها في المشاريع القادمة .. وماهذه الدورة التكميلية للمهندسيين الاستشاريين الا دليل واضح على نجاح آلية التعاقدات المجتمعية التي ترتكز على الشفافية، الفاعلية، تكافؤ الفرص” بين الأهالي من مقدمي الخدمات حتى تجد طريقاًَ لثقة الأهالي فيك من خلال اطلاع المجتمع على كل خطوات المشروع بدءاً من التخطيط حتى التنفيذ والتشغيل والصيانة.[c1]*المهندس الدكتور محمد علي الجنيد محاضر بكلية الهندسة يقول : [/c]إن آلية التعاقدات المجتمعية فكرة جديدة وهادفة ومضمونها هو تشغيل التجمعات السكانية بحيث يتم تحريك قدراتها وتفجير طاقاتها الذاتية لتصب في بناء هذا المجتمع وتبدأ بمساعدته بإخراج هذه القدرات الى حيز الوجود وانتهاء بمساعدة نفسه ذاتياً.وأنا كأحد المشاركين في الدورة وجدنا أنفسنا متحمسين وعملنا بنشاط في النقاشات بشكل فعال لأننا سوف نطبقها على الواقع. وما زاد الدورة حيوية ونشاطاً رغم ضيق الوقت سهولة إعداد وتصميم المشروع ولكن من الصعب تنفيذه الا انه من خلال معايشتنا لمنفذي هذه الدورة التي امتازوا بقدرات ومهارات عالية تستحق التقدير وذلك من حيث طريقة الإعداد والسلاسة والسهولة والأداء الرائع وطريقة إدارة النقاشات اثلجت صدورنا جميعاً وبددت مخاوفنا من هذه الآلية. وهذا يدل على أن هناك كفاءات وقدرات يمنية لايستهان بها تقول لايوجد مستحيل مع حب العمل الخيري والمثابرة لتحقيق الغايات المنشودة وهذا هو هدف التعاقدات المجتمعية ( دفع بناء قدرات الناس بمختلف أنشطتهم ومهنهم وعملهم).[c1]* المهندس علي احمد علي مفتاح مهندس بشعبة المشاريع مكتب التربية م/لحج يقول :[/c] انطباعي عن الدورة من حيث حسن اختيار المواضيع، التي تعتبر بمثابة الحاجة الماسة لنا ولخروجنا من العمل الروتيني الملازم لحياتنا اليومية في مجال عملنا الإشرافي وهي تكمن في تطرقها إلى آليات التعاقدات المجتمعية في مجال التعليم والمياه والطريق أي التعامل المتلاصق والمتكامل مع المجتمعات المحلية وخلق علاقات اجتماعية جديدة.ومن خلال استعراض المواضيع المختلفة التي تطرقت إليها الدورة من قبل الأخوين احمد عبدربة وعبدالكريم عبدالله ثم استيعاب المواضيع واخذ المعرفة الكاملة لكيفية التعامل والعمل مع التعاقدات المجتمعية وذلك لم يأت بمجرد الصدفة، لكن من خلال الجهود المبذولة من قبل المدربين اللذين قاما بإيصال المواضيع بسهولة الفهم وحسن الإتقان مع التواضع الشديد من قبلهما، وكذلك حسن اختيار نماذج المشاريع التي تم تنفيذها وعرضها على المشاركين وإبراز جوانب الإيجاب والسلب وكيفية إيجاد الحلول لها ما يدل على المهارة الفائقة والحكمة عند الأخوين المدربين. وإنا في غاية السرور لما تلقيته في الدورة من مواد علمية ومواضيع شيقة سأستفيد منها في عملي وحياتي الخاصة والعامة.[c1]* المهندس حسين سعيد محمدو مهندس مدني هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني م/ أبين يقول :[/c] خرجت بانطباع ممتاز جداً عن حسن الإعداد والترتيب واختيار المواضيع المثارة للنقاش على آلية التعاقدات المجتمعية وهي آلية جديدة يتبعها الصندوق الاجتماعي للتنمية في تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والمياه والطرق حيث استطعنا أن نتعرف على مفاهيم وأهداف وركائز التعاقدات المجتمعية من خلال الشرح الجديد من قبل المدربين المبدعين احمد عبدربة وعبد الكريم عبدالله اللذين بذلاً جهداً كبيراً في إنجاح هذه الدورة وتوصيل الفكرة بالشكل المطلوب للمتدربين وإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة الفعالة والنقاش المفيد والرد على كل الاستفسارات التي تطرح في هذا المجال بكل شفافية ووضوح.[c1]* فيما يقول المهندس: علي مثنى شعملة: مهندس مكتب الأشغال العامة والطرق م/جُبن م/الضالع [/c]الدورة لا يمكن وصفها من خلال كلمات عابرة أو الكتابة عنها بأحرف لأن ما حصلنا عليه من فوائد كبيرة لا تقدر بثمن.حيث كانت الدورة رافداً علمياً وعملياً للمشاركين ووسيلة من وسائل التأهيل والتدريب والإعداد للمهندسين المشاركين للإشراف على مشاريعهم المستقبلية.لقد كانت الدورة ناجحة بكل معاني النجاح،ويرجع ذلك إلى حسن الإعداد والإدارة والتنفيذ من قبل إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن،والأخوة معدي البرنامج ومدربي الدورة.إن آلية تنفيذ المشاريع عن طريق التعاقدات المجتمعية تعتبر نقله نوعية تميز وأنفرد بها الصندوق الاجتماعي عن بقية الصناديق والمنظمات والأجهزة التابعة للدولة،إننا نأمل من الجهات الحكومية ذات العلاقة الأخذ بتجارب الصندوق الاجتماعي للتنمية الناجحة في الإدارة والمناقصات وتنفيذ المشاريع.[c1]* أما المهندس رشيد منصور أحمد الشدادي مهندس في هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط الحضري م/أبين فيقول :[/c]الدورة الخاصة في مجال التعاقدات المجتمعة لها أهمية كبيرة من خلال إكساب المعارف خصوصاً في كيفية العمل الميداني مع المجتمع في تنفيذ المشاريع،كما أن الأداء الممتاز للحاضرين واستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة والتطبيق العملي أكسبت الدورة بعداً كبيراً ومفهوماً عاماً،كما أن استخدام أسلوب المناقشة للآلية ولضمان نجاحها في إشراك المجتمع في التنفيذ والجودة والحفاظ عليها وصيانتها أسلوب جديد لم نلاحظه في العديد من الدورات السابقة ويدل ذلك على قدرة المحاضرين الممتازة في توصيل المعلومات بمختلف الطرق والوسائل،إضافة إلى أن تقارب التخصصات للمشاركين وقله عددهم ساعد على تنفيذ الدورة بشكل ممتاز لأن العمل يتم كفريق واحد مما أدى إلى استيعاب كافة الأنشطة من قبل المدربين.بالإضافة إلى أن اختيار المشاركين استناداً إلى مهنهم دليل واضح على أهمية المواضيع التي قدمت وكانت مدروسة مما ساعد على نجاح الدورة،كما أن وجود بعض المشاركين ممن لديهم الخبرة في مجال التعاقدات ساعد على استفادتنا المتكاملة وتوسيع النقاش خصوصاً في طريقة حل المشكلات عند تنفيذ المشاريع.[c1]* ومن جانبه قال المهندس: عبدالله زين الحريبي مهندس معماري خاص : [/c]خرجت بانطباع ممتاز لدورة التعاقدات المجتمعة التي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث استطعت التعرف الكامل إن آلية التعاقدات المجتمعة وكيفية العمل بها،كما استفدنا من المدربين لما يملكون من كفاءة وخبرة عملية بالإضافة إلى النقاش المتبادل بيننا وبينهم الذي ساعد على زيارة توسيع مداركنا ورفع قدراتنا وخبراتنا.وفي الأخير نقول من واقع هذه الدورة وهذا الانطباع الممتاز والتجارب المستفادة من آلية التعاقدات المجتمعة التي بدأت في مشروع إنشاء مدرسة في منطقة الذخينة مديرية القبيطة وعمت وامتدت إلى مشاريع الطرق في نقيل مصير في المقاطرة وطريق لعنوق ودهوة ظول في المفلحي ومشاريع حصاد المياه في جنادة مديرية حالمين وباود في مديرية الملاح ومنطقة حذابة العليا في مديرية القبيطة ومناطق السحة والمنيود والنبة وحزاز في مديرية المقاطرة،إلا دليل واضح على أهمية هذه الآلية أكانت في تنفيذ المشاريع من قبل الأهالي بجودة عالية وتكلفة أقل أو إعادة تأهيل الناس من خلال بناء قدرات المجتمعات المحلية واعتمادهم على أنفسهم في إدارة وتنفيذ المشاريع المستقبلية لمناطقهم.وهذه الميزة التي أمتاز بها فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية في عدن لم يكتب لها النجاح إلا لوجود إدارة منظمة وقيادة حكيمة وعمل متكامل يتبع مصداقيته وشفافيته وتعامله الصادق مع الجميع وهو ليس جديداً على ربان ماهر يدير السفينة في الصندوق وتميز بالحكمة والحنكة له خبراته وتجاربه وبصماته العديدة أثناء تدرجه في الوظائف المختلفة انتهاء بإشرافه على مكتب الإسكان والتخطيط الحضري أو مع المنظمات الدولية إنه المهندس المبدع الأستاذ غازي أحمد علي.
التعاقدات المجتمعية تجربة جديدة ينفرد بها الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن
أخبار متعلقة