إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: التقى كبار القادة العسكريين الباكستانيين والأفغان ومن حلف الأطلسي أمس الأربعاء في أول اجتماع ثلاثي منذ أن أغضبت القوات الأمريكية باكستان الشهر الماضي بشنها هجمات على قرية حدودية باكستانية. ويعتبر التعاون بين الجيش في باكستان وأفغانستان والقوات الغربية في أفغانستان أمرا حيويا مع تصاعد أعمال العنف العسكرية التي يشنها الإسلاميون على جانبي الحدود الأفغانية. وأدت الضربات التي تشنها الولايات المتحدة عبر الحدود ولا سيما الهجوم الذي شنته قوات خاصة أمريكية في الثالث من سبتمبر على قرية باكستانية إلى تصاعد الدعوات من الساسة المعارضين بأن توقف باكستان مساعدتها للحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد. وقال الجيش الباكستاني إن القادة العسكريين عقدوا اجتماعا مع ما سموه اللجنة الثلاثية في مقر القيادة العسكرية الباكستانية في روالبندي لدراسة الوضع الأمني بطول الحدود. وأضاف الجيش الباكستاني في بيان «فبينما أبدى اللقاء الرضا عن مستوى التعاون الحالي فقد ناقش الخطوات اللازمة من أجل تنسيق أفضل وتعزيز التعاون من أجل تجنب سوء الفهم.» وحضر اللقاء قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني ونظيره الأفغاني الجنرال بسم الله خان وقائد قوة حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد مكيرنان. وترفض باكستان الضربات العسكرية من الخارج على أرضها قائلة إنها لا تنتهك سيادتها وحسب بل تؤدي لنتائج عكسية فتزيد التأييد للمتشددين في البلاد التي يعارض كثير من أبنائها الولايات المتحدة. وتعهد كبار المسئولين الأمريكيين باحترام سيادة باكستان ولكنهم امتنعوا عن استبعاد شن مزيد من الهجمات على المتشددين في باكستان. وصعدت الولايات المتحدة هجماتها باستخدام الطائرات بدون طيار منذ بداية سبتمبر. وقال مسئولون أمنيون باكستانيون إن تلك الطائرات أطلقت صواريخ على من يشتبه بأنهم متشددون عشر مرات فقتلت عشرات الأشخاص معظمهم من المتشددين.