وكيلة الخارجية الهندية نيروباما راو في مؤتمر صحفي في اسلام أباد أمس
اسلام اباد / 14أكتوبر / رويترز : اجتمع دبلوماسيان كبيران من باكستان والهند في اسلام اباد أمس الخميس وخرجا من المحادثات ليشيرا الى تصميم مشترك على مواجهة تطرف المتشددين ويلمحا الى ان محادثات شاملة على نحو أكبر قد تستأنف.وكان هذا الاجتماع هو الثاني في أربعة أشهر بين وكيلي وزارة الخارجية الباكستاني سلمان بشير والخارجية الهندية نيروباما راو.وكان الاثنان قد اجتمعا آخر مرة في نيودلهي ـ في أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ هجمات مومباي في عام 2008 ـ لكن تلك المحادثات ينظر اليها على انها لم تحقق الكثير.غير ان الجانبين قالا أمس الخميس ان المحادثات اتسمت “بقدر كبير من المودة والصدق والجدية” التي ستمهد الطريق لحوار أشمل ما يشير الى تحسن محتمل وغير متوقع في العلاقات.وقالت راو في مؤتمر صحفي مشترك “أعتقد اننا يجب ان نعمل معا للتصدي لهذا الخطر ويجب ان نحرم العناصر الارهابية من أي فرصة لاخراج عملية تحسين العلاقات بين بلدينا عن مسارها.”ويحتل الأمن مكانة متقدمة في قائمة بواعث قلق الهند مع باكستان حيث توجه نيودلهي الى اسلام اباد الاتهام بدعم جماعات متشددين في محاولة لانتزاع السيطرة على الجزء الذي تهيمن عليه الهند في كشمير ووقف النفوذ الهندي المتزايد في أفغانستان.والتعامل مع جماعات متشددة مثل جماعة عسكر طيبة التي تنسب اليها الهند المسؤولية عن هجوم مومباي الذي قتل فيه 166 شخصا كان شرطا مسبقا للهند لبدء محادثات شاملة بشأن المياه وكشمير وخلافات أخرى.وكانت باكستان عازفة عن عمل ذلك ولم تفعل شيئا يذكر ضد مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد الذي مازال حرا.وبدت راو وكأنها تشير الى ان موقف الهند ازاء الدخول في مزيد من المحادثات في المستقبل ربما اصبح أكثر تساهلا.وقالت “ضوء البحث سلط على المستقبل وليس على الماضي.”ورحبت باكستان بما وصفته التساهل الواضح في موقف الهند.وقال بشير “بعد هذا الاتصال أشعر بقدر أكبر بكثير من التفاؤل والثقة بسبب النتيجة الجيدة للمحادثات على المستوى الوزاري والاحتمالات الجيدة بالنسبة للبلدين من حيث العلاقات.”واجتمع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بوتان في شهر ابريل نيسان على هامش قمة اقليمية في محاولة لاستئناف المحادثات بين الجارين النوويين.وهجوم مومباي دفع العلاقات الى درجة التجمد. وينظر الى تجدد التوتر إضافة الى الحرب بالوكالة على انه يعرقل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاحلال السلام في أفغانستان.وأصدر مكتب المخابرات الهندي تحذيرا بشأن هجوم محتمل للمتشددين يوم الخميس. وقالت تقارير إعلامية محلية نقلا عن مصادر لم تكشف عنها ان ثمة هجوماً سيشنه متشددون يستهدف تخريب المحادثات.