نساء قائدات
الوجود الفعلي للمدير المتميز :تتميز ورقتي لهذا العدد بطابع جديد الهدف منه تحقيق الفائدة من خلال معرفة فنون إدارية يجب أن يتقنها كل من يمارس شؤون ادارة الأفراد , وقد جمعت لكم هذا المقال من مصادر إدارية متعددة إضافة إلى خبرتي البسيطة في إدارة الموارد البشرية وكسوت عمودي بثوب جديد حتى لا تكون مذكراتنا روتين يمله القراء وسرد لتجربة إحدى النساء فقط , لذلك سأتناول موضوع الوجود الفعلي للمدير المتميز فمن خلال دراسات و تجارب كثيرة في عالم الإدارة تناولت فاعلية المدير الناجح و جد أنه لابد أن يكون هناك وجود فعلي للمدير بين موظفيه ولا أقصد هنا بوجوده كعقل فقط و لكن مطلوب أيضاً أن يكون لديه وجود وجداني بين موظفية فالمدير المتميزهو ذلك الشخص القادر على التأثير على موظفية سواءً كان موجوداً بينهم أو خارج حدود العمل ، بمعنى أن لايكتفي فقط بوجودة بين موظفيه ليكون العمل منتظم و يقدم خدمات متميزة و إنتاجية عالية بينما تقل الإنتاجية و يقل مستوى العمل عند عدم وجوده. إن هذه النقطه تعتبر هي محور نجاح المدير أو فشلة, فالمدير الفعال هو من يكون مستوى أداء موظفية وإنتاجيتهم و خدماتهم متميز في غيابه مثلما هو في وجوده بينهم . و بهذا يكون المدير حقق أولى الصفات الهامه في علم الإدارة وهي قيادة تابعية عن بعد , وهذه الصفة لا تولد مع المدير و إنما يصنعها بنفسه في نفوس موظفية من خلال:قدرة المدير على إرسال رسائل إشاراتيه لموظفيه حتى دون أن يتكلم أو ينطق بها وتكون مفهومه لهم و تبلغهم بما يريد .قدرة المدير على توصيل أفكار لموظفيه فعلياً من خلال قدرته على إقناعهم فالأفكار لا معنى لها في مجرد توصيلها فقط و إنما يجب أن يمتلك المدير قدرة على إقناع موظفيه أيضاً بأفكارة .قدرة المدير على الإستماع و هو الأمر الذي قلما نجدة في المدراء فالمدير الفعال هو الذي يسمح لموظفية بالتحدث و نقل أفكارهم لأن الإستماع الجيد ينقل رسالة للمتحدث بإحترام السامع له و يسمح بتسلسل أفكار المتحدث و يعطيه ثقة و يساعده على الإبداع أكثر . بينما مقاطعة المدير للموظف مهما علا أو قل شأنه تصغر من ثقتة بنفسه و تقتل ملكة الإبداع قبل ولادتها فكن مستمعاً جيداً لموظفيك أسمعهم حتى يسمعوك و ينفذوا ماتقول دوماً .المدير الفعال هو من يستطيع اختيار المكان و الوقت المناسب لتوجيه الموظفين فمثلاً لو كنت مع موظفيك في رحلة ترفيهيه أو دعوة للغذاء لا تستخدم عبارات النقد لموظفيك انتظر الوقت و المكان المناسبين لذلك .قدرة المدير على فهم نفسيات موظفيه و ملامح شخصياتهم و أمورهم الدقيقه تشكل حلقة وصل بين المدير و موظفيه , لذلك اعرف كل شيء عن موظفيك سواءً العلميه أو العمليه أو الإجتماعية و شاركهم دوماً في افراحهم و أحزانهم لتكون معهم دوماً.المدير الناجح هو الذي يستطيع أن يخلق الثقة و التي تعتبر رابطة عاطفية بين الأفراد و مؤسستهم من خلال الكفاءة, الولاء, الاهتمام, النزاهة و الصداقة .المدير الناجح هو من يستطيع زرع علاقة طيبة مع مرؤوسيه فهو لا يتحدث بصوت عالي إنما يكون كلامه دوماً بشيء من الوقار و الاحترام لذلك الموظف الذي يقف أمامه حتى في حالات الخطأ يمكن أن تكون هناك وسائل مختلفة للعقاب بدون أن يلجأ المدير للجرح و التقليل من شأن موظفيه .المدير الفعال يتفهم مساهمات موظفيه و يعبر فعلاً عن تقديره لها .المدير الفعال هو من يستوعب جيداً أنه مديراً في ظل وجود موظفيه الذين سيساعدونه في إنجاز الأعمال المطلوبة فهو بحاجه إليهم و لن يستطيع تحقيق أهداف المنشأة لوحده فقط .المدير الفعال هو من يتخلص من اعتقاده أن الثواب المادي وحده هو الذي يحفز الموظفين في العمل و يبحث دوماً عن وسائل معنويه و تحفيزية لرفع معنويات مرؤوسيه .المدير الفعال هو من يعتمد على سلطته الشخصية و الرسمية في قيادة تابعية وهو يختلف كثيراً عن مديراً آخر قد يكون ناجحاً و لكنه يعتمد على سلطته الرسمية فقط و لايترك أثره الشخصي في موظفيه.المدير الفعال هو الذي يبتعد عن قول عبارات مدمرة لموظفيه وفي إحدى الدراسات الإدارية طلب من مدير أن يقدم ورقه بالعبارات المدمرة التي قالها لموظفيه خلال 24 ساعة فتقدم بورقة فارغة و عندما طلب ورقة من الموظفين بعبارات مدمرة قالها مديرهم تقدموا بأوراق ذكرت فيها عبارات كثيرة و هذا هو الفرق بين شعور طرفي هذه العلاقة فالمدير لا يعتقد أنه يوجه عبارات لاذعة عكس الطرف الأخر .المدير الفعال هو الذي يمتلك قدرات علمية و عملية و يستطيع أن يتطور و يزيد دوماً من مهاراته و عنده قدرة على التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقاب] و هذه هي الوظائف الأساسية لعلم الإدارة إضافة إلى قدرته على إتخاذ القرار و الإتصال.