جامرود (باكستان) / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤول حكومي إن متشددين من حركة طالبان الباكستانية أطلقوا قذيفتين صاروخيتين يوم أمس الأربعاء على قافلة شاحنات تنقل إمدادات إلى القوات الغربية في أفغانستان ما أسفر عن إصابة امرأة.والكمين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف تقييد الإمدادات التي تنقل بالشاحنات عبر ممر خيبر من ميناء رئيسي في باكستان الى القوات الغربية التي تقاتل حركة طالبان في أفغانستان.وأطلق متشددون قذيفتين على قافلة مؤلفة من أكثر من 150 شاحنة عند انطلاقها من منطقة على مشارف مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد.وقال المسؤول الحكومي فداء محمد بانجاش في جامرود البلدة الرئيسية في خيبر «سقط صاروخ على موقف سيارات في حين سقط الاخر على منزل قريب وأصاب امرأة.»وتابع «يبدو أن القافلة كانت الهدف ولكنهما (الصاروخين) أخطآ هدفهما» مضيفا أن الشاحنات استمرت في طريقها عبر الممر الى الحدود عند طورخم.وقال بانجاش ان نحو 170 شاحنة نقلت امدادات عبر ممر خيبر الى أفغانستان يوم الثلاثاء.والطريق من بيشاور عبر ممر خيبر الى طورخم هو أهم خط امداد للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.وتمر نحو 75 بالمئة من المركبات والاسلحة والوقود والمياه والاغذية اللازمة لاكثر من 60 ألف جندي غربي عبر ممر خيبر وطريق بري اخر الى الجنوب بين كويتا الباكستانية وقندهار في أفغانستان.وأوقف كثيرون من سائقي الشاحنات الباكستانية نقل الامدادات من جراء أعمال العنف وبينها تدمير نحو 300 شاحنة كانت متوقفة عند مخازن قرب بيشاور في خمس هجمات الاسبوع الماضي. وقلل مسؤولون عسكريون غربيون من شأن الهجمات وقالوا ان ليس لها تأثير على العمليات القتالية الا أن حلف شمال الاطلسي يبحث عن بدائل لخط الامدادات الرئيسي عبر باكستان.وصرح الجنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات بقيادة حلف الاطلسي في أفغانستان في مؤتمر صحفي في كابول يوم الاحد بأن الحلف يجري محادثات مع جيران أفغانستان الشماليين للسماح بمرور المزيد من الامدادات.وممر خيبر أحد العديد من المناطق في شمال غرب البلاد التي تحاول قوات الامن أن تطرد منها المتشددين الذين امتد نفوذهم من الجيوب النائية في المناطق الحدودية الى أجزاء أعمق داخل باكستان.ودخل الجيش في قتال شرس ضد المتشددين في منطقة باجور على الحدود الافغانية الى الشمال من خيبر.ويقول الجيش أن أكثر من 1500 متشدد قتلوا في باجور منذ أغسطس اب بالرغم من أنه ليست هناك تأكيدات مستقلة لعدد الضحايا.ويقاتل الجيش أيضا المتشددين في منطقة وادي سوات التي لا تقع على الحدود الافغانية وتقع على بعد 120 كيلومترا فقط شمال غربي اسلام أباد.وكان وادي سوات منطقة سياحية رئيسية حتى العام الماضي عندما بدأ متشددون يتسللون من جيوب على الحدود الافغانية لدعم رجل دين متشدد.وبدأ المتشددون يهاجمون الشرطة وتدهورت الاوضاع الامنية سريعا.ويقول الجيش انه جرى طرد المتشددين بشكل كبير من الوادي والى الجبال بالرغم من أن الهجمات بالقنابل والاغتيالات ما زالت شائعة في بلدات وادي سوات.
أخبار متعلقة