تعاني بلادنا مع الكثير من شعوب العالم المتطور والنامي وان تفاوتت النسبة بشكل كبير من آفة الآفات الاجتماعية... البطالة الا وهي كم هي مرة ومخيفة هذه الكلمة .. أنها تشبه الجحيم الى حد بعيد.. بل هي الجحيم بعينة شاب وشابات بعمر الزهور بملامح الربيع تدب في أجسادهم وأذهانهم معاني الحياة والنور والأمل بحياة كريمة ترتقي بهم الى مساحات السعادة الحقيقية مساحات يشنقون من خلالها رائحة ياسمين الوحدة والحرية التي يعيشون في كنفها اليوم في وطن الثاني والعشرين من مايو الأغر الذي يعيش اليوم خطواته التصحيحية الحقيقية المجيدة تحت راية الديمقراطية الخلاقة التي شهد العالم بأسره نموذجيتها في العشرين في سبتمبر المنصرم في ذاك الفرح الديمقراطية الجميل (الانتخابات المحلية والرئاسية) التي تحول فيها رجال ونساء السياسة اليمنية حاكمين ومعارضين شرفا الى نوارس حقيقية زينت سماء العمل الوطني الخلاق ومستقلين وبالعودة الى موضوعنا الأساسي وهو الجرح الذي يتألم منه كل الشرفاء البطالة محرقة الآمال والطموحات وابرز المشاكل الاجتماعية التي تواجهها حكومتنا التي تبذل قصارى جهودها الاستئصال هذا الورم الخبيث والمميت والذي أعيانا جميعاًَ وأصبح يطاردنا كشبح في الظلام.ولكن لماذا اشتد عود هذا المرضعلى الرغم من الخطط والبرامج الحكومة الهادفة كبح جماحة إضافة للمساعدات الخارجية وان كانت تشبه محدودة.في اعتقادي الشخصي ان اهم الاسباب والعوامل التي تساعد على تفشي البطالة في مجتعنا اليمني هي بدرجة اساسية جرائم المحسوبية + الإزدواج الوظيفي + وجود خفافيش ظلامية في بعض هيئاتنا ومؤسساتنا الوطنية التي خلقت من رحم الثورة لتكون عنواناً رئيسياً لسعادة الشعب.وتقاعس بعض المسؤولين عن عملية اللإصلاح المالي وحفظ وبرامج الحكومة ألإصلاحية التي تحاول الحكومة من خلالها معالجة الخلل(الإداري) وهو الأبرز في الفساد الذي تعاني من بعض مرافقنا الحكومية الى جانب خفافيش الفساد في أجهزتنا ومؤسستنا الحكومية.في اعتقادي ان هذه هي اهم الاسباب التي سببت وتسبب اتساع في رقعة البطالة في مجتمعنا الى جانب اسباب اخرى نعرفها جميعاً.وللأسف الشديد انه في ظل غياب المعالجة الجادة والمسؤولة وعدم تنفيذ خطط وبرامج الحكومة الإصلاحية فإن الفساد سيزداد بالتنامي والاستفحال وهو ماسيترتب عليه توسع رقعة البطالة في النسيج الاجتماعي اليمني فمنطقياً لايمكن القضاء على البطالة بعيداً عن معركة الاصلاحات وابادة حقيقية على الفاسدين من خلال فرسان الأجهزة الرقابية والمحاسبية وتسليم بعض من هؤلاء النفر المرضى بحب الذات والجشع والأنانية المقيتة الى محاكم الاموال العامة فهي المساحة الطبيعية لتواجدهم كي ينالوا العقاب الذي يستحقونه وكلنا ثقة في قضائنا العادل والمستقل اليوم في انجاز مهماته في هذا الجانب هذه المنطقة الوعرة.علينا ان نؤمن ايماناً قاطعاً انه لايمكن ان يتم القضاء البطالة مساحة الألم الاشد في حياتنا حكومة وشعباً الا باستغلال آليات الحكومة (الخطط والبرامج الاصلاحية) للقضاء على الفساد وخفافيشه الظلامية فاللاسف الشديد ان البطالة والفساد مرتبطان بعضهما ارتباطاً جذرياً او إنهما يسيران فوق مركب واحد.
|
آراء حرة
البطالة... دموع وأوجاع
أخبار متعلقة