تابعت مثل غيري من الشباب في الأيام القليلة الماضية الحدث العالمي الأكثر شعبية،ألا وهو كأس العالم والذي فازت به ايطاليا بضربات الترجيح في المباراة النهائية التي جمعتها بالديوك الفرنسيين بعد أن تخطى الفريقان كل ادوار البطولة ليصلوا للمباراة النهائية.وقد لفت نظري خلال أيام البطولة الحماس الكبير والتعصب الأعمى لهذا الفريق أو لذاك،فنرى ذاك الشخص وقد ارتدى فانيلة لاعبه المفضل،ونرى آخر وقد رفع علم فريقه المحبوب على نافذة منزله أو محله التجاري،وتسمع آخرون يتناقشون ويتجادلون حول لاعب أو فريق معين،فمنهم من يقول أنه قد ابهر الجماهير بمهاراته الكروية ومنهم من يرى العكس...وهكذا حتى يزداد الخلاف حدة ويخرج الكل عن كل ادبيات الحوار ويصل بهم المطاف في الأخير إلى التعبير عن آرائهم بأيديهم وأرجلهم فنراهم يتضاربون ونسمع أصواتهم ترتفع.كل ذلك من أجل ماذا؟! من أجل فريق لايمت لاحدهم بصلة أو لأجل لاعب ربما لو سئل عن موقع الوطن العربي على الخريطة رد بعدم معرفته.إنه(الإنتماء) هذه الكلمة الكبيرة في معناها،قد يكون لأي شيء نحبه وتربطنا به علاقة مكانية أو زمانية أو وجدانية.ولكن يبقى السؤال هل فقد الشباب العربي انتماءه للإسلام وللعروبة وللوطن حتى يتعصب ويتفاخر بتشجيعه لذلك الفريق الكروي،على الرغم من أن هذا التشجيع(والانتماء) على طريقة المقولة الشهيرة(أحب الصالحين ولست منهم)؟!أم فقد الشاب العربي إحساسه بالانتماء لشخصيةإسلامية معاصرة يفتخر حين يحاكيها بملابسه أو بطريقة الكلام حتى يجد نفسه أمام تقليد أعمى لملابس وقصات شعر لاعب اجنبي لاتمت لإسلامنا وعاداتنا كشرقيين بأية صلة ؟! في الأخير أنصح نفسي وأبناء جيلي من الشباب أن نحس بالانتماء.أن ننتمي للإسلام دون تعصب فالإسلام في حاجة ملحة لشباب واع معتدل يرفع رايته عالياً.أن ننتمي لأرضنا العربية فهي في أمس الحاجة لمن يدافع عن مقدساتها ويحمي اطفالها ونساءنا فالاعتداء الصهيوني قد بدأ بفلسطين ولن ينتهي بلبنان.أو حتى أن ننتمي لفكرة إيجابية ندافع عنها ونناضل من أجل تحقيقها وقطف ثمارها فكل مانراه من اختراعات واكتشافات قد بدأ بمجرد فكرة فنحن اليوم حيث فكرنا أن نكون بالأمس وسنكون غداً حيث تأخذنا أحلام اليوم.معين مثنى سالم سلاممسؤول الأنشطة الاتحاد العام لشباب اليمن/عدن
الانتماء
أخبار متعلقة