[c1]إستراتيجية أوباما بشأن العراق «معقولة»[/c]قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى لإنجاح إستراتيجيته بشأن العراق، وأضافت أن خطابه أمام الكونغرس يأتي ليفي على نطاق واسع بوعوده التي قطعها أثناء حملته الانتخابية.واستدركت الصحيفة بالقول إن خطاب أوباما تضمن بعض التعديلات المهمة على خططه بشأن العراق، ورأت الصحيفة أن تلك التعديلات تستحق الثناء.وقالت واشنطن بوست إن من بين تلك التعديلات تمديد الرئيس جدول انسحاب قواته من العراق من ستة عشر شهرا إلى تسعة عشر شهرا، مبقيا على 50 ألفا من القوات متمركزة هناك.وأضافت أن أوباما تخلى عن الصيغة التي طرحها سابقا المتمثلة في انسحاب القوات على أساس لواء في الشهر الواحد، الأمر الذي سيتيح للقادة الأميركيين الحفاظ على قوة كبيرة في العراق خلال فترة الانتخابات البرلمانية العراقية مع حلول نهاية العام الحالي.وأبرزت الصحيفة ما قالت إنه النقطة الأهم في خطاب الرئيس المتمثلة في إشارته إلى أن العراق يشكل «أمة عظيمة» وأن مستقبل العراق لا ينفصل عن مستقبل الشرق الأوسط بشكل عام.وأوضحت أن أوباما يهدف إلى إيجاد «حقبة جديدة من الإدارة والمشاركة» في المنطقة تعمل على تعزيز دور الحكومة في بغداد بحيث لا يكون العراق ملاذا آمنا «للإرهابيين».وألمحت الصحيفة إلى إمكانية قيام أوباما بتعديل خططه بشأن العراق، إذا أشار عليه قادة قواته بذلك، خاصة عند مواجهة أي أخطار من تنظيم القاعدة أو المليشيات التي تدعمها إيران.وأشارت إلى أن السيناتور جون ماكين وصف خطة أوباما بشأن العراق بأنها خطة «معقولة».واختتمت الصحيفة بالقول إن حجم القوات المنوي الإبقاء عليها في العراق أثار معارضة وانتقادا، مشيرة إلى تصريح رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأن بقاء ما بين خمسة عشر ألفا وعشرين ألفا هو الأنسب.وترى الصحيفة أن إستراتيجية أوباما في العراق تنم عن حنكة سياسية، وأن حزبه لن يتوانى في اتباع خطواته وتأييدها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] لا يمكن تجاهل القوة في غزة بعد الحرب[/c] خلصت مجلة تايم الأميركية في تقريرها إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتت بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حقيقة لا يمكن تجاهلها.وتطرقت المجلة إلى زيارة السيناتور الأميركي جون كيري إلى غزة، حيث أعرب عن انزعاجه لمنظر طابور الشاحنات المملوءة بالمعكرونة ولكن الجنود الإسرائيليين يحولون دون دخولها إلى القطاع بحجة أنها ليست مصنفة من المساعدات الإنسانية.وأشارت تايم إلى أن هذه الزيارة لم تلق ترحيبا من المسئولين الإسرائيليين لا سيما أنها تسلط الضوء على انهيار الجهود الإسرائيلية والأميركية الرامية لعزل حماس في القطاع.كما أن حماس لم تنج من الحرب الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى تقويض قدرة الحركة العسكرية وحسب، بل تفوقت -بفعل ضبابية الحرب- على منافستها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).ومع ما يحظى به الجهد الدولي لإعادة إعمار غزة من زخم، يواجه في الوقت نفسه حقيقة سياسية لا يمكن تجاوزها، وهي أن شيئا لن يحدث في غزة دون موافقة وتعاون حماس التي ما زالت تسيطر على القطاع.ورغم أن كيري وغيره من السياسيين الدوليين الذين زاروا غزة تحاشوا الحديث مع حماس، فإنهم أدركوا جميعا -حسب تعبير تايم- أن التخلص مما خلفته الحرب الإسرائيلية من فوضى إنسانية يتطلب البحث عن طريقة للوصول إلى حماس التي تنامت شعبيتها في أوساط الفلسطينيين.ومن المفارقة، تتابع المجلة، أن الحملة العسكرية التي كانت تهدف إلى كسر قبضة حماس على القطاع ربما أرغمت العديد من حلفاء إسرائيل على الإقرار بعبثية الجهود للإطاحة بالحركة عبر الضغوط العسكرية والاقتصادية.وأشارت تايم إلى أن حماس لم تتلق أي دعوة لحضور مؤتمر المانحين الذي سيعقد في شرم الشيخ المصري الثلاثاء القادم، غير أن سيطرتها على القطاع حقيقة لا ينبغي أن تغيب عن بال هؤلاء الذين سيحضرون المؤتمر، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.ونبهت كذلك إلى أن مصر التي ساعدت على عزل حماس تحتضن هذه الأيام اجتماعات مصالحة بين حركتي فتح وحماس لقناعة القادة المصريين بأن الأخيرة حقيقة سياسية لا يمكن تجنبها في غزة.ومن المؤشرات التي لفتت المجلة إليها لتدعيم ما ذهبت إليه توجيه مجموعة من كبار الدبلوماسيين يوم الخميس دعوة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل لمشاركة حماس في العملية السلمية.
أخبار متعلقة