اتهم إسرائيل بدعم المتمردين في دارفور
الدوحة/14 أكتوبر/اندرو هاموند: ألقى ظهور الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي لا يأبه بمذكرة دولية باعتقاله بظلاله على قمة قطر وجهود رأب صدع عربي عميق بشأن كيفية التعامل مع القوة الصاعدة إيران. ووصل البشير أمس الأول الأحد إلى هذه الدولة الخليجية الصغيرة عقب زيارات لمصر واريتريا وليبيا في الأسابيع التي تلت اتهام المحكمة الجنائية الدولية له بتدبير جرائم حرب في دارفور. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الاثنين حث البشير الزعماء العرب المجتمعين في الدوحة على رفض أمر الاعتقال واتهم إسرائيل بدعم المتمردين في دارفور. وقدر البشير في كلمته دعم الدول العربية معربا عن أمله أن يؤدي إلى قرارات قوية وصريحة ترفض القرار وتدعو إلى إلغائه. ودعا الرئيس السوري بشار الأسد الزعماء العرب في كلمته أمام القمة إلى إعلان التأييد المطلق للرئيس السوداني. وأضاف الأسد أن القمة تهدف لرفض أمر الاعتقال صراحة والتعبير عن الدعم المطلق للسودان في هذه المرحلة مؤكدا أن ما يحدث للسودان الآن هو فصل جديد في جهود تهدف لإضعاف العرب وتدمير السودان. وسارعت الدول العربية بالإعلان عن دعمها للرئيس السوداني في الشهر الماضي. واستشهدت بعض الدول بغياب الإجراءات الدولية ضد إسرائيل في هجومها الذي استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة وأودى بحياة 1300 فلسطيني. ويرى العرب ازدواجية في المعايير على وجه العموم. وأوضحت قطر الأسبوع الماضي أنها واجهت ضغطا لم تكشف عنه كي لا تستقبل البشير لكن رئيس وزرائها توجه للخرطوم لتجديد الدعوة. وذكر مسئولون في الدوحة أن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطا على القمة التي تشارك فيها 22 دولة عربية للإعراب عن الدعم القوي للسودان. وأعرب مصطفى عثمان إسماعيل مستشار البشير للصحفيين في الدوحة عن توقعه بأن تترجم هذه الانتفاضة الشعبية لدعم السودان لا في العالم العربي وحده بل في قرار قوي يفي بآمال الشارع العربي. ووصفت قطر وهي أكبر مصدر للغاز المسال في العالم القمة بأنها فرصة للمصالحة بين الدول العربية بشأن سلسلة من النزاعات الإقليمية ذات الصلة بالقوة الشيعية غير العربية إيران. وتسعى الحكومات العربية للتعامل مع النفوذ السياسي لإيران منذ أن جاء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بالشيعة للحكم في بغداد. لكن قطر احتفظت بروابط وثيقة مع إيران بالرغم من تعرضها لضغوط أمريكية وعربية كي تنأى عن الدولة التي يشكون في أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية. وغاب الرئيس المصري حسني مبارك عن القمة. واعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله الذي يحضر أن الأولوية للمصالحة. وقال الرئيس الأسد أن مبادرة السلام العربية لإنهاء الصراع مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة لكنه اتهم إسرائيل بأنها أصبحت أكثر تطرفا ولها طموحات للتطهير العرقي. وأضاف انه عندما تستوفى الشروط فإنه يمكن تفعيل المبادرة وان أي شخص يرغب في الترويج لها يتعين عليه أن يثبت أن هناك شريكا حقيقيا مهتما بالسلام. وأضاف أن إسرائيل ترى مستقبلها في نقل الفلسطينيين لوطن بديل وان المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر تطرفا وعدوانية.