[c1]لا يمكن احتواء نيران الشرق الأوسط[/c]تحت عنوان "لا يمكن احتواء نيران الشرق الأوسط" كتب ديفد غاردنر تعليقا في صحيفة فايننشال تايمز قال فيه إن كل استطلاعات الرأي تظهر بأن صورة أميركا كانت مهتزة بشكل كبير بين الجماهير الإسلامية والعربية منذ سنوات بسبب تلاحق الأحداث غير المرضية بالنسبة لهم خاصة في فلسطين والعراق.وأضاف أن ما تبقى من تلك الصورة تم دفنه تحت أنقاض ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان في ظل خلط الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بين أوراق الدبلوماسية وبين تحقيق إسرائيل مآربها الحربية.وأشار إلى أن الانتقاد الذي وجهه بعض زعماء العرب لاختطاف حزب الله للجنديين الإسرائيليين, والتعاطف الذي أبداه بعضهم للحملة الإسرائيلية الحالية في بدايتها تلاشى الآن بسبب خشية هؤلاء القادة من ردة فعل شعوبهم, بعد أن واصلت إسرائيل تدميرها لكل شيء في لبنان.ونبه هنا إلى عنوان "للصبر حدود, وإذا فشل خيار السلام فإن الخيار الوحيد المتبقي سيكون الحرب".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صفقة سلام[/c]أشارت صحيفة ذي غارديان إلى أن بوش وبلير ربما يوافقان - في ظل اعتقاد الولايات المتحدة وإسرائيل بأن ضررا كبيرا قد لحق بحزب الله - على مسودة صفقة سلام على مرحلتين.في المرحلة الأولى تتفق إسرائيل مع لبنان على وقف متبادل لإطلاق النار, يتبع ذلك نشر قوة صغيرة متعددة الجنسيات على الحدود بين البلدين لتمكين الإسرائيليين من سحب قواتهم.ويلي ذلك في المرحلة الثانية نشر قوة أخرى أكبر بكثير تتراوح ما بين 10 و20 ألف جندي, يعهد إليها تطبيق قرار مجلس الأمن 1559 الذي يقضي بنزع سلاح حزب الله وتمكين الحكومة اللبنانية من بسط نفوذها على كل التراب اللبناني بما في ذلك الجنوب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إسرائيل قلقة من وضع اللاسلم واللاحرب[/c]قالت صحيفة هآرتس إن المجلس الوزاري الأمني المصغر - الذي يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعددا محدودا - اجتمع البارحة (قبل البارحة) تمهيدا للاجتماع الموسع لجميع الوزراء الذي سيعقد اليوم (أمس) لبحث احتمال توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.لكن الصحيفة نقلت عن بعض المسؤولين تعبيرهم عن قلقهم من أن تفسر سوريا توسيع العمليات على أنه موجه ضدها رغم أن إسرائيل لم تخطط لغزو دمشق.وذكرت أن عددا من الوزراء سيعبرون في اجتماع المجلس عن انتقادات لاذعة للطريقة التي تتم بها إدارة العمليات في الحرب الدائرة على الحدود الشمالية لإسرائيل.واعتبر زئيف شيف في الصحيفة نفسها أن ما يقلق إسرائيل أشد القلق هو أن تعلق في وضع انتقالي، وضع لا هو بالسلم ولا هو بالحرب, وضع يضغط فيه العالم لوقف النار ولكنه لا ينجح في نشر قوة متعددة الجنسيات, وضع تعلق فيه إسرائيل في جنوب لبنان، مقيدة في عملياتها، وتنتظر قوة متعددة الجنسيات ربما تأتي.وأضاف أن الفصل الثالث في كتاب الحرب الذي سنرى بدايته في نهاية الأسابيع القريبة القادمة، من شأنه أن يمنع الدخول إلى هذا الوحل. وتحت عنوان "بثمن باهظ" قال ياعييل غبيرتس في افتتاحية صحيفة يديعوت أحرونوت إن يوم أمس (أول أمس) جلب معه كارثة للعائلات وللمعركة العسكرية، فيوم واحد بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي استيلاءه على عاصمة حزب الله (بيت جبيل) اتضح أننا نتحدث عن ميدان للقتل.وأشار إلى أن هذا لا يتنافى مع طبيعة الحرب التي تفرض سقوط ضحايا, مضيفا أن المسؤولية القيادية تُحاسب فقط بعد انتهاء المعركة. وبنبرة تحريضية قال غبيرتس إنه لا يمكن للمجتمع أن يرد كالبورصة، فهو لا يمكنه الدعوة إلى الحرب وفي نفس الوقت يُظهر الرغبة في الحياة بكل ثمن، ولا يمكن أن نتوقع من الجبهة الداخلية أن تقوي وتدعم جبهة القتال. كما لا يمكن ضرب الجيش في الوقت الذي يُضحي فيه جنوده بأنفسهم في ميدان القتال, فهذا ليس وقت التمزق، وهذا ليس اليوم الذي يدار فيه الظهر.وفي موضوع متصل أوردت صحيفة معاريف استطلاعا للرأي أجرته بالتعاون مع تلسيكر أظهر استمرار الجمهور الإسرائيلي في تأييد استمرار الحرب على لبنان مع تناقص ضئيل مقارنة مع الأسبوع الماضي, حيث لا يزال 82% من الإسرائيليين يؤيدون مواصلة القتال حتى إبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية مقابل 90% الأسبوع الماضي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ردود الأفعال[/c]قالت صحيفة جيروزاليم بوست إنه في الوقت الذي دخلت فيه الحرب على لبنان أسبوعها الثالث بدأ عدد كبير من العرب يتحدثون عن تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر التي مثلت شبحا بالنسبة لهم منذ هزيمة جيوشهم المهينة أمام الجيش الإسرائيلي عام 1967م.وذكرت الصحيفة أن كثيرا من العرب يعتبر أن إسرائيل تقاتل الآن منذ أسبوعين مليشيا صغيرة نسبيا في جنوب لبنان هو بمثابة نصر في حد ذاته, إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الجيش الإسرائيلي استطاع عام 1967م أن يدمر جيوش العراق ومصر وسوريا والأردن مجتمعة خلال ستة أيام فقط.وفي الإطار ذاته، نقلت الصحيفة نفسها عن إيان إيغلاند منسق الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة اتهامه لإسرائيل بأنها ارتكبت "أخطاء كارثية" في هجماتها على لبنان.حيث أدت إلى أضرار جسيمة بين المواطنين اللبنانيين, مما سيخلق "جيلا من الكراهية" تجاهها في هذه المنطقة.وفي خضم ردود الأفعال نقل آفي يسيسخروف في صحيفة هآرتس عن مسؤول سام تعبيره عن خشيته من إيقاف إسرائيل عملياتها في لبنان قبل تحقيق إنجاز ملموس في مواجهتها مع حزب الله.ونقل المعلق عن ذلك المسؤول قوله إن إيقاف الأعمال القتالية الآن سيُفسر على أنه هزيمة إسرائيلية، الأمر الذي يؤثر فورا على مجريات الأمور، خاصة في قطاع غزة, لأن الفصائل، الجهاد الإسلامي وحماس، ستشعر بأنها هي المنتصرة، ومعها الجمهور الفلسطيني الذي يعتبر حزب الله وحماس نهجا واحدا.وأضاف هذا المسؤول أن المعسكر الفلسطيني المعتدل سيتفتت إذا خرج حزب الله منتصرا من هذه المعركة, متسائلا عما يمكن لأبو مازن أن يقوله لشعبه في مواجهة نجاحات نصر الله أو حماس.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية[/c]نقلت صحيفة يدعوت أحرونوت عن تقرير لثلاث وكالات مختصة بتقييم نسبة الأداء المالي قولها إن الحرب الحالية ستضر بمعدلات النمو في إسرائيل.كما ذكرت نفس الصحيفة أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية قلقة بسبب تراجع بعض الزبائن عن صفقات سلاح كانوا قد أبرموها مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة أنه منذ قصف حزب الله للبارجة الإسرائيلية انهمرت على مصانع التسليح الإسرائيلية طلبات تفسير لما حدث مع التنبيه إلى احتمال التراجع عن الصفقات.ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي يعمل في الصناعات العسكرية قوله إن هذا الحادث سيضر, في الغالب, بمبيعات إسرائيل إلى الدول الخارجية.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة