صنعاء/ عماد محمد عبد الله:إنّ الرقابة على الانتخابات التي تتكفل بجزء منها منظمات المجتمع المدني هي حلقة مهمة من حلقات الممارسة الديمقراطية للعملية الانتخابية وقد حدد المشرع دور وأهداف هذه الرقابة بما يكفل الخروج بنتائج إيجابية لنشاط ممثلي هذه المنظمات.ويقول الأخ: كمال عبد الله عبد الواسع - رئيس مجلس الأمناء للمنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج ضد الوطن "مناخ" :إنّ الرقابة على الانتخابات تشكل كوحدةٍ متكاملة في الأساس تقوم على مجموعة من العناصر المادية والبشرية وإن كان الفرد يشكل لوحدوه أو بمجموعته العنصر الأهم لإنجاح عملية الرقابة ووصولها لأهدافها الوطنية إلا أنّ العنصر المادي أيضاً له دور كبير في إبراز وإظهار فعالية العمل الرقابي وهنا يتضح هذه العناصر.[c1]العناصر الأساسية لإنجاح الرقابة :[/c]1 - العنصر البشري.2 - الشروط التي يجب أن تتوافر في العنصر البشري المزمع فيه النزول الميداني ومراقبة الانتخابات.3 - العناصر المادية.[c1]أولاً : العنصر البشري :[/c]إنّ أهمية فرق الرقابة تكون منبثقة من إيمان الهيئات الوطنية بأهمية الرقابة على الانتخابات لكي تكون عملية الرقابة ناجحة.وهنا يجب أن تتوافر بعض الشروط في الهيئات المشكلة ومن هذه الشروط التي يجب أن تتوافر في الهيئات والمنظمات :[c1]أن تكون هيئات وطنية :[/c]وعندما نقول وطنية فإننا نعني هذا إذ أنّ السلوك الديمقراطي بطبيعته الفكرية يتكون ويستكمل تكوينه من خلال الخلفيات الفكرية التراكمية التي يحملها المجتمع المعني بهذا النظام.والحديث عن تجرِبة اليمن الديمقراطية النابعة من أهدافها الوطنية الذي يختزن كل جوانب الحياة الاجتماعية للمجتمع اليمني.ولكي تكون عملية الرقابة ناجحة وإيجابية خصوصاً في نتائجها إلى ضرورة اهتمام الهيئات المحلية بإنجاح العملية الانتخابية وتطوير العملية الديمقراطية يكون نابعاً من ملامستهم المباشرة وتأثيرها.[c1]أن تكون مؤمنة بالنهج الديمقراطي :[/c]ضرورة أنّ إيمان هذه الهيئات والمنظمات بالنهج الديمقراطي لبلادنا لإنجاح عملية الرقابة على الانتخابات.- أن تكون ذات خلفية فكرية لها أولويات وطنية تتعدى التزاماتها أو ارتباطاتها السياسية لممارسة العملية الرقابية بتجرد وحيادية.- أن تمتلك المقدرة على تجميع البيانات الواردة من الميدان وتبويبها وتحليلها تحليلاً علمياً يمكن الاستفادة من مخرجاته.[c1]ثانياً : الشروط التي يجب أن تتوافر في العنصر البشري المزمع فيه النزول الميداني ومراقبة الانتخابات :[/c]يشكل هذا العنصر المهم "فرق العمل الميداني" المفصل الرئيسي لعملية الرقابة على الانتخابات بل أنّه العنصر الأهم.. لذا فإنّ من الضروري أن تتوافر الشروط اللازمة في المراقبين من الأهمية بدرجة أهمية الرقابة بذاتها ولعل أهم هذه الشروط التي يجب أن تتوافر فيه ما يلي :1 - أن يكون على درجة مقبولة من التعليم والمعرفة بالنظم والقوانين الانتخابية.2 - أن يكون اشتراكه في الرقابة نابع من رغبةٍ وقناعةٍ ذاتيةٍ بأهمية العمل الذي سيقوم به.3 - أن يكون مؤمن بالمسار الديمقراطي كخيارٍ سياسي لتتبع مواطن الخلل أو التجاوز التي تظهر أثناء عملية الاقتراع بعين الباحث لمعالجتها وكذلك رصد المخربين المتعمدين لمحاسبتهم وأخذ الحيطة منهم.5 - أن يتمتع بروح الحيادية الوطنية في تنفيذ المهمة الرقابية.6 - أن تكون مشاركته طوعية يمثل ضمانة لممارسة المراقب لعمله في الرقابة الانتخابية على التقارير المرفوعة من الميدان.[c1]ثالثاً : العناصر المادية :[/c]إنّ العناصر المادية التي تدخل في دالة نجاح العملية الرقابية على الانتخابات يمكن ذكر أهمها وهي :1 - توافر آلية تواصل مباشرة وسريعة بين المراقبين الميدانيين والمنظمة التابعة لها من جهةٍ وبين المنظمة والجهات القائمة بعملية التشريع وإدارة آليات العملية الانتخابية من جهة أخرى.2 - توفير الأدلة والكتيبات الإرشادية والتشريعات المنظمة للعملية الانتخابية والرقابية مع نماذج العمل الميداني.3 - عقد دورات تدريبية للمشرفين والعاملين في الرقابة على الانتخابات.
الرقابة الانتخابية وعناصر نجاحها
أخبار متعلقة