[c1]إعادة اللحمة الفلسطينية[/c]تقول صحيفة القدس في افتتاحيتها تحت عنوان "خطوات في الاتجاه الصحيح" إن القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها أمس برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس بإرجاء الإعلان عن موعد الاستفتاء الشعبي على وثيقة الوفاق الوطني التي بعث بها قادة الحركة الأسيرة لمؤتمر الحوار الوطني، حتى نهاية الأسبوع الجاري وتصريحات إسماعيل هنية رئيس الوزراء التي قال فيها إنه لا زالت هناك فرصة قائمة لإنجاح الحوار هما خطوتان في الاتجاه الصحيح لإعادة اللحمة للساحة الفلسطينية ومنع الاقتتال الداخلي المرفوض من قبل جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.وأملت الصحيفة أن تكون ذكرى النكسة التي صادفت أمس الأول وهي ذكرى مرور 39 عاما على احتلال إسرائيل لكامل أراضي فلسطين التاريخية إلى جانب أراضي دول عربية، مناسبة لوفاق وطني فلسطيني من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بقضية شعبنا الوطنية.[c1]إشارات مرعبة[/c]وفي صحيفة "الأيام" يرى أكرم هنية رئيس تحرير الصحيفة في مقال له بعنوان " قبل الانزلاق إلى الهاوية"، أن تسارع الأحداث في الأسابيع الماضية في قطاع غزة أصبح مصدرا للقلق العميق ومبعثا للتخوف من وقوع الأسوأ، داعيا جميع الأطراف إلى التنبه ورفض الوصول إلى وضع تكاد أخبار سقوط ضحايا في اشتباكات بين مسلحين تصبح أمرا عاديا.ولفت في مقاله إلى أن الإشارات المرعبة التي يشهدها الشارع الفلسطيني تترافق مع استحكام العزلة السياسية والأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، ومع تصعيد إسرائيلي متعدد الأشكال، مشددا على ضرورة التحرك نحو محاصرة بؤر التوتر الدامية، قبل أن تنتشر في أطراف الجسم الفلسطيني.ويرى رئيس التحرير أن مستلزمات منع اندلاع حرب أهلية تتطلب ترجمة النوايا الطيبة إلى أفعال ملموسة عبر العمل على ثلاثة محاور، الأول أمني ويستوجب تحقيقه حسب رأيه سحب كل المليشيات فورا من الشوارع، على أن يبقى الوجود فيها فقط للقوات الرسمية الشرعية.ويتعلق المحور الثاني الذي تجب ممارسته من أجل منع الوقوع في حرب أهلية بالإعلام، وحث الكاتب كلا من فتح وحماس على ضرورة عقلنة الحوار وترشيده والإقلاع عن لغة التحريض والشتم والتخوين والتكفير في كل المواقع، ابتداء بالمساجد، وانتهاء بتظاهرات الشوارع، ومرورا بوصلات "الردح" على الفضائيات وعلى مواقع الإنترنت وشلال التصريحات المتدفق بلا توقف.ويشير الكاتب إلى أن المحور الثالث الذي يجب اتباعه في طريق ترجمة النوايا الطيبة ومنع الانزلاق نحو حرب أهليه يتعلق بالشق السياسي للأزمة الفلسطينية، ونادى بضرورة أن يؤكد الطرفان على التمسك بالخيار الديمقراطي في الممارسة، واعتماد الحوار والسعي للشراكة عبر البحث عن قواسم الحد الأدنى، وتقديم مصلحة الوطن والشعب على مصلحة الفصيل، والقبول بالاحتكام إلى الشعب لحظة استحكام الخلاف وانسداد الأفق. [c1]أزمة سياسية[/c]من جانبه يرى الدكتور أحمد مجدلاني في مقال له بصحيفة "الأيام" نفسها أن الأزمة الفلسطينية هي بالأساس ذات طابع سياسي بحت، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تجلت قبل الحوار وفي جلسات الحوار، في أشكال الصدام بين الرئاسة والحكومة على تنازع صلاحيات أو على التوترات الداخلية كانعكاس لرد فعل طبيعي عن تفاعلات الأزمة بين قطبي الصراع الرئيسين وحالة الاستقطاب الحادة في المؤسسات الرسمية وفي المجتمع في ذات الأوان.ودعا الكاتب حركة حماس إلى إبداء رأيها من الاستفتاء وتركه يمر واستخدام نتائجه من أجل أن يشكل لها مخرجا من أزمة داخلية محدقة كانت ستواجهها فيما لو أقدمت على تغيير برنامجها، أو أن تقوم بالبدء بحملة تحريض وتعبئة واسعة مستخدمة كل ما تملك من إمكانيات لمقاطعة الاستفتاء أو للتصويت ضده وإسقاطه، وبالتالي تكسب جولة جديدة بالخيار الديمقراطي.ويرى الكاتب أن لجوء قيادة حماس إلى تعطيل وإفشال الاستفتاء بالوسائل غير الديمقراطية سيخسرها الرهان الديمقراطي أولا، سيفتح الأبواب على اصطدام داخلي خطير وكبير قد يكون لها القرار بالبدء به لكن لن يكون لها القرار بوضع نهاياته وتحديد نتائجه.[c1]فراغ الزعامات[/c]وفي صحيفة الحياة الجديدة كتب حافظ البرغوثي رئيس تحرير الصحفية يقول "لقد تبين أن حركة حماس تعيش تباينا داخليا وصراعا حول صنع القرار، فغزة تريده لها بدلا من الضفة، والخارج يريده له بدلا من الداخل".وأشار إلى أن هذا الوضع أربك ذات سنة حركة فتح والمنظمة لعدم حسم الجهة صاحبة القرار ويربك حماس حاليا وكان في ذلك الوقت زعيم لحماس يحسم الأمور مثلما كان لفتح زعيم قادر على الحسم، لافتا إلى أن الفراغ الذي تركه الزعيمان الشهيدان ياسر عرفات وأحمد ياسين لم يتم ملؤه بعد لا بطريقة تنظيمية ولا ديمقراطية ولا بالشورى، وأن هذا الفراغ هو الذي أدى إلى ما فيه الفلسطينيون من تخبط على جميع المستويات.ولفت أيضا إلى أن التنازع في الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة يقابله تنازع في الصلاحيات في حركة حماس نفسها وفي حركة فتح نفسها، متمنيا أن يصل الحوار إلى مبتغاه لأن البديل حسب رأيه هو الاستفتاء وما بعد الاستفتاء لا يمكن التكهن به. [c1]أوروبا والـ سي آي أيه[/c]تناولت صحيفة ذي غارديان تقريرا حقوقيا حصلت عليه قبل نشره أمس في باريس، يفيد أن هناك تواطؤا أوروبيا كاملا مع الـ سي آي أيه في خطف المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب ونقلهم إلى دول أخرى.وحسب التقرير فإن عدة دول أوروبية سمحت للوكالة الأميركية بخطف مواطنيها، وقدمت أخرى لها دعما لوجستيا، في حين غضت دول أخرى الطرف عن ما يجري. وفيما يتعلق ببريطانيا أشار التقرير إلى السماح باستخدام الأجواء والمطارات البريطانية فضلا عن تقديم معلومات استخدمت في استجواب أحد المتهمين. ويقدم التقرير أيضا أدلة على الاشتباه في أن بولندا ورومانيا سمحتا لـ سي آي أيه بإدارة سجون سرية على أراضيها رغم رفض المسؤولين.[c1]السفارة الأميركية في بغداد[/c]قالت الصحيفة "على الضفة الغربية من نهر دجلة يمكنك أن ترى غابة من الرافعات التي تعكس بناء أحدث صرح سيكون أضخم سفارة في العالم."وبمجرد أن ينتهي الـ3500 عامل من إنجازها في يونيو 2007 يصبح هذا المجمع المحور الجديد للإدارة الأميركية في العراق.وقالت الصحيفة إن إحاطة السفارة بجدار يصل سمكه 15 قدما يشير إلى مدى جدية النوايا الأميركية في إطالة وجود الأميركيين هناك. [c1]تجنيد عبر الإنترنت[/c]قالت صحيفة تايمز إن تتبع حركة الرسائل الإلكترونية أدى إلى الوصول إلى شبكة إرهابية تمتد من شوارع بغداد مرورا بخلايا من المسلحين البيض الذين يعيشون في أوروبا وانتهاء "بمتطرفين" إسلاميين يعدون لشن هجمات بالسيارات المفخخة بأميركا الشمالية.وقالت الصحيفة إن عملاء المخابرات والشرطة في ثماني دول عملوا بجد أكثر من تسعة أشهر على تتبع الرسائل والمكالمات الهاتفية مما أدى إلى اعتقال أكثر من 30 مشتبها فيه حتى الآن.وأشارت إلى أن معظم هؤلاء المشتبه فيهم لم يلتقوا من قبل بل تم تسييسهم وتدريبهم عبر الإنترنت، لافتة النظر إلى ما قاله مصدر أمني لها من أن" هناك عدد كبير من الشبكات الإرهابية التي تعمل داخل بريطانيا يفوق أي تصور، وأنهم يستخدمون الإنترنت لشن هجمات هنا وفي الخارج". وأوضحت أن أبا مصعب الزرقاوي شجع على موقعه الإلكتروني الشباب المسلم على القتال في بلادهم ونشر حربه الدينية بعيدا عن العراق وأفغانستان. والهدف من الموقع هو تجنيد مسلحين ذوي بشرة بيضاء ولدوا في أوروبا وأميركا واعتنقوا الإسلام ليصعب على السلطات اكتشافهم أثناء تأدية مهامهم.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة