من ضحايا الغارة الجوية لحلف الناتو على أفغانستان
قندهار /أفغانستان/ 14 أكتوبر (رويترز: ارتفع عدد القتلى المدنيين في الغارة الجوية التي شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بجنوب أفغانستان إلى قتيلاُ27. وقالت الحكومة الأفغانية في حصيلة جديدة إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 14 آخرون في الغارة التي شنتها قوات الناتو على قافلة للحافلات تقل نساء وأطفالا بولاية أورزغان جنوب البلاد، وأسفرت أيضا عن إصابة 12 آخرين.ونددت الحكومة الأفغانية بالغارة -الثانية من نوعها في أسبوع- ووصفتها بأنها غير مبررة، وذكرت أن جميع الضحايا كانوا في طريقهم إلى ولاية قندهار.وقال حاكم ولاية داي كوندي، سلطان علي، إن الحادث وقع عندما استهدفت طائرات ثلاث مركبات كانت تحمل مدنيين، وأضاف أن من بين القتلى أربع نساء وطفلين. وأوضح أن المدنيين كانوا قادمين من منطقة كيجران التابعة لداي كوندي ووقع الهجوم في قرية زيمرا قرب الحدود مع ولاية أورزغان المجاورة وكانت السيارات في طريقها إلى قندهار جنوبي أفغانستان. أما قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة الناتو فقالت إن قواتها استخدمت أسلحة محمولة جوا «لاستهداف مجموعة من المسلحين المشتبه بهم وهم في طريقهم للهجوم على وحدة مشتركة من القوات الأفغانية وقوات إيساف». وذكر بيان لإيساف «عقب وصول القوة البرية المشتركة للموقع والعثور على نساء وأطفال، نقل الجرحى للمستشفيات لتلقي العلاج» وأضاف أنه فتح تحقيقاً مشتركاً في الحادث، لكن البيان لم يتطرق إلى عدد الضحايا. ووقعت الغارة -وهي الثانية من نوعها خلال أسبوع- بعد يوم من مناشدة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوات الناتو تحاشي وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال الفريق الأميركي ستانلي ماكريستال قائد قوات الناتو في أفغانستان، في بيان يوم أمس «نشعر بحزن عميق جراء الخسارة الكبيرة في أرواح الأبرياء». وأضاف «أوضحت لقواتنا أننا هنا لحماية الشعب الأفغاني والقتل الخطأ أو إصابة المدنيين يقوض من ثقتهم في مهمتنا. سنضاعف جهودنا لاستعادة هذه الثقة».وأضاف ماكريستال إن حماية المدنيين عنصر أساسي في جهوده الحربية ضد حركة طالبان وأعطى أوامره لقوات الناتو بتقييد استخدام الغارات الجوية، وذكر بيان إيساف أن ماكريستال قدم اعتذارا للرئيس كرزاي مساء أمس.