- تختزن ذاكرتنا الشعبية جملة من المواقف الوطنية المسؤولة والمشهودة للقيادة الحكيمة لفخامة رئيسنا الفذ/ علي عبداللّه صالح - حفظه اللّه ورعاه- والتي اعتملت في وجداننا وعواطفنا واحاسيسنا، وجعلتنا ننظر إليه بكل معاني الحب الصادقة وآيات التقدير والإعجاب والاحترام. ولعل أبرز هذه المواقف التي لاتزال ماثلة أمام أعيننا، وعالقة في أذهاننا هي قبوله بالوحدة الاندماجية لشطري اليمن، أرضاً وإنساناً، والمقرونة بالنهج الديمقراطي والتعددية الحزبية - السياسية، والتسليم بالتداول السلمي للسلطة السياسية، بالرغم من كل مترتبات هذه الوحدة الاندماجية وتبعاتها الموروثة واعبائها المالية والاقتصادية والاجتماعية، وتركاتها الموروثة المتراكمة من كلا الشطرين، وذلك في سبيل تحقيق الحلم الاستراتيجي للشعب اليمني، وإعادة توحيد البيت اليمني الكبير في الثاني والعشرين من مايو 1990م.- فقد أثبت رئيسنا المحبوب مهارة فائقة، وحنكة سياسية بارعة في تسيير دفة السفينة الوحدوية عبر بحار واجهتها أعاصير وأمواج متلاطمة كادت أن تغرق السفينة لولا مهارة الربان وصلابة موقفه الوحدوي، وإيمانه القوي بحب الوطن ومسؤولية الدفاع عنه وحماية سلامة وسيادة أراضيه الكاملة، الذي انتصر للحق المؤازر له بفضل اللّه تعالى وإرادة الشعب اليمني، فأمكنه إعادة السفينة سالمة إلى بر الأمان، وهكذا جسّد زعيمنا الوحدوي الفذ مضمون من يخطب الحسناء لم يغله المهر.- وثاني المواقف التاريخية التي اتخذها الرئيس بعد أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها في صيف 1994م هي صدور قرار العفو العام عن كل من شارك الحرب المشؤومة وبهذا العفو جنب البلاد مغبات الانتقام، واستثارة ذاكرة الثأر العنيدة، فكبح جماحها، وابطل مفعولها وهكذا كان القرار سابقة غير مألوفه لدى عامة الناس، فأثبت الرئيس روح التسامح والمحبة والتأخي بقراره التاريخي الذي استقبله الجميع بارتياح نفسي كبير. وصدق من قال: العفو عند المقدرة.- وثالث المواقف الوطنية المهمة التي تبناها رئيس الجمهورية اليمنية الأخ/ علي عبداللّه صالح - أطال اللّه بعمره- هي إقدامه على معالجة قضية قانون تأميم المساكن، التي ظلت عصية الحل و كادت أن تؤدي إلى إثارة فتنة بين الملاك والمنتفعين الذين آلت إليهم ملكيتها حسب القانون السابق، بأن أصدر توجيهاته الرسمية للجهات المعنية بسرعة تعويض المؤممة مساكنهم حسب الفئات المتفق بشأنها.- لقد اكتفينا- هنا- في هذه العجالة بأهم المواقف التاريخية الوطنية المسؤولة التي كانت لها شأن خطير الأهمية وتأثير نفسي إيجابي، فأستحق عليها رئيسنا المحنك، وقائد مسيرتنا الوحدوية المنتصرة دوماً كل آيات التقدير والحب والوفاء، واثبت- قولاً وعملاً- أن المسؤولية الوطنية للسلطة السياسة مغرم وليست مغنماً.وبهذا، نجدد ثقتنا بالرئيس ، ونبادله وفاء بوفاء، ونناشده مخلصين بالعدول عن عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة في سبتمبر 2006م والاستجابة لنداء كل المحبين لك من أبناء عدن بل وأبناء وطن الثاني والعشرين من مايو، فأنت ولا أحد سواك يارئيسنا ياحبيب الشعب اليمني الموحد.سلال السيد محمد
مواقف خالدة تعزز تمسكنا بالرئيس
أخبار متعلقة