محمد عبد الجليل:شهدت اليمن في العقد الماضي العديد من الندوات وورش العمل والمؤتمرات الهادفة الى احداث تراكم في الوعي الوطني والديمقراطي وتغيير سياسي ووطني شامل ، لتأسيس نهضة حضارية وثقافية شاملة في اليمن وفي اطار محيطها الاقليمي والدولي وقد ربط المؤتمر الاخير بين الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير باعتبارها ركائز هذا التحول التاريخي والاجتماعي الكبير.وقد اجمع المؤتمرون على ضرورة تحويل خلاصات واستنتاجات هذه المؤتمرات الى ممارسة اجتماعية على ارض الواقع وتطبيق مفرداتها وتحقيق توصياتها وتجسيد الافكار المطروحة في مضمار هذا التحول العظيم ليكون ذلك هو معيار القيمة والفائدة من هذه المؤتمرات والورش والندوات وإلاصارت ثرثره دون جدوى عملية منها فهذا هو سياق التجديد والتطور والتقدم في عالمنا كله ولايمكن ان نكون خارج هذا السياق التاريخي من التغيير الاجتماعي الشامل.لقد دلفت اليمن الالفية الثالثة بكل عنفوانها وبكل رصيدها التاريخي ومعطياته ودون تردد او وجل من الصعوبات والتعقيدات الموروثة رغم الامية الضاربة اطنابها في الجذور الاجتماعية وبرغم القصور والثغرات في مجال التربية والتعليم وبرغم تخلف البنية التحتية للمجتمع وضعف الاداء الاقتصادي والمالي والاداري وبالتالي السياسي والامني الا اننا نمتلك اليوم ارادة شعبية اقوى واكثر فاعلية من اي وقت مضى ..ان تعزيز اداء الدولة لدورها ووظيفتها الاقتصادية والاجتماعية دولة النظام والقانون دولة المؤسسات الاجتماعية القوية..والمنضبطة والتي تعمل وفقاً لميزان الحقوق والواجبات هو جوهر هذا التحول التاريخي الذي تدعو له وتهيئ له تلك المؤتمرات والندوات وورش العمل والتي تهدف جميعها الى الارتقاء بقيمة الانسان اليمني الجديد وجعله مواطناً كامل الاهلية..ان ابداع تاريخ اليمن الجديد يقتضي من الجميع التضحية بالوقت والجهد وبالعمل المبدع كل من موقعه ومواجهة عفونة الفساد في عقولنا ونفوسنا والتباري في ان يقدم كل منا نفسه نموذجاً وقدوة ومثال وهو تحدي يتطلب قدره كبيره من الشجاعة والرجولة والشهامة من كل مواطن شريف ومحترم.
|
تقرير
مؤتمر الديمقراطية
أخبار متعلقة