صنعاء / فرحان المنتصر :أمام حضور جماهير منقطع النظير في ملاعب تصفيات الناشئين على مستوى القارة الصفراء خسر منتخبنا الوطني للناشئين مباراته الأخيرة في تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كاس آسيا 2010م. التي اختتمت منافساتها مساء أمس في العاصمة صنعاء بتصدر المنتخب السوري بـ 15 نقطة و23 هدفا ومن دون أن تخدش شباكه بأي هدف، وجاء المنتخب العراقي في المركز الثاني برصيد 12 نقطة من الفوز في ثلاث مباريات والخسارة أمام المنتخب السوري وحل منتخبنا في المركز الثالث برصيد 9 نقاط جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والخسارة في مباراتين و المنتخب القطري رابعا بـ 6 نقاط من فوزين وثلاث خسائر و المنتخب الفلسطيني خامسا بفوز وحيد ثم المنتخب البوتاني في المركز الأخير من دون أي فوز.وفور نهاية مباراة منتخبنا مع المنتخب السوري أجهش لاعبونا بالبكاء لعدم تمكنهم من تحقيق الفوز الذي كان بإمكانه تقريبهم من التأهل إلى النهائيات كانجاز يمني خامس في تاريخ مشاركاتنا الآسيوية على مستوى منتخبات الناشئين.وبالعودة إلى المباراة يمكن الإشادة بالمدرب السوري الذي أجاد وضع التكتيك المناسب للقاء من خلال الاعتماد على خطة دفاعية محكمة اعتمدت على 6-3-1 مع تحولها عند الهجوم إلى 4-4-2، وقد نجح المنتخب السوري (الكبير) في تنفيذها بشكل رائع مكنه من إغلاق مناطقه بأسلوب الدفاع المحكم.في حين لعب منتخبنا بطريقة 4-4-2 لكن لاعبوه فشلوا في إكمال الهجمات بالشكل الصحيح كنتيجة لتباعدهم وغياب الحلول الهجومية الناجعة لاستغلال الفرص التي سنحت للتسجيل.وبشكل إجمالي فان المنتخب اليمني قد خيب الآمال لعشرات الآلاف من الجماهير الحاضرة في ملعب الفقيد علي محسن المريسي والتي احتشدت لمؤازرته، كما أن خيبة الأمل امتدت لتشمل عموم الوطن وكل البيوت التي تحلق سكانها حول الشاشات لمشاهدة المنتخب الذي ظهر بلا حيلة وغير قادر على صنع الفارق أمام المنتخب السوري الكبير في الأجسام والأعمار معا.وعلى الرغم من الخسارة فان واجب الإشادة بحماس وموهبة لاعبي منتخبنا لايسقط لأن خسارتهم للقاء يمكن إعادتها إلى عوامل كثيرة أهمها صغر السن وحداثة التجربة وقصر فترة الإعداد و ضعف المباريات التجريبية وهي أمور يتحملها الاتحاد اليمني لكرة القدم ومنظومة العمل الرياضي في البلد.[c1]الشوط الأول[/c]بدأت المباراة بحماس يمني كبير وانطلاقة نحو المناطق الدفاعية السورية للبحث عن الهدف الأول في ظل دفاع سوري حذر ومتكتل ، وكانت الدقائق الأولى عبارة عن هجوم يمني متسرع وغير منظم ذهبت فيه الكرات إلى خارج الملعب، فيما كان المنتخب السوري يجتهد في امتصاص حماس نظيره اليمني بدفاع مستميت متكتل بنظام واضح.وفي الدقيقة 25 من الشوط حصل المنتخب السوري على فرصته الخطيرة الأولى من كرة عكسية امسكها الحارس اليمني ببراعة، ومن ركنية أيضا أتت الفرصة السورية الثانية وكاد السوري عمر كاربين أن يسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده لولا أن محمد هاشم حارس منتخبنا كان في المكان المناسب ، ليستمر اللعب في منطقة الوسط مع أفضلية سورية في السيطرة والمبادرة نحو الهجوم توجت بهدف جميل في الدقيقة 39 عن طريق اللاعب إيهاب الحوسني الذي مر من دفاعات منتخبنا وأودع الكرة شباك محمد هاشم ، لتفتتح شهية المنتخب السوري الباحث عن هدفه الثاني معتمدا على الطوليات بعدد قليل من المهاجمين أجادوا عمليات اختراق دفاعات منتخبنا بسهولة في ظل تراجع الأداء البدني لمنتخبنا الذي فقد الكثير من مخزونه اللياقي في الثلث الأول من الشوط الأول، وعلى الرغم من إمساك المنتخب السوري بزمام المبادرة في الثلثين الأخيرين من الشوط إلا انه لم يستطع إضافة هدفه الثاني لينتهي الشوط بتقدم السوريين بهدف دون رد.[c1]الشوط الثاني[/c]وقبل انطلاق الشوط الثاني بخمس دقائق دخل منتخبنا الوطني إلى ارض الملعب ومعهم الكابتن فضيل الذي زودهم بتعليماته الأخيرة في منتصف الملعب قبل أن يطلق الحكم صافرة بدء الشوط الذي بدأ بحماس واندفاع يمني غير منظم سرعان ما فقد حيويته.و على الرغم من وصول لاعبينا إلى المرمى السوري في أكثر من مناسبة إلا أن الدقائق انقضت دون أن يتمكنوا من هز شباك الحارس السوري التي بقيت نظيفة.وبمرور الوقت دون تغيير في النتيجة انتهى الشوط والمباراة بفوز المنتخب السوري بهدف دون مقابل.. وحتى يتم البت في نتائج الفحوصات الطبية فان المنتخبين السوري والعراقي هما المتأهلان إلى نهائيات آسيا فيما على منتخبنا أن ينتظر فرصة الحصول على بطاقة التأهل من خلال أفضل المنتخبات التي حصلت على المركز الثالث في المجموعات الأخرى للتصفيات. مساعد مدرب منتخبنا محمود عبيد الذي تحدث بدلا عن المدرب عبدالله فضيل برر الخسارة بضيق الوقت وافتقار بلادنا لمسابقات الناشئين وقوة الفريق المنافس الذي سبق وان فاز على منتخبنا في غرب آسيا بثلاثة أهداف من دون رد قبل شهرين من الآن، كما أن القصور في تنفيذ برنامج معسكر مصر قد تسبب فيما حدث حسب قوله .وقال عبيد:» نحن متأهلون.. و نقول إن المباريات في هذه المجموعة قد كشفت عن المنتخبات التي التزمت بالسن والمنتخبات التي لم تلتزم».