[c1]صحفي أميركي يشيد بخطة فياض[/c] قال صحفي أميركي بارز إن عملية السلام في الشرق الأوسط توشك على الانهيار في وقت تمضي فيه عمليات البناء في رام الله وبقية مدن الضفة الغربية قدما.وأشار ديفد إيغناتيوس, في تقرير له من رام الله نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس , إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفه بالحذر ظل يماطل، والرئيس الفلسطيني (المحبَط) محمود عباس ظل يتحدث عن تخليه عن المنصب، بينما تبذل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جهودا لا طائل من ورائها لإحياء المفاوضات.وأضاف “هي نفسها إذن قصة الشرق الأوسط القديمة عن الفرص الضائعة التي تشيع في النفس كآبة. إن الضرورة تقتضي دفعا أكثر قوة من الولايات المتحدة بدلا من الانصراف عنها”.واقترح الصحفي الأميركي على أطراف عملية السلام السير على هدي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض, الذي وضع خطة انتقالية من سنتين قبل إنشاء الدولة.وقال إن على الولايات المتحدة الموافقة عليها صراحةً, داعيا إلى البدء فورا في مفاوضات لبحث تفاصيل تلك الخطة.ويرى مارتن إنديك - مدير مركز سابان بمعهد بروكينغز الذي نظم مؤتمرا في مدينة القدس استغرق ثلاثة أيام لبحث قضايا أميركية وإسرائيلية- أن خطة فياض لن يكتب لها الدوام إذا لم ترافقها عملية سياسية.ويعتقد كاتب التقرير أن خطة فياض تشكل بديلا أفضل من الاقتراح الأخير لحلفاء عباس والقاضي بدعوة الأمم المتحدة لإعلان دولة فلسطينية مستقلة.وفي هذا السياق علّقت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها بالقول إن عباس يحاول نقل عملية السلام في الشرق الأوسط مباشرة إلى أروقة الأمم المتحدة.وتستطرد الصحيفة قائلة لكن خطط إسرائيل لبناء تسعمائة مسكن جديد في القدس الشرقية تظهر أنها هي الأخرى تميل إلى التصرف من جانب واحد, وبالتالي فإنه لا أحد سيخرج فائزا إذا كان الطرفان يرفضان التفاوض.وفي إشارة إلى ما أبداه عباس من رغبة بالتنحي, خلصت الصحيفة إلى القول إن إعلان عباس ربما كان مبررا لكن عليه أن يتذكر أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه بتصرف أحادي الجانب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]رائحة رشوة جديدة تلاحق كرزاي[/c]في الوقت الذي يحاول فيه حامد كرزاي استغلال مراسم ولايته الثانية لإقناع حلفائه الغربيين بأنه قادر على تغيير أساليبه والإمساك بزمام الأمور في أفغانستان أطلت مزاعم فساد جديدة برأسها .فقد أحاط الشك بآمال إنهاء الفساد عندما أجبر وزير المناجم الأفغاني مساء أمس على إنكار تلقيه رشوة بـ30 مليون دولار من شركة صينية منذ عامين مقابل منحها عقدا بـ2.9 مليار دولار لمنجم نحاس في ولاية لوغر. وأنكر الوزير تلك الادعاءات عن أضخم مشروع استثماري أجنبي.ويذكر أن كبار الشخصيات الأجنبية الذين سيحضرون مراسم التنصيب لا يرغبون في مشاهدتهم مع أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الذي أصبح رمزا لكل رذيلة ترتكب داخل الإدارة الأفغانية. كما أن الصحفيين ممنوعون من حضور المراسم وسط شكوك بأن الرئيس لا يريد أن يعرف الشعب هوية الشخصيات المدعوة.ونقل عن شقيق الرئيس قوله: “نعم أنا قوي لأني شقيق الرئيس. وهذا البلد يحكمه الملوك. وإخوة الملك وأبناء عمومته وأبناؤه كلهم أقوياء. وهذه هي أفغانستان. سوف تتغير لكنها لن تتغير بين عشية وضحاها”.وردا على هذا قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الديمقراطيات ليس فيها ملوك ولا قصور. ولتفعيل الديمقراطية تنبع السلطة في النهاية من الشعب ولا تعتمد أساسا على من تعرف ولكن ما تفعل”.وقال المتحدث أن أميركا تتوقع تحسينات في الخدمات والأمن والحرب على الفساد وأن كيفية تحقيق ذلك متروكة للرئيس كرزاي فيما يتعلق بنوعية الناس الذين سيأتي بهم في الحكومة الجديدة. وأضاف: “سنحمله المسؤولية ولكن الشعب الأفغاني سيتحملها أيضا”.ومن المعلوم أن أفغانستان جاءت في المرتبة الثانية بعد الصومال في ترتيب دول العالم من حيث الفساد، بحسب مؤشر مدركات الفساد في 180 بلدا.وعلق ديفد ميليباند وهيلاري كلينتون وبرنار كوشنر ووزراء خارجية آخرون حضروا حفل التنصيب بأن فترة الرئاسة الثانية لكرزاي تمثل آخر فرصة له.وقالت هيلاري كلينتون: “نحن نقف عند لحظة حرجة عشية تنصيب الرئيس كرزاي لفترته الثانية”.أما الأفغان العاديون فإنهم منقسمون حول أهلية كرزاي لقيادة البلاد بعد هذه المدة التي قضاها في منصبه.وقال مدرس ثانوي: “عندما بات واضحا أنه غشنا، كان ينبغي ألا ندعه يبقى في منصبه. ولو أن أحد تلامذتي غش لعاقبته ولما أكافأته كما حدث!”.
أخبار متعلقة