حظيت عدن بالكثير من المشاريع وهذا شيء جيد تقوم به الدولة لهذه المحافظة العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن ونحدد بالذكر هنا مشاريع توسعة وسفلتة الطرقات وبناء الجسرين الإضافيين ، ولهذه المشاريع صدى كبير لدى المواطنين من أبناء عدن الذين كانوا يعانون ضيق الشوارع ،وشق العديد من الطرقات الجديدة......إلا أن اهتمام الدولة بهذه المشاريع وصرف لها العديد من المليارات عليها من خزينة الدولة جاء وعلى حساب بعض الخدمات الأخرى .ولكن هناك يوجد خلل على مستوى التنفيذ من حيث الجودة والإتقان بالعمل والأمانة بالمقاييس...وهذا الاستنتاج جاء من خلال مقارنة الأعمال السابقة التي سفلتت فيها الطرقات وخلال عشرة أعوام لم نلاحظ أي إختلالات أو حفريات أو انتفاخات في هذه الطرقات ، وإذا نظرنا إلى الطرقات المسفلتة قبل ثلاثين أو أربعين عاماً وما قبل نلاحظ بأنها أفضل بكثير من الطرقات المستحدثة حالياً بجودتها رغم كثرة الأمطار التي كانت تهطل على محافظة عدن في تلك الفترة .اليوم نلاحظ أن الطرقات التي سفلتت قبل عامين أو ثلاثة أعوام أنها قد تشققت وتنفخت وسببت حفريات . وبدأت عملية الترقيع والإصلاحات غير المجدية في هذه الحالات والتي سببت العديد من المشاكل للعربات والازدحام وغيرها من المنغصات لدى المواطن وفي ظل الحر الشديد لهذه المحافظة !إذاً نوجه سؤالا إلى المؤسسة العامة للطرقات والجسور لماذا هذه الأعمال الرديئة والمصاحبة بعدم المسؤولية لدى المؤسسة العامة للطرقات ، بينما الدولة تصرف عليها المليارات من الريالات والتي تنهب دون مبرر وغير معقول وعلى ظهرك يا مواطن أنت تدفع الضريبة من دخلك والآخرون غير مبالين بحقوقك .على الجميع في السلطة العليا أو السلطة المحلية أو قيادة المؤسسة الوقوف أمام هذه الظاهرة وحفاظاً على المال العام وما يصرف لهذه الأعمال وبشكل واضح للعيان ، والشيء الأخر نجد بأن إصلاح الجسرين بجانب الجسرين القديمين قد اخذ وقتاً كبيراً في الإنشاء ولم نلاحظ أن هذا الوقت قد أنجز شيء خلال وما يزيد على عامين وهذا الموضوع ملفت للنظر ولم نعرف ماهي الأسباب في تأخير الانتهاء من هذاين الجسرين .إذا نتذكر الشركة الألمانية التي قامت بإصلاح الجسرين قبل عدة أعوام كم كانت الفترة الزمنية والتي لم تتعدى السنة !!.هل يحق لنا أن نطلق على هذين الجسرين أن الفساد المالي قد سكنهما وتلفع بهما ونطالب بمحاسبة المخلين والمستفيدين من هذه الأعمال ؟!. [c1] مصطفى ثابت[/c]